ترفع وجهاتها في السوق الصينية إلى 5 مدن

طيران الإمارات إلى ينتشوان و جيانجو

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت طيران الإمارات، أمس، وجهة جديدة إلى مدينتي ينتشوان وجيانجو، لترفع رصيدها في سوق الطيران الصيني إلى خمس مدن، بما في ذلك العاصمة بكين وجوانزو وشنغهاي، وتأتي الخطوة في ظل حرص طيران الإمارات على تعزيز مكانتها في الأسواق الآسيوية، وخصوصاً الناشئة منها.

وسافر على الرحلة الافتتاحية، وفد رفيع، برئاسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وعدد من كبار المسؤولين في الناقلة، وعدد من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال وممثلي وسائل الإعلام في الإمارات.

ولقي الوفد استقبالاً رسمياً لدى وصوله إلى ينتشوان، كما استقبلت الطائرة برشاشات المياه فور وصولها إلى مدينة ينشوان ثم جيانجو، في تحية تقليدية، ترحيباً بالرحلة الافتتاحية، التي كان عليها طاقم خدمة مكون من 14 شخصاً، من بينهم صينيون.

ربط سلس

وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مطار ينشوان، عقب هبوط رحلة طيران الإمارات، أن «الخدمة الجديدة ستوفر ربطاً سلساً من وإلى 150 وجهة تسير إليها طيران الإمارات في 6 قارات عبر دبي»، مشيراً إلى أنها «ستسهم في تعزيز حركة التجارية الصينية مع بقية العالم، وتحديداً دولة الإمارات والعالم العربي والمساهمة في الاقتصاد المحلي».

وقال سموه إن طيران الإمارات تتطلع دائماً لربط المدن ببعضها البعض في جميع أنحاء العالم، موضحاً أن إطلاق طيران الإمارات خدمتها الجديدة إلى مدينتي ينتشوان وجيانجو، يوفر لسكان المدينتين والمناطق المجاورة لهما، رحلات مباشرة، تتسم بالراحة والسرعة إلى مختلف الوجهات في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، عبر دبي، كما ستسهم هذه الخدمة في تعزيز الحركة التجارية والسياحية إلى المناطق سريعة النمو في وسط وغربي الصين، المحيطة بهاتين المدينتين».

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد، نود أن نرى الصين كأحد المشاركين في إكسبو دبي 2020، وخاصة أن الإمارات لديها جناح في إكسبو الصين، مؤكداً أن إكسبو 2020، سيكون من أكثر الدورات نجاحاً.

طريق الحرير

وفي الوقت الذي تتطلع الصين إلى تعزيز روابط اتصالها بالعالم الغربي من خلال «مبادرة الحزام والطريق»، التي تجمع بين طريق الحرير التاريخي وطرق التجارة البحرية الحديثة، تتمتع دبي بموقع يؤهلها لدعم الصين في الحصول على الفوائد المتبادلة التي ستوفرها هذه المبادرة، بما في ذلك مستويات أعمق من التعاون والتبادل.

وتعد دبي، التي تقع على ملتقى الطرق بين الشرق والغرب، أكبر مركز للاستيراد والتصدير في الشرق الأوسط، وهي تربط العالم، من خلال بنيتها الأساسية فائقة التطور، وشبكاتها التجارية واسعة النطاق، إلى جانب تمتعها بروابط اتصال عالمية.

وتسهم طيران الإمارات بجانب كبير في هذا النمو، كونها الناقلة الأولى التي حققت تواصلاً من دون توقف بين الشرق الأوسط والبر الصيني، فقد أطلقت الناقلة رحلات شحن إلى شنغهاي في 2002، أعقبتها برحلات ركاب إلى شنغهاي أيضاً في عام 2004.

كما تخدم طيران الإمارات حالياً 54 مدينة في 30 دولة، من أصل 65 دولة مصنفة كجزء من مبادرة الحزام والطريق، ما يمنحها مكانة فريدة، تؤهلها لدعم الصين في تعزيز روابطها التجارية والاستثمارية مع هذه الدول.

خيارات مرنة

وتتيح الخدمة الجديدة، التي تعمل بطائرات البوينغ 777-200LR، مزيداً من الخيارات والمرونة والراحة، ومتابعة الرحلات من وإلى الصين، ما يجعل طيران الإمارات قادرة على تزويد مسافريها بأعلى مستويات الخدمة. وستكون الأجنحة المخصصة لمسافري الدرجة الأولى على رحلات الناقلة المتجهة إلى ينتشوان وجيانجو، الأولى من نوعها في هاتين الوجهتين الجديدتين.

