بحث التصورات المستقبلية لمجالس العمل

«استشاري جمارك دبي» يستعرض خطة 2021

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أن دولة الإمارات تعاملت مع الأوضاع الاقتصادية العالمية المضطربة بحكمة، وحافظت على اقتصادها المستدام بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء،حاكم دبي،«رعاه الله» مستندةً إلى رؤية واضحة واستراتيجيات مستدامة تكفل تنويع مصادر الدخل والبنية الاقتصادية للدولة، وتكاتفت لتحقيقها جهود القطاعين العام والخاص.

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الأول لعام 2016 للمجلس الاستشاري لجمارك دبي، الذي عقد بحضور ابن سليم وأحمد محبوب مصبح، رئيس المجلس الاستشاري، وأعضاء المجلس من الدائرة، ورؤساء وممثلي قطاعات العمل في دبي حيث تم بحث خطة جمارك دبي في ضوء خطة الامارة للعام 2021.وأضاف إن هذه الجهود عززت قدرة الدولة في الحفاظ على مكانتها المتقدمة في تقارير التنافسية العالمية، ومنها المرتبة الأولى عالمياً في الثقة بمتانة الاقتصاد وثقة الشعب بالحكومة على مؤشر «إيدلمان» العالمي السنوي لعامي 2015 و2016، وهو مؤشر عالمي له وزنه في الحكم على سلامة النهج التنموي والسياسات الحكومية التي تتبعها أية دولة في العالم.

اقتراحات تطويرية

وأكد ابن سليم حرص جمارك دبي على إشراك العملاء في تطوير الخدمات الجمركية وقنوات تقديمها باعتبارهم المستفيد النهائي منها. ولهذا الغرض تم إنشاء المجلس الاستشاري لجمارك دبي الذي يمثل فرصة مثالية للتعرف على ملاحظات أعضائه واقتراحاتهم التطويرية للعمل الجمركي وإشراكهم في عملية صنع القرارات المتعلقة بهذه الخدمات، باعتبارهم ممثلين لكافة مجالات العمل التجاري في الدولة.

من جهته أكد أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، أن ملاحظات واقتراحات أعضاء المجلس الاستشاري والعملاء مصدر أساسي لتحسين وتطوير الخدمات الجمركية، ويتم التعامل معها بكل إيجابية، مشيراً إلى أن إسعاد العملاء يأتي في مقدمة الأهداف الاستراتيجية للدائرة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لكافة الجهات الحكومية بالعمل على إسعاد الجمهور والعملاء.

رفع القدرات

وفي إطار اهتمام جمارك دبي برفع قدرات موظفيها وتعزيز كفاءتهم الفنية أعلن مصبح أنه سيتم دراسة إلحاق عدد من الموظفين ببرنامج دبلوم «الفياتا» العالمي على نحو مستمر بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للشحن والإمداد، مشيداً بجهود قطاع الشحن واللوجستيات للاقتصاد الوطني ضمن قطاعات العمل الأخرى. وتم خلال الاجتماع الاطلاع على إسهامات عدد من مجالس ومجموعات العمل وتصوراتها المستقبلية في تحقيق خطة دبي 2021، من خلال عروض قدمها ممثلوها في الاجتماع.

حضر الاجتماع من جانب جمارك دبي كل من عبد الله محمد الخاجة المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين وسعيد أحمد الطاير المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات وأحمد الفلاسي المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية وإدريس بهزاد، مدير إدارة العملاء مقرر المجلس وخليل صقر بن غريب مدير إدارة الاتصال المؤسسي بالإضافة إلى رؤساء ومجموعات العمل.

وأشاد سلطان بن سليم بدور المجلس الاستشاري الذي أداه – وما زال - منذ تأسيسه نهاية 2009 في دعم وتطوير آليات العمل الجمركي من خلال الأفكار والاقتراحات التي يطرحها أعضاؤه، ما يسهم في زيادة الثقة بالإجراءات الجمركية بدبي وتعزيز التنمية الاقتصادية في الدولة، من خلال قيمة التجارة الخارجية السنوية للإمارة، وجاذبيتها للمستثمرين في المجالات المختلفة مشيراً إلى أن هذه الجهود التي يبذلها القطاع الخاص تسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لجمارك دبي، المنبثقة عن خطة دبي 2021، ورؤية الإمارات 2021.

وقال إن ثقة العملاء ودعمهم أسهم بفعالية في نجاح الدائرة وتحولها إلى واحدة من التجارب الجمركية الرائدة عالمياً

وقال مصبح، إن التواصل الفعّال مع العملاء المسجلين في الدائرة، والبالغ عددهم نحو 184 ألف شركة وعميل يعد عاملاً أساسياً لنجاحها ودعم جهودها المبذولة في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع والاقتصاد.

4 عروض

تم خلال الاجتماع تقديم 4 عروض حول إسهامات عدد من مجالس ومجموعات العمل وتصوراتها المستقبلية في تحقيق خطة دبي 2021، ودورها في تعزيز الابتكار والإبداع لدى التجار ورجال الأعمال.

