أبو بكر الخوري: اندماج «الدار» و «صروح» أسفر عن مشاريع عملاقة

■ أبو بكر الخوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أبو بكر الخوري، رئيس مجلس إدارة شركة الدار العقارية، التي تشكل أكبر كيان عقاري في أبوظبي بعد اندماجها مع شركة صروح، على الفوائد الكبيرة لاندماج الشركات الكبرى في أبوظبي، مشيراً إلى أن تجربة اندماج الدار وصروح أتت بفوائد كثيرة جداً، أبرزها تأسيس شركة عقارية عملاقة بأصول زادت على 41 مليار درهم (12 مليار دولار) لتشكل واحدة من أكبر الشركات العقارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أن هذا الاندماج فتح الباب أمام إطلاق الشركة لمشاريع عقارية كبرى، وهو ما حدث بإطلاق مشاريع ياس إيكرز بتكلفة 6 مليارات درهم ومشاريع ويست ياس ومايان وغيرها، كما أن هذا الاندماج شكل رسالة طمأنة وثقة قوية لاقتصاد أبوظبي والسوقين المالي والعقاري.

وأوضح أبو بكر الخوري أن الشركة امتلكت كل المقومات الضرورية من فريق عمل قوي وعمليات تشغيلية ذات كفاءة، وهي المقومات اللازمة لتطوير وإدارة مشاريع ذات جودة عالية، من شأنها أن تعود بالمزيد من القيمة على المستثمرين وجميع الأطراف المعنية.

وذكر أن عملية الاندماج أدت إلى توحيد أعمال كلتا الشركتين المتكافئتين بما من شأنه تحقيق قيمة أكبر للمساهمين وكافة الأطراف المعنية بهذه الأعمال.

تطوير

وأوضح أن هذا الدمج تم من خلال تطوير نموذج أعمال يتمتع بدرجة عالية من التنوّع والاستدامة، إضافة إلى التوازن اللازم بين الإيرادات الناتجة عن تطوير المشاريع من جهة والإيرادات المتكررة المستقرة التي تدرّها محفظة العقارات الاستثمارية وأنشطة إدارة الأصول التابعة للشركة من جهة أخرى.

وذكر أن هذا الاندماج سهل على الشركة تسديد 6 مليارات درهم من الديون القائمة على الشركتين؛ كما نجح في ترتيب قروض جديدة بقيمة 2.7 مليار درهم، إضافة إلى تسهيلات تمويلية بقيمة 4 مليارات درهم، كما تم تحسين هيكل رأس مال الشركة الجديدة من خلال إعادة تمويل ديونها بما من شأنه خفض تكاليف الفائدة على حد سواء، الأمر الذي أدى إلى متانة وقوة الشركة الجديدة بعد دمج شركتي الدار وصروح، واتضحت هذه المتانة بصورة جلية وواضحة بعد أن رفعت وكالات التصنيف الائتماني تصنيفها للشركة بشكل كبير، إذ رفعت وكالة موديز التصنيف الائتماني للدار أربع درجات إلى Ba1 مع توقعات مستقبلية إيجابية، بينما رفعت وكالة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني للدار بدرجتين إلى BB مع توقعات مستقبلية مستقرة. هذا إضافة إلى تقدير الجهات التمويلية المختلفة لقوة ومتانة ميزانية الشركة التي ساعدها في تعديل نسبة تكاليف الفوائد على القروض والذي بدوره أسفر عن تحقيق توفير كبير إضافي.

فوائد

ووفقاً لتقرير أعدته شركة الدار فإن عملية اندماج الدار وصروح التي انتهت قبل موعدها بأكثر من تسعة أشهر حققت فوائد مالية جيدة، وقيمت الشركة منافع الاندماج من عملياتها ما بين 90 و110 ملايين درهم سنوياً عام 2015، وذلك من خلال زيادة الكفاءة التشغيلية وخفض تكاليف الفوائد المترتبة على قروض الشركة، كما عملت الشركة على إعادة تقديرها لقيمة منافع الاندماج ورفعها بنسبة 45% لتتراوح ما بين 145 و150 مليون درهم سنوياً، وذلك لظهور منافع تشغيلية أفضل وأقوى لم تكن متوقعة ولإعادة تقدير تكلفة الديون التي انخفضت بشكل كبير بعد عملية الدمج. وتتوقع الشركة أن تبدأ نسبة كبيرة من هذه المنافع بالتحقق خلال العام الجاري.

ونوه التقرير بأن إعادة تقدير الشركة لقيمة منافع الاندماج بنسبة 45% وإنهاء عملية الاندماج وتوحيد أعمال الشركتين قبل الموعد المحدّد بوقت طويل، ما هو إلا دليل واضح على مدى تكافؤ هذه الأعمال.

وأكد التقرير أن اندماج الدار وصروح أدى إلى خلق كيان عقاري بأصول تبلغ 12 مليار دولار (41.6 مليار درهم) لتصبح الشركة الجديدة أحد أكبر المطورين العقاريين على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

Email