حمدان بن محمد يحضر افتتاح القمة ويكرّم الفائزين في الدورة الرابعة من جائزة الاقتصاد الإسلامي

3 آلاف خبير يبحثون سبل تحسين حياة المجتمعـــات عالمياً في قمة الاقتصاد الإسلامي بدبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حضر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي المشرف العام على خطة تحويل دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي أمس افتتاح أعمال الدورة الثالثة للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في دبي بمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف من الخبراء والمختصين والمسؤولين وصنّاع قرار في مجال الاقتصاد الإسلامي، كما قام سموه بتكريم الفائزين في الدورة الرابعة لجائزة الاقتصاد الإسلامي.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد أن انعقاد الدورة الثالثة للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في دبي دليل على الثقة العالمية بقدرة الإمارة على أن تصبح عاصمة الاقتصاد الإسلامي قبل ٢٠٢١.

وقال سموه عبر مجموعة تغريدات على «تويتر»: إن قمة الاقتصاد الإسلامي التي نفتخر باستضافتها في دبي تعتبر منصة مثالية لتسليط الضوء على دور هذا القطاع في تحسين حياة المجتمعات عالمياً.

مشيراً الى انه اطلقنا اليوم خلال القمة موقع وتطبيق @My_Salaam لدعم الشركات العاملة في قطاع الاقتصاد الإسلامي ونقل رسالتنا للعالم عبر قصص ومشاريع ملهمة.

وقال سموه: كرمنا خلال القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي الفائزين بجائزة الاقتصاد الإسلامي.. دبي تحتفي بكل المبادرات والأفكار الرائدة التي تخدم هذا القطاع.

وحضر افتتاح القمة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من كبار المسؤولين والشخصيات العامة.

وتنظّم الدورة الثالثة للقمة غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بالشراكة مع تومسون تحت شعار «استلهام التغيير لغد مزدهر» وتستمر أعمالها على مدار يومي 11 و12 أكتوبر الجاري.

وفي كلمة ألقتها أمام الجلسة الافتتاحية للقمة، قالت أمينة غريب، رئيسة جمهورية موريشيوس: «إن تطور قطاع الاقتصاد الإسلامي يتطلب قطاعاً مالياً دقيقاً ومؤثراً ومشاركة فاعلة من الكثير من الشركات التي تعرض نظام ضرائب وخدمات مالية متطورة يسمح بالتأمين وإعادة التأمين، وهذا ما دعا جمهورية موريشيوس إلى تطوير خدمات متوافقة مع الشريعة الإسلامية .

وتقديم خدمات مالية ومصرفية متناسبة مع الشريعة الإسلامية».

وأضافت: «كان هناك ترخيص لبنوك إسلامية، إلا أن هذه العملية واجهت جملة من التحديات، ولتجاوز ذلك سيعمل البنك المركزي في موريشيوس على توقيع اتفاقية لتوفير السيولة المالية اللازمة ودعم البنوك الإسلامية للتعامل مع المشكلات التي تواجهها، حيث إن الصيرفة الإسلامية تواجه نقصاً في السيولة والمنتجات التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية، وهذا يتطلب المزيد من الجهود لتحسين أداء القطاع الاقتصادي الإسلامي».

وبيّنت أن القطاع الإسلامي ومنتجاته سوف تكون جاذبة في المستقبل القريب، بما يتطلبه ذلك من إدارة الصيرفة الإسلامية بشكل فعّال، الأمر الذي سوف يواكبه تطور كبير في أداء الاقتصاد الإسلامي وهذا ما يمكن القيام به من خلال التعاون بين جميع الجهات الإسلامية المعنية بتطوير الاقتصاد الإسلامي.

اهتمام متزايد

وقال نديم نجار مدير عام «تومسون رويترز» في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا: «منذ إطلاق القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في العام 2012، بدأنا نلمس اهتماماً متزايداً من قبل صناديق الاستثمار، والشركات والمؤسسات المالية العالمية في قطاعات الاقتصاد الإسلامي ومكوناته.

وهذا الاهتمام نتج عن معدلات النمو المتميزة التي حققتها هذه القطاعات في السنوات القليلة الماضية والاتجاهات المبتكرة التي تبنتها الشركات الناشئة في التقنيات الرقمية ووسائل الإعلام المختلفة، ونحن فخورون باستقطاب هذه النخبة المتميزة من القادة وصناع القرار والخبراء واللاعبين الرئيسيين في مجال الاقتصاد الإسلامي لبحث سبل أحدث من شأنها المساهمة في تحقيق مزيد من النمو والتقدم ونشر مفاهيم الاقتصاد الإسلامي والتعريف بالفرص الواعدة التي توفرها قطاعاته».

