عاصفة الحزم.. إعادة الأمل إلى اليمن

جنود من قوات الشرعية تمت إعادة تأهيلهم بمعونة التحالف العربي | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستمر «عاصفة الحزم» التي تتواصل من خلال عملية إعادة الأمل، في مواجهة محاولات المتمردين الحوثيين والقوات الموالية لهم ولعلي عبدالله صالح، في السيطرة على الإرادة اليمنية، والخروج عن الشرعية. بدأت العملية في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 26 مارس 2015، بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي الحوثيين والقوات التابعة لصالح في اليمن. ولم يلبث أن تم فيها السيطرة على أجواء اليمن وتدمير الدفاعات الجوية ونظم الاتصالات العسكرية للمتمردين خلال الساعة الأولى من بدئها.

وكانت المملكة العربية السعودية قد حذرت المتمردين قبل شن عمليات عاصفة الحزم من عواقب التحرك نحو عدن، وجاءت العمليات بعد طلب تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإيقاف الحوثيين الذين بدؤوا هجوماً واسعاً على المحافظات الجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن التي انتقل إليها الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي بعد انقلاب 2014 في اليمن. وأعلنت أغلب الدول العربية دعمها السياسي والعسكري للعمليات العسكرية وعن ترتيبات تجريها مع دول التحالف للمشاركة في العمليات ضد الحوثيين، وبدأت أول الضربات الجوية على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية ومقر قيادة القوات الجوية التي كان الحوثيون قد سيطروا عليها وعينوا قائداً لها منهم.

في 21 أبريل 2015 أعلنت قيادة العملية عن توقف عملية عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع السعودية إزالة جميع التهديدات التي تشكل تهديداً لأمن الخليج، وبعد أن تم تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية والقوة الجوية التي كانت بحوزة ميليشيا الحوثيين والقوات الموالية لصالح. وتعتبر هذه العملية مفتاحاً لفهم حال اليمن اليوم، ومنعطفاً يقود نحو تمكين الحكومة الشرعية، وإعادة البلاد إلى مسار الاستقرار والنماء.

Email