تحذيرات من تبادل أي معلومات مصرفية أثناء التواجد في الخارج

18٪ يقعون ضحية جرائم الإنترنت أثناء السفر

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت دراسة حديثة من أن ما لا يقل عن 18٪ من المسافرين يقعون ضحية لجرائم الإنترنت لدى استخدامهم هواتفهم الذكية أثناء تواجدهم خارج وطنهم، وذلك بسبب استعجالهم في الاتصال بشبكات واي فاي غير آمنة، ما يعرض بالتالي بياناتهم الشخصية للمخاطر.

ونصح شباب إماراتيون بضرورة أن يتجنب المسافرون تبادل أي معلومات مهمة مثل اسم وبيانات البنك وتفاصيل بطاقة الائتمان وكلمات المرور وعنوان البريد الإلكتروني أثناء التواجد على شبكة واي فاي عامة غير آمنة، خصوصاً وأن 61٪ من المسافرين ينجزون معاملات مصرفية عبر الهواتف الذكية وفقاً للدراسة.

ودلت نتائج الاستطلاع، الذي أجرته كاسبرسكي لاب وشمل حوالي 12 ألف شخص من مختلف مناطق العالم، على أن شبكات الاتصال بالإنترنت العامة في الخارج هي البيئات الأكثر شيوعاً لانتشار الجرائم الإلكترونية. وباعتبار أن تبادل معلومات السفر باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى، مثل الخرائط وتأكيدات الحجز الفندقي وبيانات تسجيل الإقامة الفندقية وصعود الطائرات.

ويتم تخزينها على شبكة الإنترنت، فعلى الأغلب يضطر المسافرون خارج الدولة إلى الاتصال بالإنترنت لحظة الوصول. وقد يكون الكثير منهم حريصون على استخدام شبكات واي فاي بدلاً من تكبد نفقات التجوال، على الرغم من أن يعرض بياناتهم الشخصية للاختراق.

وذكرت الدراسة أنه ولدى مغادرة المطار، فإن 44٪ من المسافرين يضمنون اتصالهم بالإنترنت مسبقاً، في حين أن 69٪ يحرصون على الاتصال بالإنترنت لإعلام العائلة والأصدقاء فور وصولهم إلى وجهتهم المقصودة بأمان، في حين أفاد 39٪ من المسافرين بأنهم يتصلون بالإنترنت بشكل رئيسي بهدف تحميل معلومات السفر.

كما شكلت ضغوطات العمل أيضا أحد الدوافع القوية للاتصال بالإنترنت لدى 38٪ من المسافرين، كما هو الحال في تسريع وتيرة التواصل مع الآخرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي بحسب 34٪ منهم. وأفاد 34٪ أن البقاء في حالة اتصال بالإنترنت أثناء السفر هو، ببساطة، أمر أقرب ما يكون شيئاً غريزياً إذا صح التعبير.

ونصح يوجين كاسبرسكي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة كاسبرسكي لاب في تصريحات خاصة للبيان الاقتصادي المسافرين خارج الدولة بضرورة التحقق من الرمز »HTTPS«، والتأكد من وجود علامة »القفل« في متصفح الهاتف أو الحاسوب لضمان بأنه آمن. ففي حال عدم احتواء عنوان الموقع الإلكتروني على الحرف »S« في الرمز »HTTPS«، TTPS، فمن الأفضل عدم الدخول إلى ذلك الموقع.

وأضاف: »أثناء اتصالك بالانترنت عن طريق شبكة واي فاي عامة، كتلك المتوفرة في المطارات أو الفنادق، يستحسن كذلك إيقاف خاصية«المشاركة لجهازك المحمول، وذلك لأنها قد تجعل من السهل على الأفراد المتواجدين على نفس الشبكة الدخول إلى ملفاتك المخزنة على جهازك.

كما إن إيقاف خاصية البحث عن اكتشاف الشبكة هو من الإجراءات المفيدة للغاية أيضاً، لأنه يمنع الآخرين من رؤية جهازك على الشبكة، وهذا بالتالي يساهم في جعله أقل تعرضاً للاستهداف من قبل القراصنة».

