انخفاض كلفة الوقود ونمو السعة المقعدية أبرز العوامل

أسعار تذاكر الطيران تتراجع 5 %

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بالرغم من الطلب القوي على حركة السفر في السوق المحلي الآن أن أسعار تذاكر الطيران استمرت في التراجع وبمعدلات بلغت 5 % مقارنة مع العام الماضي مع التباين في بعض الوجهات وفقاً لحجم الطلب.

ويؤكد خبراء في قطاع السياحة والسفر أن أسعار التذاكر هذا العام تعد الأقل منذ عام 2009 حيث ساهم تراجع أسعار الوقود في خفض التكاليف وبالتالي توفير أسعار مخفضة لعدد كبير من الوجهات تبعاً للموسم كما أن نمو السعة المقعدية في مختلف الناقلات الوطنية شكل عامل آخر في تراجع الأسعار إلى مستوياتها الحالي بالرغم من حركة السفر القوية خلال الشهر الماضية. ويشير البعض إلى أن أسعار بعض الوجهات تراجعت بنسبة وصلت إلى 20 % وخاصة بالنسبة للوجهات الطويلة ومنها مثلاً الوجهات الأميركية التي كان سعر التذكرة يصل إلى 7 آلاف درهم بالاتجاهين قبل أعوام ليصل اليوم إلى أقل من 5 آلاف درهم.

تنوع

وقال رياض الفيصل مدير عام شركة «أصايل للسفريات» أن أسعار الوقود لم تكن فقط العامل الوحيد في تراجع أسعار تذاكر الطيران وإنما لعبت عدة عوامل فيها أهمها المنافسة في السوق ووجود وتنوع وتعدد شركات الطيران ونمو السعة المقعدية لها بما فيها استخدام الطائرات الكبيرة التي يتسع بعضها إلى اكثر من 400 مسافر.

وأضاف الفيصل أن تراجع أسعار التذاكر مع توسع شركات الطيران الوطنية دفع المسافرين إلى استكشاف الوجهات والمحطات الجديدة مثل جورجيا والبوسنة وهي تمثل اليوم ابرز الوجهات الصاعدة بالنسبة لسياح الدولة. كما أن الوجهات التقليدية مثل لندن وميونيخ وماليزيا وتايلند حافظت هي الأخرى على زخمها مع استمرار الطلب القوي عليها.

حركة السفر

لكن سعيد العابدي رئيس شركة العابدي للسياحة والسفر يرى أن سوق السفر في الإمارات سوق متجدد وأسعار التذاكر ما زالت في معدلاتها السنوية المعتادة برغم المنافسة الشديدة بين شركات الطيران العاملة في الدولة وهذا لا يمنع وجود عروض ترويجية وتخفيضات على عدد من الوجهات تطلقها شركات الطيران بين حين وآخر.

وقال العابدي إن هناك حركة سفر في الاتجاهين سواء السياحة القادمة إلى دبي أو المغادرة منها موضحاً أن دبي ما زالت تشكل وجهة سياحية عالمية وإقليمية بفضل البنية السياحية العالية التي تملكها ومقومات الجذب المتجددة والسعة الفندقية والتنوع في المنتجات والخدمات التي تلائم مختلف شرائح السياح وخاصة السياحة العائلية من دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال إن سوق السياحة في الدولة وخلال الأعوام الماضية حافظ على معدلات نمو تتراوح بين 8-10 % وهذا لا يقتصر على السياحة المغادرة وإنما القادمة إلى الدولة بفضل امتلاك الدولة لشركات الطيران الكبيرة والمتنوعة التي فتحت العديد من الوجهات الجديدة حيث لعب الطيران الاقتصادي دوراً محورياً في هذا الاتجاه.

وأضاف العابدي أنه ومع توسع شركات الطيران الوطنية رأينا وجهات جديدة بدأت تستحوذ على اهتمام السياح من الدولة بفضل الأسعار التي توفرها شركات الطيران لهذه الوجهات فضلاً عن تكلفة المعيشة المقبولة في هذه الدولة.

تكلفة

وأشار العابدي إلى أن أبرز الوجهات الجديدة تتمثل في البوسنة وجورجيا وأذربيجان وهي وجهات تجذب السياح بفضل تكلفة المعيشة المقبولة فيها قياساً إلى دول أوروبية عدة. وعلى سبيل المثال فان البوسنة مثلاً بدأت تستقطب استثمارات عقارية من منطقة الخليج بما فيها الإمارات وبالتالي رأينا نمو حركة السفر إليها من المنطقة.

كما أن جورجيا وأذربيجان تعدان من الوجهات الجديدة التي استقطبت اهتمام السياح خلال العامين الجاري والماضي حيث تمتاز كلتا الدولتين بجمال طبيعي وتراث تاريخي يجذبان السياح من دول المنطقة والخارج.

موسم

وقال العابدي إن موسم السياحة خلال عيد الأضحى يبقى يرتبط عادة بطول مدة الإجازة الرسمية التي تدفع كثير من المقيمين إلى السفر وبعضهم قام بتأخير عودته إلى البلاد حتى انتهاء عيد الأضحى.

توقعات

وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي «اياتا» قد أشار في توقعات سابقة إلى أن أسعار تذاكر الطيران تراجعت عالمياً بنسبة وصلت إلى 8 % خلال العام الماضي مع تراجع تكلفة السفر بسبب انخفاض أسعار الوقود التي تشكل اليوم أقل من 20 % من إجمالي النفقات التشغيلية لشركات الطيران مقارنة مع نحو38 % قبل عامين الأمر الذي أسهم في تراجع تكلفة السفر سواء على الرحلات الداخلية أو الدولية.

طلب قوي

أوضحت بيانات «اياتا» للنصف الأول من العام أنه ورغم ارتفاع الوقود بنسبة 80 % عن أسعاره في يناير الماضي إلا أن قطاع النقل الجوي سيحقق توقعاته مع نهاية العام الجاري من حيث الأرباح التاريخية.

وقالت اياتا أن الطلب على السفر الممتاز ما زال قوياً ويشكل عاملاً حاسماً في عائدات شركات الطيران وخاصة ناقلات المنطقة حيث تتمتع الكثير من الوجهات بطلب قوي».

Email