المؤتمر اختتم أعمال دورته الخامسة في الفجيرة

«العربي للاستثمار» يوصي بتعزيز الإرادة لتحقيق الأمن الغذائي

■ جانب من الحضور خلال المؤتمر | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت ظهر أمس فعاليات المؤتمر العربي الخامس للاستثمار في الأمن الغذائي الذي تم تنظيمه تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، واستمر على مدى يومين وأصدر توصياته، حيث أجمع المشاركون في المؤتمر بأن الوطن العربي يشهد في هذا الظرف وبأمل كبير تعزيز الإرادة السياسية العربية نحو تحقيق الأمن الغذائي العربي.

وأكدوا على أن التنمية الزراعية المستدامة هي الركيزة الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي العربي، وأن تحقيقها يتطلب تعزيز التكامل الاقتصادي الزراعي والتحسين الوراثي للمحاصيل وحوكمة إدارة الموارد الطبيعية ومستلزمات الإنتاج وخلق مناخ جاذب للاستثمار واستخدام تكنولوجيا زراعية متطورة والاستغلال الأمثل لموارد المياه السطحية والجوفية.

وفي هذا الشأن أوصى المؤتمر بتحديث السياسات والاستراتيجيات التي تحقق الارتقاء بإنتاجية الزراعة ووضع منظومة للتعاون في مجال المعلومات وإعداد البحوث والدراسات وتنسيق الجهود العربية لتطوير المحاصيل الأساسية من الحبوب، ولا سيما القمح والذرة بأنواعها والحبوب الزيتية والسكر وغيرها من المنتجات الزراعية التي تدعم الأمن الغذائي العربي. وأشار إلى أن توفر الرغبة الماثلة الآن للقطاع الخاص العربي للاستثمار في مجال الزراعة يتطلب توفير التمويل اللازم، الأمر الذي يحتاج إلى جهود الصناديق ومؤسسات التمويل العربية. ودعا هذه الصناديق ومؤسسات التمويل العربية بفتح نوافذ لتمويل القطاع الخاص في مجال الأمن الغذائي، ولا سيما المناطق التي تمتلك ميزات نسبية في مجال هذه الاستثمارات.

كما أوصى المؤتمر الدول العربية بالتعاون لبناء بنية أساسية محفزة للتنمية الزراعية والأمن الغذائي والاعتماد على العلم والتقنيات المتطورة، والنهوض بمؤسسات البحث العلمي وتأهيلها للتغلب على التحديات الماثلة أمام الزراعة العربية، وإيجاد حلول مستدامة لندرة الموارد المائية.

خطط

وأوصى المؤتمر بأهمية التزام الدول العربية بخطط وبرامج زراعية واستثمارية واقعية وبزيادة الإنفاق على التجهيزات الزراعية ووضع الحوافز المناسبة وتقليل الفاقد والهدر والتوعية لترشيد الاستهلاك وتعزيز الإدارة المستدامة للمياه والإنتاجية الزراعية، وجعلها على قمة أولويات أجندة السياسات الزراعية والغذائية العربية، وإيجاد صيغة تكاملية بين رأس المال العربي والموارد العربية في مجالات الزراعة والمياه والثروة الحيوانية والثروة السمكية وتصنيع المنتجات الغذائية وفتح المجال أمام المستثمرين العرب للاطلاع على الفرص الواعدة للمشروعات الرائدة في مجالات الزراعة والأغذية والثروة الحيوانية والعمل على تفعيل مبادرة القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة بالرياض 2013 المتعلقة بدعوة الدول العربية ذات الميزات النسبية في المجال الزراعي إلى تهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات في هذا المجال ومنح ميزات تفضيلية للمستثمرين العرب.

طاقات

وشملت التوصيات أهمية توسيع طاقات الاستثمار في الثروات السمكية والحيوانية وتعزيزه في مشروعات صيد وتصنيع الأسماك، كما في الثروة الحيوانية، وتحديث المشاريع القائمة، لما تنطوي عليه من إمكانيات استثمارية وغذائية وفرص عمل جديدة، خاصة وأن هذه الثروة تمثل مصدراً أساسياً للغذاء ولا تستغل بالشكل الكافي، كما أنه يمكن زيادة إنتاج الاستزراع المائي للأسماك من خلال تشجيع الاستثمار في إقامة مشاريع بالأقفاص العائمة والنظام المغلق وإنشاء مصانع للتجهيز والتعبئة والتبريد ومفارخ لإنتاج إصبعيات الأحياء المائية، وكذلك الاستثمار في تقنيات لمراقبة المخزون السمكي، والعمل على تعزيز خدمات الإرشاد الزراعي وتوسيع نطاقه.

شكر

رفع المجتمعون أسمى آيات التقدير والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة،حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، على رعايته المؤتمر. كما توجهوا بالشكر إلى سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، لتفضله بحضور المؤتمر واستقبال رؤساء الوفود وإجراء حوار حول تطلعاتهم.

Email