الأطباق الصينية

وتلبي رحلات طيران الإمارات إلى ومن الصين، احتياجات المسافرين الصينيين، بما في ذلك أفراد أطقم خدمات جوية يتحدثون اللغة الصينية، وتشكيلات من الأطباق الصينية التقليدية. وكما هو حال جميع رحلات طيران الإمارات، يحظى الركاب في جميع الدرجات، بالخيارات الترفيهية الفريدة التي يوفرها نظام المعلومات والاتصالات والترفيه الجوي ice ذو الشاشة الرقمية العريضة، الحائز جوائز عالمية، والذي يتضمن أكثر من 2500 قناة حسب الطلب، تشمل أحدث الأفلام والبرامج التليفزيونية والموسيقى والألعاب، بما فيها أفلام وأغانٍ باللغة الصينية. كما يحظى المسافرون بإمكانية استخدام الإنترنت اللاسلكي Wi-Fi (10 ميغابايت مجاناً والـ 500 ميغابايت التالية مقابل دولار أميركي واحد).

وبالإضافة إلى ذلك، يحظى المسافرون بعرض سخي للأمتعة، يبلغ 30 كيلوغراماً لركاب الدرجة السياحية، و40 كيلوغراماً لركاب درجة رجال الأعمال، و50 كيلوغراماً لركاب الدرجة الأولى.

طاقة شحن

وتوفر رحلات طيران الإمارات، طاقة شحن حيوية، حيث تتمتع طائرات 777-200LR التي تخدم هذا الخط، سعة شحن قدرها 14 طناً في كل اتجاه، وتشمل السلع المحلية المتوقع نقلها على هذه الرحلات، الأجهزة الإلكترونية، كالهواتف المتحركة من جيانجو، والمنتجات الزراعية، مثل «توت غوجي» وصوف الكشمير من ينتشوان.

وقد روعي اختيار مواعيد مثالية للخدمة الجديدة، حيث تقلع رحلة طيران الإمارات «إي كيه 326» من مطار دبي الدولي في الساعة 2:45 صباح أيام الثلاثاء والأربعاء والجمعة والسبت، وتصل إلى مطار هيدونج في ينتشوان الساعة 1:35 بعد الظهر، ثم تستأنف الرحلة مغادرةً ينتشوان الساعة 3:20 عصراً، لتصل إلى مطار جينجينج 5:15 مساءً.

أما رحلة العودة «إي كيه 327»، فتغادر جيانجو في الساعة 9:15 ليلاً، وتصل إلى ينتشوان في الساعة 10:55 ليلاً، ثم تغادرها في الساعة 12:40 بعد منتصف الليل، لتصل إلى دبي في الساعة 4:30 من صباح اليوم التالي.

حضور رفيع

وحضر مع الوفد المرافق لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم على الرحلة الافتتاحية، كل من علي مبارك الصوري، النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات لمكتب الرئيس وإدارة المرافق والمشاريع والمشتريات والإمداد، محمد أحمد خلفان الغيث، الشيخ سلطان بن راشد النعيمي، والشيخ أحمد عمر القاسمي، الشيخ ماجد المعلا نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية، عدنان كاظم نائب رئيس أول طيران الإمارات للتخطيط الاستراتيجي وتعظيم العائدات والسياسات الجوية، بدر عباس نائب رئيس طيران الإمارات للعمليات التجارية لمنطقة الشرق الأقصى، الدكتور محمد الزرعوني مدير عام سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي، عبد الله بلهول، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي للجملة، جمال بن ثنية مدير ونائب رئيس شركة موانئ دبي العالمية، فيصل البلوشي ممثلاً عن المنتدى الاقتصادي والتجاري الصيني العربي لدول الشرق الأوسط، جياوكيان لينج مدير مكتب الاستثمار الصيني في مراس القابضة، أحمد بن عيسى السركال رئيس مجلس إدارة مجموعة السركال، محمد جاسم الريس نائب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الرئيس للسفريات والوكالات الملاحية، الطيب عبد الله أحمد المعيني مدير ريكسون للهندسة والإنشاءات، إبراهيم الجناحي نائب الرئيس التنفيذي لسلطة المنطقة الحرة لجبل علي، سالم الريامي من بلدية دبا.

وتعد طيران الإمارات، أول ناقلة وفرت رحلات مباشرة من دون توقف بين الشرق الأوسط والصين، حينما أطلقت رحلات شحن إلى مدينة شنغهاي في عام 2002، ثم أتبعتها بإطلاق رحلات ركاب إلى نفس المدينة في عام 2004.

وأدركت طيران الإمارات، النمو القوي في الصين، التي باتت واحدة من أهم أسواق الطيران على مستوى العالم. ولهذا، فقد قامت الناقلة بزيادة عدد رحلاتها إلى الصين، كما واصلت رفع السعة المقعدية المتاحة على هذه الرحلات، لتلبية الطلب المتنامي على رحلات المسافرين ورحلات الشحن.

ومن شأن تشغيل طائرة إيرباص A380 أخرى على رحلات غير الرحلتين اليوميتين إلى بكين، ومثلهما إلى شنغهاي، أن يضمن الحد الأقصى لاستغلال أوقات الإقلاع والهبوط، التي تتيحها حقوق الرحلات الحالية.

