أحمد بن سعيد يلتقي مسؤولين صينيين خلال جولته في ينتشوان

طيران الإمارات تتفاوض مع الصين لفتح وجهات جديدة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفلت طيران الإمارات بإطلاق رحلتها الافتتاحية إلى مدينتي ينتشوان وجيانجو في جمهورية الصين الشعبية، حيث أقام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، حفل استقبال حضره مسؤولون حكوميون في إقليم نينجيزيا، وحشد من المدعوين العاملين في قطاع السياحة والسفر ورجال الأعمال والإعلاميين والوفد المرافق لسموه، كما أقامت الناقلة أيضاً حفلاً مماثلاً في مدينة جيانجو.

والتقى سموه بمسؤولين صينيين، كما قام بجولة في مدينة ينتشوان وجوارها، صحبه خلالها وانج هيشان، نائب رئيس منطقة نينجيزيا هوي للحكم الذاتي ومسؤولون صينيون والوفد المرافق لسموه.

وشملت الجولة المدينة الثقافية الصينية- العربية، ومسجد ناجياهو وحديقة التقاليد والثقافة في موطن شعب هوي الصيني في يونج نينج بمقاطعة نينجيزيا.

وكان سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم قد وصل إلى ينتشوان أول من أمس على رأس وفد ضم مسؤولين ورجال أعمال إماراتيين، على أول رحلة تسيرها طيران الإمارات إلى مدينة ينتشوان في مقاطعة نينجيزيا.

الى ذلك كشف عدنان كاظم، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة التخطيط الاستراتيجي وتعزيز العائدات والسياسات الجوية، أن هناك مفاوضات تجري بين الإمارات والصين للحصول على وجهات جدية لتسير الناقلة الوطنية رحلاتها إليها، وذلك بناء على احتياجات هذه المناطق. وفي شأن آخر، أكد أن طيران الإمارات بدأت بتحويل أموالها من مصر بدون عقبات، خصوصاً بعدما قدمت الحكومة المصرية كافة التسهيلات.

محطات مهمة

وأشار في تصريحات صحفية على هامش افتتاح خطي ينتشوان وجيانجو، إلى أن السوق الصيني من المحطات المهمة، وهو جزء من إستراتيجية الشركة التوسعية في العالم، حيث تستغل الناقلة جميع حقوق الطيران الممنوحة بين الطرفين بحسب الاتفاقيات الدولية، مشيراً إلى أن الناقلة سوف تواصل تسيير وزيادة رحلاتها وجهات جديدة في الصين في حال كانت هناك جدوى وقبول من هذه الجهات.

وأوضح أن الناقلة مهتمة بالسوق الصيني بحكم الرحلات اليومية الحالية، وهي رحلتان إلى شنغهاي ورحلتان إلى بكين ورحلة جوانزو، بنسبة تشغيل عالية تصل إلى 80% وبالتالي نسعى لتحصيل خطوط جديدة في المستقبل، مشيراً إلى أن الصين من المناطق المهمة والاستراتيجية لشركة طيران الإمارات؛ لأن كل الدول في الشرق الأوسط وأوروبا مهتمة بالصين، بالتالي اهتمامنا بها جزء من خطط التوسع المستقبلية.

توقعات إيجابية

وأكد أن التوقعات إيجابية للرحلات الجديدة وخاصة أن المنطقة لا تمتلك رحلات بين دبي، حيث سيوفر الربط مميزات اقتصادية وسياحية وثقافية وفتح خطوط جديدة إلى أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، وذلك باعتبار دبي محطة نقل إلى أفريقيا والشرق الأوسط في ظل مبادرة الصين «الحزام و الطريق».

وذكر كاظم: إذا استطعنا في المستقبل الحصول على رحلات جديدة فسنقوم باستغلالها لأن الناقلة مهتمة بالسوق الصيني، ولاسيما أننا مهتمون أيضاً بأي نقطة يمكن الحصول عليها وفقاً للاتفاقيات مع النمو السكاني الذي تشهده الصين بشكل عام، ومع تشغيل الرحلات الأربعة الجديدة، نحن متفائلون بالوصول إلى خطوط جديدة.

