يبدأ تطبيقها على أعضاء «أياتا» 2018

تعليمات جديدة لمناولة حقائب المسافرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتوجب على شركات الطيران وتحديداً الأعضاء في الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا»، البدء في الاستعداد لتطبيق القرار رقم 753 والخاص بإدخال المزيد من التحسينات في أنظمة مناولة الحقائب.

ويتطلب تطبيق مثل هذه الأنظمة إدخال استثمارات جديدة بالتعاون مع شركة المناولة في المطار والهيئات المختصة فيها، خصوصاً أنها تعني أكثر من 80%من حركة النقل الجوي في العالم، وهي شركات الطيران الأعضاء في «أياتا».

وتقول «أياتا» إن تطبيق مثل هذه الأنظمة يعني خفضاً في النفقات لشركات الطيران، وانسيابية أكبر في حركة حقائب المسافرين.

ويهدف القرار 753 إلى تقليل عدد الحقائب المفقودة أو تحسين التعامل معها من خلال إلزام شركات بتوفير أماكن محددة ودقيقة لتخزين الحقائب، بحيث يسهل التعامل معها وتسليمها لوجهات الطيران بدقة، ما يعني تقليل فقدان الأمتعة وبالتالي خفض النفقات.

ويشير تقرير «سيتا» إلى تراجع معدل فقدان الحقائب من 46.9 مليون حقيبة في 2007 إلى 24.1 مليون حقيبة في عام 2014، وهذا يعني توفير أكثر من 18 مليار دولار على صناعة الطيران، وفي نفس الوقت فإن وجود 24.1 مليون حقيبة مفقودة أو تعرضت لخطأ في التعامل معها يشير إلى إمكانات كبيرة لمزيد من توفير النفقات في الصناعة.

وللتكيف مع القرار 753 يتوجب على شركات الطيران التركيز على تسليم وحيازة الحقائب في 3 نقاط تفتيش، وهي عند تحميلها في الطائرة، وعند نقطة الوصول للمسافر، إضافة إلى نقاط الترانزيت. وعلى شركات الطيران توفير أماكن التخزين الملائمة عند مغادرة الرحلات، وتحديداً تبادل المعلومات مع شركات الطيران الأخرى للتقليل من حجم الفاقد.

والخطوة الأولى للتكيف مع هذا القرار ستكون شركات الطيران نفسها والمطارات وشركات المناولة من خلال توفير البنية التحتية الملائمة والأنظمة الحديثة التي تسهل من هذه العملية، وتوفر التكنولوجيا الحديثة مزيداً من التسهيلات لهذه الغاية وأنظمة أكثر فاعلية.

ولعل أبرز الاستثمارات التقنية لتحقيق هذا الهدف سيكون قدرة شركات الطيران على توفير خاصية مسح كل حقيبة في كل من النقاط الثلاث السابقة. ويمكن استخدام تقنيات متنوعة في عملية مسح الحقائب سواء المسح اليدوي أو الآلي باستخدام بطاقة الحقيبة «التاغ» أو أنظمة الأمواج القريبة، وهذا يتطلب قدراً من الاستثمار التقني في المطارات، لكن العائد عليها سيكون في صالح شركات الطيران والمطارات على حد سواء وتوفير عملية تسليم مرنة ودقيقة للحقائب.

كما أن شركات الطيران لديها خيار استخدام نظام مسح «هجين»، إما باستخدام النظام الورقي التقليدي وإما الباركود، وهناك الكثير من المطارات حول العالم تستخدم هذه التقنية اليوم، مثل مطاري هونغ كونغ ولاس فيغاس وغيرهما.

وتؤكد «أياتا» أهمية تبادل المعلومات بين المطارات وشركات الطيران في ما يتعلق بعملية تسليم الحقائب، لضمان دقة أكبر في تتبع الحقائب، وتقليل الفاقد منها، وبالتالي تحقيق الهدف الرئيس، وهو توفير المزيد من النفقات في الصناعة.

والتحدي الرئيس الذي سيواجه صناعة الطيران في هذا المجال، هو عدم وجود حلول جاهزة أو محددة، والخيارات مفتوحة لشركات الطيران بشرط تحقيق التكيف مع القرار الذي تتطلع «أياتا» إلى تحقيقه، والذي لن تقتصر مزاياه أيضاً على المطارات وشركات الطيران بل أيضاً المسافرين وصولاً إلى تجربة سفر سلسلة ومفيدة للجميع.

Email