57 % نمو تجارة أبوظبي مع الصين في 6 أشهر

أكدت دائرة التنمية الاقتصادية لأبوظبي أمس نمو تجارة أبوظبي غير النفطية مع الصين خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 57% إلى 6.6 مليارات درهم مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي الذي بلغت فيه 4.2 مليارات درهم.

جاء ذلك في كلمة الدائرة أمس في ملتقى أبوظبي للاستثمار الذي نظمته الدائرة بالتعاون مع غرفة أبوظبي في فندق كراون بلازا بجزيرة ياس في أبوظبي بمشاركة أكثر من 250 شخصاً من رجال الأعمال والمستثمرين، بحضور الشيخ نهيان بن حمدان بن محمد آل نهيان وتشانغ تشينغ، السكرتير العام لمجلس الأعمال الصيني في الدولة والممثل الرئيسي للمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية في منطقة الخليج.

وأكد خليفة بن سالم المنصوري وكيل دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه أحمد بن غنام المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بالدائرة التزام أبوظبي بتعزيز الشراكة الاقتصادية مع الصين.

صندوق استثماري

وأوضح أن أبوظبي والصين وقعتا على اتفاقية لإطلاق صندوق استثماري مشترك بقيمة 10 مليارات دولار نهاية عام 2015، مؤكداً على أن الصندوق يركز بشكل رئيسي على استثمارات الأسهم المباشرة في الصين والإمارات. وذكر أنه رغم استمرار نمو العلاقات التجارية والأعمال بين الجانبين، إلا أن ما ينبغي تحقيقه يفوق كثيراً ما تحقق بالفعل.

زيادة كبيرة

وتحدث الوكيل عن أهم مؤشرات اقتصاد أبوظبي، مشيرا إلى أن أبوظبي تمتلك حالياً اقتصاداً سريع النمو، لافتاً إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الفعلي إلى 780 مليار درهم في عام 2015، بزيادة كبيرة عن 492 مليار درهم في عام 2005، وبمعدل نمو حقيقي متوسط قدره 5% تقريباً خلال السنوات العشر الأخيرة ومعدل نمو حقيقي قدره 6.3% عام 2015.

وأكد زيادة مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، حيث بلغت 51.5% بنهاية يونيو الماضي ليحقق بذلك قفزة كبيرة مقارنة مع 41% في عام 2005. واختتم بالتشديد على التزام حكومة أبوظبي بتعزيز اقتصادها المتنوع، ودعم بيئة العمل، وتقوية أسواقها المالية، وزيادة قدرة اقتصادها على المنافسة.

وقال: سيجد الذين يختارون إطلاق شركاتهم في أبوظبي بيئة مناسبة وفعالة وخالية من التعقيدات الروتينية. كما لن يتمتعوا فقط بالعمل في اقتصاد مفتوح وفعال، ولكنهم سيصلون بكل سهولة إلى الأسواق الدولية والأسواق المجاورة.

نمو كبير

من جانبه أشار لين يادو الملحق التجاري بسفارة جمهورية الصين الشعبية إلى النمو الكبير لاستثمارات الشركات الصينية في الإمارات نمت بشكل كبير مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بينهما بلغ 20.2 مليار دولار ( 74.3 مليار درهم) خلال النصف الأول من العام الجاري ، مبيناً أن الإمارات تبقى ثاني أكبر شريك تجاري للصين وأكبر سوق تصدير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

بيانات مشجعة

وذكر أن البيانات الصادرة من وزارة التجارة الصينية حول العلاقات الاقتصادية مع الإمارات مشجعة بشكل كبير، ويدل على ذلك الاستثمار المالي غير المباشر والذي بلغ 260 مليون دولار تقريباً بزيادة سنوية قدرها 280%.

زيارة

وأضاف إننا نسير بقوة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين وذلك انعكاساً للنتائج الكبيرة التي حققتها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الصين في ديسمبر من العام الماضي حيث وقع الجانبان العديد من الاتفاقيات لتسهيل التعاون الاقتصادي والتجاري وكذلك التبادل بين البلدين.

وأكد على أن هذه الاتفاقيات ستؤدي من دون شك إلى زيادة التعاون بين أبوظبي والصين خاصة بين «مبادلة» و«مؤسسة البترول الوطنية الصينية»، و«مصدر» و«فانكي».