رحلات أكبر

وأشار إلى أن الصين يمكن أن تستوعب رحلات أكبر، حيث يمكن الطيران إلى نقاط أخرى فضلاً عن زيادة السعة المقعدية من خلال تغيير الطائرات إلى ايرباص إيه 380 ولاسيما أننا نعمل حالياً مع المطارات الصينية لتسير إيه 380 في المستقبل. ومن شأن تشغيل طائرة إيرباص A380 أخرى على رحلات غير الرحلتين اليوميتين إلى بكين ومثلهما إلى شنغهاي، أن يضمن الحد الأقصى لاستغلال أوقات الإقلاع والهبوط التي تتيحها حقوق الرحلات الحالية، وأن يعزز إجمالي السعة المقعدية بنسبة تصل إلى 46% في كل اتجاه. وتؤمن طيران الإمارات أن طائرات الإيرباص A380 تعد عاملاً رئيساً في تحقيق التوازن بين النمو في عدد المسافرين والمحددات الحالية على الحركة الجوية والبنى التحتية الأرضية.

أول ناقلة

وتعتبر طيران الإمارات أول ناقلة وفرت رحلات مباشرة من دون توقف بين الشرق الأوسط والصين، وذلك حينما أطلقت رحلات شحن إلى مدينة شنغهاي في عام 2002، ثم أتبعتها بإطلاق رحلات ركاب إلى نفس المدينة في عام 2004.

وأطلقت طيران الإمارات رحلات من دون توقف إلى بكين في 2006، وإلى جوانزو في عام 2008، وإلى مدينتي ينتشوان وتشنغتشو في عام 2016. واليوم، باتت طيران الإمارات تشغل 39 رحلة أسبوعية إلى الصين، تشمل رحلة يومية إلى جوانزو، ورحلتين يومياً إلى كل من بكين وشنغهاي، وأربع رحلات أسبوعياً إلى ينتشوان وجيانجو. وقد حظيت رحلات طيران الإمارات المتجهة إلى الصين بإقبال كبير تجسد في بلوغ متوسط نسب الإشغال 84% على مدى السنوات الخمس الماضية.

وفي عام 2015، نقلت طيران الإمارات أكثر من 1.3 مليون مسافر و106 آلاف طن من الشحنات على رحلاتها من وإلى الصين. وفي ظل المحددات التي تواجها، تستخدم طيران الإمارات الجيل الأحدث من طائرات البوينغ 777-300ER والإيرباص A380 على رحلاتها المتجهة إلى الصين لضمان تقديم أفضل الخدمات وتعزيز قدرة الناقلة على تحقيق الكفاءة القصوى من السعة المقعدية المتاحة.

وتتميز رحلات طيران الإمارات من الصين بتنوع كبير في وجهاتها، إذ تستأثر دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط بنسبة 34% من إجمالي الحركة على هذه الرحلات. وترتفع هذه النسبة إلى 56% عند إضافة أفريقيا. وفضلاً عن كونها مركزاً نشطاً للترانزيت، باتت دبي وجهة ذات أهمية متنامية للمسافرين سواءً من رجال الأعمال أم السياح.

عوائد

قال عدنان كاظم: توصلت طيران الإمارات بالتعاون مع الحكومة المصرية لحلول من أجل تحويل عائدات الشركة في مصر للمجموعة الأم في الإمارات. وأوضح أنه منذ البداية لم تكن هناك أي مشكلة مع الحكومة المصرية، فهي متفهمة ومتعاونة وعملنا للوصول لحل الموضوع، والأموال بدأت تتحول إلى الشركة.

يذكر أن بعض الشركات لم تستطع تحويل أموالها من مصر خلال الفترة الماضية بسبب أزمة العملة التي تشهدها مصر، حيث كانت أعلنت شركة الطيران الفرنسية الهولندية «إير فرانس-كيه أل أم» الأربعاء الماضي أنها تعجز عن تحويل إيرادات قدرها 13 مليون دولار من مصر منذ أكتوبر الماضي.

Email