وتتميز رحلات طيران الإمارات من الصين، بتنوع كبير في وجهاتها، إذ تستأثر دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط بنسبة 34 % من إجمالي الحركة على هذه الرحلات. وترتفع النسبة إلى 56 % عند إضافة أفريقيا. وفضلاً عن كونها مركزاً نشطاً للترانزيت، باتت دبي وجهة ذات أهمية متنامية للمسافرين، سواءً من رجال الأعمال أم السياح، وهو ما يجسده تنامي أعداد الزوار الصينيين القادمين إلى دبي 29 % في 2015، ليصل إلى 450 ألف زائر.

وتضم شبكة الوجهات العالمية لطيران الإمارات، أكثر من 150 وجهة، ما يتيح لها تغطية لا مثيل. ومن خلال مقرها في دبي، تخدم طيران الإمارات أكثر من 75 وجهة في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط- (68 % من هذه الوجهات لا تصل إليها أي ناقلات جوية صينية).

إشغال

تُراوح نسب الإشغال على رحلات طيران الإمارات من الصين عند معدلات عالية، وتبلغ الذروة عند 95 %، ما أدى إلى عدم القدرة على تلبية متطلبات أعداد متنامية من المسافرين، نظراً لمحدودية عدد المقاعد المتاحة.

ومع توقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي، بنمو أعداد المسافرين الدوليين من وإلى الصين بنحو 32.4 مليون مسافر، لتصل إلى 111.5 مليون مسافر سنوياً، بحلول عام 2017، بات واضحاً أن الخدمات الجوية المتاحة حالياً، غير كافية لتلبية الطلب الحالي والمستقبلي.

خدمات الطيران تحفز نمو التجارة والاستثمار

تلعب خدمات الطيران دوراً مهماً في تيسير النمو السريع في التجارة والاستثمارات المشتركة بين الإمارات والصين.

وارتفعت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين 54.8 مليار دولار عام 2014، مسجلةً نمواً 19 % عن العام السابق، وثمة فرص هائلة أيضاً أمام الشركات والمشروعات الصينية للمشاركة في عملية التطوير المتسارعة، التي تشهدها البنية الأساسية في دبي، في إطار استعدادها لاستضافة معرض إكسبو 2020.

وعلى مستوى دولة الإمارات، تمتلك دبي العلاقات التجارية الأكبر مع الصين، وباتت الصين الآن أكبر شريك تجاري لدبي، حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية بين الجانبين، 47.6 مليار دولار 2014، وتستخدم العديد من الشركات والمشروعات الصينية، دبي، كقاعدة لتجارتها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

ويوجد أكثر من 3000 شركة صينية مسجلة في دبي، كما يقدر عدد الصينيين المقيمين في الإمارة بنحو 200 ألف. وبينما تتطلع الصين إلى الاتصال بالعالم، في ظل الاستراتيجية التنموية المعروفة باسم مبادرة «الحزام والطريق»، فقد تعززت الروابط بين دولة الإمارات والصين، استناداً إلى الثقة والاحترام المتبادلين. وسلطت الزيارات المنتظمة للقيادات الصينية، بما فيها رئيس الوزراء السابق، وين جياباو، ومؤخراً وزير الخارجية الحالي، وانغ يي، الضوء على أهمية دبي، باعتبارها بوابة الصين للمنطقة.

150 وجهة ضمن شبكة «طيران الإمارات» العالمية

تضم شبكة الوجهات العالمية لطيران الإمارات، أكثر من 150 وجهة، ما يتيح لها تغطية لا مثيل. ومن خلال مقرها في دبي، تخدم طيران الإمارات أكثر من 75 وجهة في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط- (68% من هذه الوجهات، لا تصل إليها أي ناقلات جوية صينية). وتتسم العديد من هذه الأسواق بصغر حجمها (إذ لا توجد نقطة واحدة، باستثناء دبي، تستأثر بأكثر من 4 % من حركة المسافرين على رحلات طيران الإمارات إلى الصين)، كما أن العديد منها ليس كبيراً في الوقت الحالي، بما يكفي لدعم خطوط جوية مباشرة.

ويتضح من واقع البيانات المتوفرة، أنه على الخطوط المتداخلة، تستأثر الناقلات الجوية الصينية بالحصة السوقية الأكبر.

ومن خلال تشغيل رحلاتها عبر مركزها في دبي، تعمل طيران الإمارات بصورة هائلة على تحسين الروابط التجارية بين الصين وباقي مناطق العالم، وربط المسافرين الصينيين، من رجال الأعمال والسياح، بوجهات وفرص لن يكون بإمكانهم الوصول إليها بسهولة.

وتسعى طيران الإمارات، إلى طلب حقوق إضافية لتوسيع نطاق خدماتها لتلبية الطلب المتنامي على الخدمات الجوية الدولية المباشرة، وتولي الناقلة اهتماماً خاصاً لرؤية إدارة الطيران المدني في الصين، بشأن توفير قدر أكبر من الخدمات الجوية خارج مطارات شنغهاي وبكين وجوانزو.

Email