تكريم الفائزين بجائزة الاقتصاد الإسلامي

وعقب الجلسة الافتتاحية، كرّم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الشركات الفائزة في الدورة الرابعة من جائزة الاقتصاد الإسلامي إذ فازت عن فئة التمويل الإسلامي فجر كابيتال من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عن جهودها في ربط الأصول المالية إلى الاقتصاد الحقيقي من خلال استثمارات تقاسم المخاطر حيث توظف الشركة حالياً أكثر من 15 الف موظف في 11 دولة.

وأما فئة الصحة والغذاء فكانت من نصيب تعاونية الاتحاد من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لكونها أول جمعية تعاونية توسعت لتشغيل مجمعات تجارية تطبق مبادئ الشريعة الإسلامية في جميع جوانب عملها.

وفي فئة الإعلام تم تكريم برودكتيف مسلم (Productive Muslim) من الولايات المتحدة الأمريكية لنجاحها في الترويج لرسالة شهر رمضان باعتباره شهر الإنتاجية في أكثر من 10 دول، وعن فئة السياحة والضيافة فقد تم تكريم حلال بوكينج (Halal Booking) من المملكة المتحدة وذلك لابتكارها نظاماً فريداً يسمح للزبائن المسلمين بحساب السعر الشامل لإجازتهم الحلال.

وفي فئة الوقف والتمكين فقد تم تكريم نور أوقاف من دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك لدعمها الأوقاف عالمياً واستخدام أرباح الشراكة بين مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر ومجموعة نور الاستثمارية لدعم المجتمع.

كما جرى تكريم ايثيس فنتشرز (Ethis Ventures) من دولة ماليزيا في فئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وذلك لمساعدتها على تحريك الأموال لبناء 5000 منزل في اندونيسيا خلال سنتين ودورها في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأما عن فئة البنية التحتية المعرفية للاقتصاد الإسلامي فتم تكريم دار الشريعة للاستشارات المالية الإسلامية من دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك لتطويرها 50 منتجاً جديداً تستخدم في جميع مجالات قطاع التمويل الإسلامي.

وفي فئة الفن الإسلامي تم تكريم حاجي نورالدين مي قوانق جيانج من جمهورية الصين الشعبية، وذلك لجهودها في الخط العربي الإسلامي وتعليم الجيل الجديد من فناني الخط.

وأما جائزة الإنجاز مدى الحياة للعام 2016 فذهبت إلى الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي، رئيس مجلس إدارة أوقاف سليمان الراجحي وذلك لمساهمته في تأسيس مجموعة من الجمعيات الخيرية الإسلامية بالإضافة إلى تطوير مؤسسة الراجحي للصيرفة والاستثمار التي تعد واحداً من أكبر البنوك الإسلامية في العالم.

جلسات اليوم الأول

وكانت جلسات اليوم الأول بدأت بجلسة «شباب اليوم، قادة الغد: حلول قابلة للتطوير لتمكين الجيل القادم» والتي أكدت السبل المثلى لتوجيه الشباب المسلمين كي يصبحوا قادة قادرين على التأقلم مع شتى الظروف، وأعضاء فاعلين في مجتمعاتهم.

وتبعتها جلسة «العمل الخيري في العالم الإسلامي: توظيف فائض رأس المال غير المستثمَر لتحفيز التنمية الاجتماعية» والتي حرصت على اكتشاف الاستراتيجيات الفعالة لإدارة الأموال الخيرية الإسلامية بطريقة تضمن إحداث أثر حقيقي في المجتمع المعاصر.

ويرى البعض أن الأموال الخيرية الإسلامية أداة ضعيفة الاستخدام نسبياً للمساهمة في عملية التنمية الاجتماعية. وبالرغم من وجود أصول كبيرة تحت الإدارة، إلا أن هذه الأصول لا تدر الكثير من العائدات مع توفيرها الحد الأدنى من الأثر الاجتماعي المطلوب على المجتمعات التي تهدف لدعمها.

وفي المقابل، توصّلت مؤسسات العمل الخيري والهبات في الأسواق المتقدمة إلى تبني نماذج مبتكرة تضمن تحقيق عائدات عالية وأثر اجتماعي واسع النطاق. وبدراسة هذه التجارب، فإن الأموال الخيرية الإسلامية - بما فيها تبرعات الأوقاف والزكاة - تمتلك إمكانات كبيرة لدعم جهود مكافحة الفقر بشكل أكثر فاعلية في المجتمعات المسلمة، فضلاً عن تحقيق تقدم في توزيع الثروات لتشمل الفئات الاجتماعية ذات الدخل المحدود.

