17 مليار درهم إجمالي تجارة دبي مع دول أميركا اللاتينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بلغت قيمة تجارة دبي الخارجية مع دول أميركا اللاتينية 17 مليار درهم خلال 2015 بنمو بنسبة 26% مقارنةً بالعام 2010 حين بلغت آنذاك 13.5 مليار درهم، وذلك بناءً على تحليل حديث أصدرته غرفة تجارة وصناعة دبي على هامش استعداداتها لتنظيم المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية في 9-10 نوفمبر القادم في فندق أتلانتس بدبي.

وأشار التحليل إلى أن البرازيل تتصدر قائمة الشركاء الرئيسيين لدبي، حيث شكلت تجارتهما المشتركة 67% من الصادرات والواردات على حد سواء، من إجمالي تجارة الإمارة مع دول أميركا اللاتينية، وشملت التجارة بين الطرفين قائمة متنوعة من المنتجات الغذائية والسلع الرئيسية المتبادلة.

وتوقع التحليل وحسب ترجيحات التجارة العالمية للأعوام المقبلة، تحقيق نمو في قطاع التجارة حتى عام 2018، وذلك لتوسع الطلب المحلي من قبل القطاعات والمستهلكين في دبي والإمارات وكذلك دول أميركا اللاتينية.


ويأتي التحليل في الوقت الذي تستعد فيه غرفة دبي لتنظيم "المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية"، والذي يُقام تحت شعار "روافد جديدة لنماء دائم". حيث يأتي الحدث ضمن سلسلة المنتديات العالمية للأعمال والتي تنظمها الغرفة منذ عام 2012 بهدف مناقشة وطرح فرص الاستثمارات الجديدة في عدد من الأسواق الناشئة والحيوية حول العالم، والتي تشمل مناطق أفريقيا ورابطة الدول المستقلة وأميركا اللاتينية.

ووفقاً للتحليل فقد بلغت قيمة إجمالي واردات دبي من البرازيل لسكر القصب 1.9 مليار درهم، يليها الذهب بما فيه المطلي بالبلاتين بأشكال خام أو نصف مشغولة أو بشكل مسحوق، والذي جاء كثاني أكبر واردات دبي من البرازيل بقيمة بلغت 1 مليار درهم.
وجاءت المكسيك كثاني أكبر شريك تجاري لدبي حسب التحليل، حيث بلغت واردات دبي من أجهزة الهواتف فقط حوالي 1.3 مليار درهم، بينما بلغت قيمة واردات دبي من المكسيك للذهب بما فيه المطلي بالبلاتين بأشكال خام أو نصف مشغولة أو بشكل مسحوق كثاني أكبر واردات دبي من المكسيك بقيمة بلغت 381 مليون درهم.

وعلى الرغم من أن تشيلي جاءت في المرتبة الثانية بعد البرازيل من حيث حجم سوق الصادرات في المنطقة بحصة قدرها 13%، إلا أنها لم تكن مصدراً رئيسياً لواردات دبي من المنطقة. من جهة أخرى، كانت سورينام ثالث أكبر شريك تجاري لدبي حيث تعتبر مورداً رئيسيا للذهب الخام ونصف المشغول. وبدورها جاءت الأرجنتين في المرتبة الرابعة بحصة بلغت 10% من إجمالي الصادرات و3% من إجمالي الواردات.

وتعليقا على التحليل قال سعادة حميد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي: " على الرغم من حالة عدم الاستقرار العالمي وضعف الطلب العالمي، إلا أن دبي نجحت في استقطاب رؤوس الأموال العالمية وإبرام صفقات تجارية من شأنها تنمية الاقتصاد، وتعزيز مكانة دبي عالمياً كوجهة آمنة وبيئة سريعة لتنمية وريادة الأعمال.

وأضاف سعادته قائلاً: " تدرك الدول اليوم هذه المكانة المتميزة لدبي بفضل رؤية القيادة الرشيدة حول استشراف مستقبل التجارة العالمي وترجمتها إلى استراتيجيات تجارة مبتكرة ومتميزة تنعكس في التنافسية العالية لصادرات دبي على مستوى العالم، مما يحفز الإقبال الدولي على التبادلات التجارية وتفعيل خطوط وآليات التجارة وزيادة الطلب على سلع ومنتجات الإمارة".

وسلط التحليل الضوء على التنافسية العالية لصادرات دبي لهذه البلدان، حيث فاقت المزايا التنافسية نسبة 100%. وفي البرازيل بلغت قيمة صادرات دبي من الالمنيوم الخام 44 مليون درهم وزادت المزايا التنافسية لهذه المنتجات عن 1,000%، في حين سجلت نفس هذه الصادرات إلى المكسيك قيمة قدرت بـ 53 مليون درهم ومزايا تنافسية بلغت حوالي 10,000%. كما تميزت صادرات دبي من بوليميرات الإيثلين بأشكالها الأولية للدولتين بالتنافسية حيث زادت مزاياها التنافسية عن 100%.


ووفقاً للدراسة فقد بلغ حجم إعادة صادرات دبي للمكسيك للأجزاء التي تستخدم مع آلات الرفع والتحريك 53 مليون درهم من إعادة الصادرات الرئيسية الأخرى، وقد أظهرت إعادة الصادرات من مجموعات توليد الكهرباء ومغيرات دوارة كهربائية إلى البرازيل والتي بلغت قيمتها 50 مليون درهم.

Email