وقدمت نادية عبد العزيز رئيسة الجمعية الوطنية للشحن والإمداد عرضاً بعنوان «جودة الابتكار وخدمة العملاء» استعرض تجربة الجمعية حيث عملت على تحديث استراتيجيتها لتتوافق مع أهداف خطة دبي 2021، وطرح مبادرات مبتكرة ساعدت في تعزيز رضا عملائها من شركات الشحن والإمداد الأعضاء في الجمعية، مثل خدمات التدريب الإلكتروني ونظام الشكاوى والاقتراحات الإلكتروني مما أسهم في تحسين أداء الشركات والقطاع بشكل عام.

وتطرق العرض الذي قدّمه رافي سوبر منيام، رئيس اللجنة التنفيذية بمجموعة عمل التوزيع والخدمات اللوجستية، بعنوان «الابتكار في قطاع سلسلة الإمداد» إلى أهمية الابتكار المستمر المرتكز على فهم واستيعاب احتياجات العملاء، واستباق توقعاتهم ومتطلباتهم.

وقدّم دار مندرا سولاني الأمين العام لمجموعة عمل دبي لتجارة الكمبيوتر عرضاً تناول من خلاله الوضع الراهن لهذا القطاع الحيوي وما يوفره من فرص كبيرة للنمو في ظل استراتيجية الدولة نحو تنويع بنية الاقتصاد وتعزيز اقتصاد المعرفة.

وتطرّق عيد كي بي عبد السلام رئيس مجموعة دبي للذهب والمجوهرات إلى النمو الذي تحققه دبي في تجارة الذهب والمجوهرات باعتبارها واحدة من أكبر 5 قطاعات إسهاماً في تجارة دبي غير النفطية إضافة إلى مساهمة القطاع في ازدهار قطاع السياحة.

مبادرات

قال سلطان بن سليم إن 2016 سيشهد إطلاق المزيد من المبادرات والمشاريع التي من شأنها تسريع حركة التجارة الدولية المشروعة عبر المنافذ الجمركية بدبي، بالتعاون مع المجلس الاستشاري والشركاء الاستراتيجيين، لتكمل مسيرة المبادرات التي أطلقتها الدائرة في عام 2015 لهذا الغرض؛ وفي مقدمتها الممر الافتراضي والمشغل الاقتصادي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تدعم في هذا الإطار مبادرة الصين لإحياء طريق الحرير الذي يربط بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا بتكلفة 47 مليار دولار ويمر عبر 56 دولة، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية مع دول المنطقة.

«جافزا» تحتضن 800 شركة هندية

قال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة إن المنطقة الحرة لجبل تحتضن أكثر من 800 شركة هندية من مختلف القطاعات التجارية لتسجل بذلك نمواً بنسبة 10% العام الماضي في عدد الشركات بفضل العلاقات الثنائية المتينة التي تتمتع بها دولة الإمارات مع الهند والمكانة المرموقة التي اكتسبتها المنطقة الحرة على مر السنوات الماضية في أوساط المستثمرين ورجال الأعمال الهنود وباتت اليوم الوجهة الاستثمارية المفضلة للشركات التي ترغب في بنية تحتية عصرية ووسائط لوجستية مختلفة متوفرة على مدار الساعة ليتضاعف بذلك حجم التبادل التجاري بين «جافزا» والهند ثلاث مرات تقريباً ليصل إلى نحو 4 مليارات دولار في 2014.

وتضم «جافزا» عدداً كبيراً من أبرز الشركات الهندية متعددة الجنسية من مختلف القطاعات تعمل انطلاقاً من المنطقة الحرة وتخدم الأسواق سريعة النمو في منطقة غرب آسيا، ودول التعاون ودول الكومنولث المستقلة وأفريقيا.

إكسبو 2020

وقال سلطان بن سليم إن إكسبو دبي 2020 هو ثالث أكبر حدث على مستوى العالم، حيث سيعمل على تحفيز كل الأنشطة الاقتصادية بما فيها البنية التحتية في دبي والإمارات والدول المجاورة التي ستستفيد من زوار المعرض المتوقع وصول عددهم إلى 25 مليون شخص خلال فترة الحدث الممتدة على مدى ستة أشهر. وهو ما يكشف عن فرص هائلة للمستثمرين.

وتزخر منطقة الشرق الأوسط بفرص واعدة للشركات الهندية في الوقت التي تركز فيه دول المنطقة على تنويع اقتصاداتها بهدف تقليص الاعتماد على النفط، حيث تخطط هذه الدول لإنفاق أكثر من 4 تريليونات دولار في تطوير بنيتها التحتية لتصبح ملائمة للأنشطة الاقتصادية غير النفطية وتشمل هذه الاستثمارات مختلف القطاعات بدءاً من الإنشاءات والهندسة ومروراً بالمشروبات والمواد الغذائية والرعاية الصحية وصولاً إلى التعليم والمواصلات والاتصالات والضيافة.

Email