الصناعات الغذائية والبنية التحتية أبرز الاستثمارات بملتقى الأعمال في كامبالا

توسيع التعاون الاقتصادي بين الإمارات وأوغندا

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترأس جمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد، وفد الدولة المشارك في فعاليات ملتقى الأعمال الاماراتي الأوغندي الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات.

وعقد ملتقى الاعمال المشترك، بالعاصمة الأوغندية كامبالا، بالتعاون مع كل من غرفة التجارة والصناعة، وهيئة الاستثمار الأوغندية، وبحضور رئيس الوزراء الأوغندي، روهاكانا روجوندا، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، وبحضور عبد الله محمد التكاوي، سفير الدولة لدى أوغندا.

ركزت النقاشات خلال الملتقى على سبل تطوير وتعزيز دور القطاع الخاص ومجتمع الأعمال من الجانبين لفتح آفاق وأسواق جديدة للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وإتاحة فرص متنوعة في مجالات التجارة والاستثمار والمشاريع المشتركة.

كما تضمن الملتقى لقاءات ثنائية ناجحة لرجال الأعمال الإماراتيين والأوغنديين.

وضم الوفد الإماراتي كلا من عبد الله سلطان العويس، رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومحمد علي الكمالي، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، ومحمد المشرخ، مدير إدارة ترويج الاستثمار بهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق). بالإضافة إلى 25 شركة إماراتية من مختلف القطاعات.

فيما شارك من الحكومة الأوغندية، كل من وزير الدولة للمالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية أستون كاجارا، ووزير التعليم العالي والتكنولوجيا ساندي ستيفين والمنسق العام للجنة التنسيق الاستثماري بين أوغندا والامارات، و زاتين أوليف رئيسة غرفة تجارة وصناعة أوغندا، وفرانك سيبوبوا المدير العام لهيئة الاستثمار الأوغندية، ونخبة من القطاع الخاص الأوغندي.

لقاءات متبادلة

وأكد جمعة الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوازرة الاقتصاد خلال كلمته الافتتاحية للملتقى على أهمية تعزيز الزيارات واللقاءات المتبادلة بين الجانبين للاطلاع واستعراض فرص الاستثمار في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، واستكشاف أفاق أوسع للتعاون وخلق قنوات تواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين.

وتابع إن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن أوغندا تعد ضمن أبرز الشركاء الاستراتيجيين لدولة الإمارات في أفريقيا، بحجم تبادل تجاري غير نفطي سجل نحو 190 مليون دولار في 2014. وقال الكيت إن الارقام لا تعكس حجم الإمكانيات والقدرات التي يمتلكها الجانبان، معرباً عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة نمواً أكبر لحجم التبادل التجاري.

محور إقليمي

وأشار إلى أن الإمارات رسخت مكانتها كمحور تجاري إقليمي ودولي بالمنطقة، إذ تحتل الدولة المرتبة 16 على مستوى العالم من حيث الصادرات بقيمة بلغت أكثر من 1.317 تريليون درهم (359 مليار دولار) في العام الماضي، لتستحوذ على 28% و33% على التوالي من إجمالي الصادرات والواردات في الشرق الأوسط، كما تعد الإمارات رابع أكبر مركز لإعادة التصدير في العالم، وهو ما يجعلها وجهة مثالية لمختلف تجار القارة الإفريقية للنفاذ إلى الأسواق العالمية.

وأكد الكيت على أهمية الدور الذي تلعبه الرحلات الوطنية الجوية المباشرة بين الامارات وأوغندا، والذي يعد عاملا مساعدا في تطوير العلاقات التجارية والسياحية، مشيرا إلى ضرورة البناء على الرغبة المشتركة بين الجانبين للوصول إلى علاقات اقتصادية أعلى ترتقي إلى مستوى الطموحات وترفع وتيرة التجارة البينية بين البلدين.

علاقات متميزة

ومن جانبه، أشاد رئيس وزراء جمهورية أوغندا، روهاكانا روجوندا، بالعلاقات المتميزة القائمة مع دولة الإمارات معربا عن تطلع بلاده إلى تنميتها وتطويرها في كافة المجالات، لاسيما الاقتصادية والتجارية.