وجمعت الجلسة الحوارية عدداً من الخبراء الممثلين لجمعيات الوقف والمؤسسات الخيرية الأخرى، حيث بحثوا الاستراتيجيات الفعالة لإدارة الأموال الخيرية الإسلامية بطريقة تضمن إحداث أثر حقيقي في المجتمع المعاصر.

وناقشت جلسة «هل يشكل التمويل المختلط أحد الحلول المطروحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة؟» الآليات التي تمكن المؤسسات المالية الإسلامية من أن تصبح جزءاً من المساعي واسعة النطاق في هذا المجال، سواء من خلال توفير الدعم القائم على زيادة رأس مال القطاع الخاص أو من خلال الصكوك،

وفي جلسة خاصة حول «الابتكار من أجل التأثير» أكد المتحدثون أن الجائزة استحدثت لتكون بمثابة منصة عالمية لرواد الأعمال المشاركين، بحيث تتيح لهم استعراض أعمالهم ومبادراتهم وخدماتهم المبتكرة أمام لجنة من الخبراء وجمهور مكون من رواد أعمال بارزين وتجار وقادة فكر وغيرهم. كما أكدت سعي المسابقة إلى دعم الشركات الناشئة في الاقتصاد الإسلامي، والعمل كحاضنة أعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مختلف أنحاء العالم.

وطرحت جلسة «تطور الفن الإسلامي: التحول الجمالي والإقبال الاستثماري» تطور وجاذبية الفن الإسلامي على الصعيدين الاستثماري والجمالي، فيما تناولت جلسة «سوق عالمية للحلال: طموح بعيد المنال أم احتمال قائم على المدى القريب؟» مكانة قطاع الحلال كأحد القطاعات الاقتصادية الإسلامية القليلة التي تشهد انتشاراً واسعاً بين أوساط المستهلكين والمصنّعين عبر مختلف الثقافات.

وفي جلسة «المؤثرون في قطاع الأزياء المحتشمة: استثمار وسائل الإعلام الاجتماعي لكسب حصة في السوق» بين المتحدثون أن الأزياء المحتشمة باتت تحظى بشعبية متنامية دفعت ببعض دور الأزياء الفاخرة للتوسع في هذه السوق المزدهرة.

كما بينت أن العديد من الشركات الناشئة أصبحت تسعى حالياً لتسخير القنوات الرقمية بغية ترسيخ مكانتها في هذا القطاع. فيما طرحت جلسة «تنويع مصادر التمويل للحفاظ على الثروة السيادية: هل تكون الصكوك وسيلةً للخروج من حالة انعدام الاستقرار الاقتصادي؟» إمكانية استخدام الصكوك كبديل مجزٍ للتمويل بالنسبة للحكومات، كما يناقشون الأسباب وراء عدم استعانة الحكومات بهذه الوسيلة.

وعلى هامش فعاليات القمة عرض خمسة مرشحين تأهلوا لنهائي مسابقة الابتكار من أجل التأثير 2016 مشروعاتهم وابتكاراتهم، وتم تصميم المسابقة التي تنظمها سلطة واحة دبي للسيليكون، الهيئة التنظيمية لواحة دبي للسيليكون، ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي ضمن شراكة استراتيجية مع مؤسسة تومسون رويترز بهدف دعم رواد الأعمال في مجال الاقتصاد الرقمي الإسلامي الناشئ من كافة أنحاء العالم وحصولهم على النصح والإرشاد والدعم، وتقييم مشاريعهم التجارية.

Ⅶسموه يؤكد الثقة بقدرة دبي لتصبح عاصمة الاقتصاد الإسلامي قبل 2021

Ⅶ القمة منصة مثالية لتسليط الضوء على دور القطاع في تحسين المجتمعات

Ⅶ دبي تحتفي بكل المبادرات والأفكار الرائدة التي تخدم هذا القطاع

Ⅶ الاقتصاد الإسلامي قادر على تحقيق الاستقرار والتنمية في عالمنا

Ⅶ الإمارات تؤمن بالفرص الاقتصادية الكبرى التي يوفرها الاقتصاد الإسلامي

Ⅶ رئيسة موريشيوس: المنتجات الإسلامية ستصبح جاذبة في المستقبل القريب

Email