ونوه الملحق التجاري لسفارة الصين في كلمته بتوقيع «سوق أبوظبي العالمي» على مذكرة تعاون مع منطقة التجارة الحرة في شنغهاي، إضافة إلى منح تأشيرات للمواطنين الصينيين عند وصولهم إلى مطارات الدولة .

فرص الاستثمار

ودعا محمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي في تصريحات صحفية الشركات الصناعية الصينية لضخ المزيد من الاستثمارات في أبوظبي خاصة في مجالات الصناعات الإلكترونية وصناعة المعدات والآلات والصناعات البتروكيماوية، والعمل على إقامة شراكة إستراتيجية مع إمارة أبوظبي.

وحدات إنتاج

وأكد أهمية قيام الشركات والمؤسسات الصناعية الصينية بتأسيس وحدات إنتاجية وتجميعية لها في إمارة أبوظبي والاستفادة من ما توفره المناطق الاقتصادية من تسهيلات وخدمات، خاصة أن الإمارات وبقية دول التعاون ودول الشرق الأوسط، تعتبر من أكبر الأسواق بالنسبة للصناعة الصينية.

مكتب تمثيلي

وكشف عن خطط الغرفة لافتتاح مكتب تمثيلي خارجي في الصين خلال الفترة المقبلة لزيادة الاستثمارات المشتركة وتسهيل ودعم الشركات الإماراتية الراغبة في تعزيز تواجدها في الأسواق الصينية مع جذب المزيد من الشركات الصينية للعمل والاستثمار ف أبوظبي.

مجلس الأعمال الصيني

وقال ليو جوجيانغ رئيس مجلس الأعمال الصيني فرع أبوظبي في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية إن الملتقى فرصة للترويج للشركات الصينية والتعريف بها أمام الجهات الحكومية المحلية والمؤسسات والوكالات التجارية بأبوظبي ومن أهمها موانئ أبوظبي وشركة مصدر والمناطق الصناعية، مشيرا إلى أن المجلس لديه أكثر من 170 عضواً من المؤسسات و9 فروع .

المناطق الاقتصادية وأوضح سامر الحيرة نائب الرئيس لقطاع الاتصال بالمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة إن الملتقى يساهم في وضع إطار مشترك بين أبوظبي والصين.

مشيرا إلى أن المؤسسة تقدم للمستثمرين مجموعة متنوعة من قطع الأراضي الصناعية في مواقع مميزة والسكن المريح للعمال ولديها مرافق مجهزة تجهيزا كاملا إلى جانب مركز خدمات المستثمرين الذي يدعم متطلبات المستثمرين من خلال إعطاء تصور كامل لأي مشروع صناعي استثماري.

عروض للفرص الاستثمارية

تضمنت فعاليات الملتقى عروضاً للفرص الاستثمارية للشركات الصينية في إمارة أبوظبي، أبرزها عرض قدمه ليو جيوجيانغ رئيس مجلس الأعمال الصيني استعرض فيه أبرز الشركات الصينية الناجحة العاملة في أبوظبي، كما تم تقديم عروض لشركتي أدنوك وشركة التطوير والاستثمار السياحي.

وفي ختام الجلسة الأولى تم عقد جلسة نقاش شارك فيها ممثلون عن دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي وسفارة الصين لدى الدولة ودائرة الشؤون البلدية والنقل وادنوك وشركة التطوير والاستثمار السياحي.

الجلسة الثانية

وتضمنت الجلسة الثانية عروضا للفرص الاستثمارية التي تتمتع بها إمارة أبوظبي خاصة بالقطاع الصناعي، وشارك في المناقشات ممثلون عن المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة ومدينة خليفة الصناعية « كيزاد» بالإضافة إلى عروض أخرى لهيئة الصحة أبوظبي ومجلس أبوظبي للتعليم.

ختام

وأدار الدكتور أديب العفيفي مدير إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات بدائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي جلسة نقاشية في ختام الملتقى شارك فيها ممثلو جهات دوائر أبوظبي وممثلو الشركات الصينية والعاملة في أبوظبي والمستثمرون في البلدين دارت حول الفرص الاستثمارية التي توفرها أبوظبي في الوقت الحالي.

نهيان بن حمدان بن محمد ال نهيان وكبار المسؤولين خلال ملتقى ابوظبي والصين للاستثمار | البيان

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز