بعثة تجارية تزور موسكو وسانت بطرسبورغ

ملتقى لتطوير التعاون بين الشارقة وروسيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف مقر غرفة تجارة وصناعة موسكو أول من أمس، فعاليات ملتقى الأعمال بين الشارقة ـ روسيا، والذي أقيم بمناسبة زيارة البعثة التجارية من إمارة الشارقة لمدينتي موسكو وسانت بطرسبورغ في روسيا الاتحادية.

وتهدف الزيارة التي تستمر حتى الغد وتضم إضافة للغرفة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، هيئة الإنماء السياحي والتجاري، وعدداً من الشركات التجارية والصناعية بالشارقة إلى تطوير التعاون الاستثماري والتجاري والسياحي بين إمارة الشارقة وروسيا، وكذا تطوير التعاون بين الإمارات وروسيا بصفة عامة. وتشير الأرقام إلى أن حجم الاستثمار المتبادل يقدر بنحو 18 مليار دولار (ما يزيد على 66.2 مليار درهم).

كما تهدف إلى التعريف بالفرص الاستثمارية التي يتمتع بها كل جانب لتقوية مجالات التعاون الاقتصادي إضافة إلى اكتشاف مجالات الاستثمار المشترك بين رجال الأعمال لدى الجانبين.

حضر الملتقى عدد من الوزراء الروس وكبار المسؤولين في غرفة موسكو والهيئات الاقتصادية الروسية الاتحادية.

وأكد نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية الروسية الاتحادية فلاديمير بادالكو أن اللقاءات المباشرة بين المسؤولين ورجال الأعمال تحقق نتائج أوسع وأبعد ضمن جهود الجانبين لتطوير العلاقات الاقتصادية، داعيا رجال الأعمال في الشارقة إلى دراسة الفرص الاستثمارية المتاحة التي تتمتع بها بلاده وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وروسيا تجاوز 3 مليارات دولار (ما يربو على 11 مليار درهم) ونحو 750 ألف سائح يزور الإمارات سنويا، وتحتل إمارة الشارقة المرتبة الأولى من حيث الشركات الروسية المسجلة لديها.

وقال وليد بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس الغرفة إن الملتقى يستهدف تنمية العلاقات الاقتصادية بين الجانبين والتعرف على مجالات وفرص التعاون الاستثماري والاقتصادي بين مجتمع الأعمال في الشارقة وروسيا، مشيرا إلى أن سياسة الإمارات ترتكز إلى دعم جهود التعاون والمساهمة في مد جسور التواصل بين الأشقاء والأصدقاء في العالم.

استثمارات

وأشار إلى أنه إلى جانب ارتفاع حجم التبادل التجاري من 155 مليون دولار عام 2001 إلى 3 مليارات دولار في 2015، تم تأسيس صندوق استثمار بقيمة 5 مليارات دولار. كما وقع البلدان على اتفاقية لتشجيع استثمارات رؤوس الأموال وحمايتها في البلدين إلى جانب القرار الأخير الذي اتخذته روسيا باستثناء هيئات الاستثمار وصناديق الثروة السيادية الإماراتية من الضرائب.

شركات

وقال: تعمل أكثر من 3 آلاف شركة روسية في أسواق الإمارات في كافة القطاعات وعلى رأسها التجارة والصناعة والنفط والغاز وقطاعات أخرى عديدة. ومنذ أوائل التسعينات من القرن الماضي أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة ولا تزال محط أنظار السواح الروس، حيث زار الإمارات 750 ألف سائح روسي عام 2015 عبر 124 رحلة طيران أسبوعياً من روسيا للإمارات ومنها الشارقة.

وشملت كلمة رئيس بعثة الشارقة التجارية تسليط الضوء على أبرز المشاريع التي تمثل قصة نجاح مميزة في العلاقات بين الشارقة تحديدا وروسيا من خلال المشاريع العملاقة القائمة بين مجتمع الأعمال في الجانبين:

- مشروع الغاز المشترك بين شركة روس نفط وشركة نفط الهلال باستثمارات تزيد على 630 مليون دولار.

- مشروع الحمرية ستيل شركات مشتركة بين مستثمرين من الجانبين.

- عقد بقيمة 275 مليون دولار وقعته شركة غلفتينرا إحدى أبرز الشركات في الشارقة لإدارة ميناء أوست لوغا الواقع بالقرب من مدينة سان بطرسبورغ.

وأوضح وليد بوخاطر أن إمارة الشارقة تولي اهتماما كبيرا لبناء جسور التعاون المشترك بين جمهورية روسيا الاتحادية والإمارات، باحتضانها نحو 200 شركة روسية تمثل قطاعات اقتصادية متنوعة ويصل حجم التبادل التجاري بين الشارقة وروسيا تحديدا مع نهاية 2015 إلى 200 مليون دولار (736 مليون درهم).

عروض ترويجية

من جانبه، أكد خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة على أهمية العلاقات التجارية التي تربط بين روسيا والإمارات بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص، حيث تُعد روسيا من أهم الشركاء للدولة على الصعيد الاقتصادي، كما يوفر السوق الروسي فرصا استثمارية واعدة للشركات الإماراتية العاملة في الإمارة.

عروض

قدم محمد جمعة المشرخ نائب مدير مكتب الاستثمار الأجنبي المباشر في «شروق» عرضا شاملاً حول مميزات الاستثمار في إمارة الشارقة، مستعرضاً مجموعة من المشاريع الريادية فيها ضمن مختلف القطاعات، وما توفره من فرص قيمة للمستثمرين ذات عوائد جاذبة.

البيئة السياحية

وقدم خالد وليد المنصوري ممثل هيئة الإنماء السياحي والتجاري عرضا وافيا عن البيئة السياحة في الشارقة ومقوماتها، وما توفره من خدمات وتسهيلات للسائح الروسي تحديدا الذي تعتبر الشارقة من الوجهات المفضلة له، حيث تشير نسب النمو لعدد السواح الروس منذ بداية التسعينات إلى ارتفاع واضح يصل إلى مئة في المئة؛ لما تتمتع به الشارقة من طقس معتدل في فصل الشتاء وشواطئ خلابة وبيئة طبيعية متنوعة بات المزاج الروسي يعشقها، إضافة إلى المرافق الخدمية والتجارية التي تجعل الزيارة إلى الشارقة لا تعوض.

نشاط

وواصلت البعثة التجارية لإمارة الشارقة التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة الشارقة برئاسة وليد عبدالرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة لروسيا الاتحادية نشاطها، حيث قام الوفد بزيارات عمل لعدد من الهيئات والمؤسسات الروسية الاقتصادية في مدينة موسكو، فقد التقى الوفد برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة وبحضور خالد بن جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء السياحي والتجاري، وأعضاء الوفد مع عدد من المسؤولين في اتحاد رجال الأعمال الروسي تم تناول عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، والتي تسهم في تنمية وتطوير مجالات التعاون بين رجال الأعمال من الجانبين لاسيما سبل التعاون بين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وزارة الصناعة

ثم قام الوفد بزيارة وزارة الصناعة والتجارة الروسية التقى خلالها مع عدد من المسؤولين فيها تم التعرف على الأنظمة والقوانين وشروط الاستثمار في روسيا والمجالات الصناعية والتجارية التي تمتاز بها روسيا، والتي يمكن أن تكون مجالاً للتعاون بين الطرفين. كما تم تعريف الجانب الروسي بإمارة الشارقة وما تتميز به من مقومات اقتصادية، واهتمام بالجوانب الثقافية والتراثية والأكاديمية طبية ونوعية خدمة مجتمع الأعمال والخدمات التي تقدم إلى أعضائها ومنتسبيها، إضافة إلى مجالات التعاون الممكنة للإسهام بقوة في دعم العلاقات التجارية بين الإمارات وروسيا، ورفع من حجم التبادل التجاري وتعد من الجهات التي ترعى رجال الأعمال وتعمل على تقديم الدعم والاستشارات القانونية والمعلومات عن الفرض الاستثمارية في القطاعات المستهدفة والوجهات الاستثمارية الخارجية المتاحة، إضافة إلى تنظيم الفعاليات الاقتصادية والمشاركة في المعارض الدولية، باعتبارها بوابات لتعزيز تعزيز الصادرات وتأسيس علاقات تجارية فاعلة.

400 مشروع

ويوجد أكثر من 400 مشروع مشترك بين رجال أعمال روس وإماراتيين في الإمارات، كما أن مئات من الشركات الروسية افتتحت مكاتب تمثيل لها في الدولة.

وتضم البعثة التي يرأسها وليد عبدالرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة خالد بن جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء السياحي والتجاري، وزياد خير الله الحجي عضو مجلس إدارة الغرفة والمدير العام لشركة سيراميك المحدودة، ومحمد جمعة المشرخ نائب مدير مكتب الاستثمار الأجنبي المباشر في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، وجاسم المطوع مستشار الغرفة للعلاقات مع دول الكومنولث المستقلة وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي، والعلاقات العامة في غرفة الشارقة ومروان صالح العجلة تنفيذي الترويج الاستثماري في «شروق»، وخالد وليد المنصوري من هيئة الإنماء السياحي والتجاري، إضافة إلى مديرين تنفيذيين من الشركات التجارية من الشارقة.

اتفاقية

وقعت الإمارات مع روسيا الاتحادية اتفاقية لتشجيع الاستثمار في عام 2013. وتهدف الاتفاقية إلى تنمية الاستثمارات وخلق المناخ الملائم لاستثمارات الدولة في القطاعين العام والخاص في جمهورية روسيا الاتحادية، إضافة إلى حماية استثمارات البلدين في الأسهم والسندات، إضافة إلى القطاعات الاقتصادية المختلفة، حيث تلتزم كلتا الدولتين بتوفير الحماية الكاملة لاستثمارات المستثمرين وفقا للقوانين المحلية فيهما.

توقيع مذكرة تفاهم بين غرفتي الشارقة وموسكو

تم توقيع اتفاقية تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة موسكو وغرفة تجارة وصناعة الشارقة وقعها من جانب الغرفة وليد عبدالرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة، فيما وقعها من الجانب الروسي سورين سيردنيان نائب رئيس غرفة موسكو.

وقال وليد بوخاطر إن الاتفاقية تستهدف في المقام الأول تعزيز مجالات التعاون بين الغرفتين لما فيه مصلحة الأعضاء من ممثلي القطاع الخاص عامة وأصحاب المشاريع الرائدة والتعاون بتطوير ما فيه فائدة متبادلة في مجالات التجارة والتعاون التقني، وأضاف كما شملت بنود المذكرة بأن يقوم كل طرف بالتعاون في الترويج لمصلحة الطرف الآخر لتقوية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، وأيضا التعاون بين رواد المشاريع في موسكو والشارقة وتبادل الخبرات والمعلومات بشأن الاتجاهات الجديدة في المشاريع الاقتصادية وآليات إدارتها وتشغيلها.

كما تنص مذكرة التفاهم العمل المشترك على تنظيم بعثات تجارية لممثلين عن مجموعات من رجال الأعمال لتبادل الزيارات بين الجانبين والاشتراك في المعارض والأحداث الاقتصادية وغيرها من الفعاليات التي ستقام لدى الجانبين ودعم تأسيس مكاتب تجارية وتقديم التسهيلات للمستثمرين الراغبين في إنشاء مشاريع لهم حسب الأنظمة والقوانين المعمول بها لدى كل من الشارقة وروسيا.

وأوضح النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة بأن مذكرة التفاهم تؤكد في بنودها على أهمية التشاور فيما يتعلق بمزاولة النشاط التجاري الخارجي ولقاءات التجارة الخارجية، ولقاءات العمل المشتركة والمحاضرات وغيرها من الفعاليات التي تهدف لدراسة مشاريع فيها منفعة مشتركة، وأيضا التعاون لتقديم المساندة اللازمة في مجال التحكيم التجاري والاستفادة من خدمات مراكز التحكيم في تسوية المنازعات التجارية بين الشركات والتعاون في تعميم العروض التجارية والفرص الاستثمارية بين الأعضاء المنتسبين لكل غرفة، وكذلك تبادل المطبوعات والأدلة التجارية والصناعية وأيضا التعاون في مجال التواصل الاجتماعي للتفاعل في الأحداث ذات العلاقة بكل جهة.

Email