تعزيز قطاعات الاقتصاد الإسلامي يدعم جهود الاستدامة في الإمارة

دبي ترسي دعائم اقتصاد محفّز للأجيال المقبلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد خبير الاستدامة الكابتن دي إيه سيباستيان مالك منتجع «إيبني» في ولاية بانجلور الهندية، الصديق للبيئة والذي يدار على مبدأ الاستدامة والاكتفاء الذاتي بنسبة 80%، أن تجربة بناء منتجعات وفنادق فاخرة خضراء تقوم على مبادئ الاستدامة هي أمر قابل للتطبيق في دبي.

مشيراً إلى أن تركيز قيادة دبي الرشيدة على نشر الوعي بأهمية الاستدامة والحساسية تجاه البيئة في الوقت الراهن، هو دليل واضح على عزمها قيادة الجهود الإقليمية في هذا المجال، وإرساء دعائم لنموذج اقتصادي متميز ومحفّز لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وأضاف سيباستيان في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي» أن دبي برهنت على قدرتها على تطبيق نموذج يجمع بين صداقة البيئة والبناء من خلال تأسيس مشروع «مدينة دبي المستدامة» وإنشاء مركز «مبادرة التغيير» في منطقة البرشاء والذي يقوم على مبدأ الاستدامة والمسؤولية تجاه البيئة، مشيراً إلى أن التركيز على الاستدامة يفتح أسواقاً جديدة بالنسبة لدبي ويعزز من القدرات التنافسية للدولة.

وأضاف: «في عالم اليوم الذي تتسارع فيه خطى النمو، تتزايد أهمية الابتكارات المميزة في مجال إنتاج وتزويد واستهلاك مصادر الطاقة والمياه النظيفة.

وأعتقد أنه لا يوجد أي تعارض بين إقامة فنادق أو منتجعات فاخرة، وبين تحقيق الاستدامة في إدارة تلك الفنادق، كما أن دبي من خلال نشرها للوعي حول الاستدامة في المحافل الدولية تقول للعالم إنها جادة في تحقيق هدفها بأن تكون أكثر المدن استدامة بحلول 2020، وأعتقد جازماً أن تعزيز قطاعات الاقتصاد الإسلامي الذي تتناغم مبادئه بشكل تام مع الاستدامة يدعم بشكل كبير جهود الإمارة في هذا المجال».

ولفت سيباستيان إلى أن «اكسبو 2020» سيوفّر فرصة نادرة للشركات في دبي على صعيد رفع حجم الاستثمار في المشاريع والمباني الخضراء، وتعزيز نقل الخبرات والتقنيات الخضراء الحديثة والمتطورة إلى الإمارة.

وأشار سيباستيان الذي يعمل في صناعة الشحن البحري في دبي منذ 35 عاماً كذلك إلى أن 80% من النفايات في منتجع «إيبني» الفاخر يتم تدويرها اليوم، وأن المنتجع الذي يستخدم القوارير الزجاجية بدل البلاستيكية يعمل على مشروع لتدوير النفايات البلاستيكية.

ويقوم بقطع الكهرباء عندما لا يوجد ضيوف في المنتجع، كما يقوم باستخدام منتجات أرض المنتجع في تقديم الطعام العضوي بشكل كامل للضيوف، مشيراً إلى أنه يهدف إلى تحقيق الاستدامة بنسبة 100% خلال السنوات الخمس المقبلة، بإتمام توليد الكهرباء بشكل كامل من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وتطبيق أفكار وأبحاث طلاب الجامعات من المدينة في هذا المجال.

وأضاف: إن تطبيق المبادئ الخضراء والصديقة للبيئة يعني أن الضيوف والموظفين سيتمتعون بصحة أفضل.

من دون شك عندما يتم التخلص أو التخفيف من المخلفات والمواد الكيميائية السامة، على طعامنا، هو أمر صحي، وأعتقد أنه خلال السنوات القادمة، سيزيد الطلب على الفنادق الخضراء، نظراً للقيمة التي تضيفها تلك الفنادق وزيادة الوعي عاماً بعد عام بأهمية المباني الخضراء، وأعتقد أن دبي ستقود الجهود الإقليمية في هذا المجال.

Email