وأوضح كاسبرسكي:«نحن معتادون على البقاء متصلين بالإنترنت عندما نكون في وطننا الأصلي، لدرجة أننا لحظة الوصول إلى أي بلد أجنبي لا نكاد نحتمل الانتظار ولو للحظة لنفكر بنوع الشبكة التي سنتصل بها أو كيف سنتصل بها أو فيما إذا كان هناك شخص ما يتجسس علينا أو غير ذلك. هناك 82٪ يتصلون بشبكات واي فاي مجانية وغير آمنة في المطارات والفنادق والمقاهي والمطاعم.

وهذا ليس مستغربا إذا ما أخذنا في الحسبان حقيقة أن عاداتنا الرقمية قلما تتغير أثناء تواجدنا في الخارج، على الرغم من أننا قد نكون أكثر عرضة للاتصال بالشبكات العامة وغير الآمنة. ويقول 61٪ بأنهم ينجزون معاملاتهم المصرفية، و55٪ منهم يتسوقون عبر الانترنت من خلال الاتصال بشبكات واي فاي أثناء تواجدهم في الخارج».

نقص الاحتياطات

وقال سعيد السلامي الذي يعمل في شركة أدنوك إنه يقوم حال وصوله إلى جهته خارج الدولة بشراء حزمة بيانات للاتصال عبر شبكة الانترنت، مشيراً إلى أنه لا يقوم باتخاذ أي احتياطات إضافية لضمان عدم اختراق هاتفه الذكي. وأضاف:«حين أصل إلى الفندق، أقوم بتحويل استلام وإرسال البيانات إلى الواي فاي، من دون استخدام أي شبكات افتراضية.

وذلك لثقتي بمستوى الحماية الذي يوفره الفندق، ولا أعتقد أن هاتفي تعرض إلى أي حالة اختراق حتى الآن بالرغم من سفري المتكرر، ولكنني أنوي اتخاذ احتياطات لمنع احتمال حدوث أي اختراق».

ونصح صالح بتجنب المعاملات التي تتطلب إعطاء معلومات مهمة مثل اسم وبيانات البنك الذي تتعامل معه وتفاصيل بطاقة الائتمان وكلمات المرور وعنوان البريد الإلكتروني أثناء التواجد على شبكة واي فاي عامة غير آمنة. وأضاف:«في حال كانت هناك حاجة ملحة لإجراء معاملة عاجلة، قم باستخدام شبكة البيانات الخليوية لدى جهازك».

هاتفان

من جانبه قال محمد سالم آل علي مدير المشاريع الخاصة في شركة موارد للتمويل إنه يقوم بحمل هاتفين ذكيين يخصص أحدهما لتصفح الانترنت في حين يخصص الآخر لإجراء المكالمات الهاتفية، وذلك تجنباً لتعريض بيانات الأخير لأي عملية اختراق محتمل. وشدّد آل علي أهمية نشر الوعي بخصوص انتشار عمليات اختراق الهواتف الذكية .

وذلك من خلال عقد دورات وبرامج في مبادئ الأمن الإلكتروني خصوصاً مع الانتشار الكبير للهواتف والتطبيقات الذكية، وخطط التوجه المستمرة نحو المدينة الذكية التي ستزيد بدورها من حجم البيانات المتبادلة بشكل كبير جداً.

مسؤولية

وقال خالد ملا المازمي الطالب في كلية طيران الإمارات إنه غالباً ما يلجأ للاشتراك بحزمة بيانات لدى سفره لأكثر من أسبوعين خارج الدولة وذلك لرفع مستوى أمن اتصاله بشبكة الانترنت من جهة وارتفاع رسوم التجوال الدولي.

وأضاف:«أعتقد أن مسؤولية أمن البيانات في حال الاتصال بشبكة الواي فاي تقع على عاتق الفندق أو المكان الذي يتم الاتصال من خلاله، وأنصح بالاتصال بشبكة الانترنت عبر الواي فاي فقط من خلال أماكن معروفة لدى السفر مثل المراكز التجارية الكبرى أو الفنادق المشهورة.

Email