ورحب روجوندا بزيارة الوفد الاماراتي إلى بلاده، والتي ستتيح المجال أمام رجال الاعمال من مختلف القطاعات الاقتصادية للتعرف على الفرص الاستثمارية السانحة في أوغندا وإقامه شراكات استثمارية مجدية مع الجانب الأوغندي.

مؤكدا العمل على تسهيل المناخ الاستثماري أمام المستثمرين الاماراتيين وتذليل مختلف التحديات، معتبرا ملتقى الأعمال منصة مثالية للتواصل بين مختلف الجهات على المستوى الحكومي والقطاع الخاص، كما أعرب عن تطلعه للخروج بنتائج إيجابية من هذا الملتقى.

غرفة الشارقة

ومن جانبه، قال عبد الله العويس، رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، إن تعزيز اللقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين من شأنها دفع مستوى الشراكة الاقتصادية والتجارية، مشيرا إلى اللقاء الذي تم مع رئيس الوزراء الأوغندي والوفد المرافق في إمارة الشارقة قبل عدة أيام.

وما تم تناوله بشأن تطوير حجم المبادلات التجارية والتعاون في الاستثمار وفتح مجالات تسويقية جديدة في اوغندا للمنتجات الصناعية من امارة الشارقة والاستفادة بالتالي من الموارد الطبيعية في اوغندا لتلبية جانب من احتياجات السوق الاماراتي.

وأكد استعداد غرفة تجارة وصناعة الشارقة للتعاون مع الغرفة الوطنية الأوغندية لتقديم كافة الخدمات والمعلومات وتنظيم وتسهيل اللقاءات بين رجال الأعمال لتوطيد علاقاتهم المشتركة بما يخدم ويحقق المصالح بين الجانبين.

دبي لتنمية الصادرات

وبدوره، قال محمد علي الكمالي، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إن السوق الأفريقي يعد من أهم الأسواق الاستراتيجية التي تركز عليها المؤسسة لدعم المصدرين للنفاذ إلى أسواق تدعم صادرات الدولة في التوسع للوصول لشريحة كبيرة من المستهلكين.

وتابع إن أوغندا تعد من الدول الاستراتيجية في شرق القارة الأفريقية حيث ترتبط باتفاقيات عديدة مع الدول المجاورة لها، الأمر الذي يجعل استهداف وصول الصادرات إلى دول أكثر عبر أوغندا.

وأضاف الكمالي إن هذه الزيارة تأتي مكملة لزيارات وفعاليات نظمتها المؤسسة خلال العام الحالي والماضي للسوق الأفريقي، للترويج للعديد من الفرص التصديرية للمصدرين إلى أفريقيا، مشيدا بالتعاون الدائم مع وزارة الاقتصاد في دعم مشاركات المؤسسة في الفعاليات الدولية الأمر الذي يحقق شراكات اقتصادية كبيرة مع الدول المستهدفة لدعم قطاع التجارة الخارجية والتصدير.

بوابة التجار

ومن جانبها، قالت زاتين أوليف، رئيسة غرفة التجارة والصناعة الأوغندية، إن الإمارات تمثل بوابة للعديد من التجار والمستثمرين سواء في أوغندا أو بمختلف الدول الإفريقية، لتصدير وإعادة تصدير منتجاتهم إلى أجزاء مختلفة من العالم، إذ تعد الدولة محوراً تجارياً رئيسياً بالمنطقة.

وأعربت عن حرص بلادها على تعزيز أواصر التعاون مع دولة الإمارات، وتحديدا على صعيد المشروعات في قطاعات البنية التحتية والخدمات اللوجستية، والنقل والسياحة والطاقة والزراعة، مؤكدة حرص الحكومة الأوغندية على تقديم كافة التسهيلات وتذليل مختلف العقبات أمام المستثمرين الاماراتيين.

منصة مميزة

ومن جانبه، قال فرانك سيبوبوا، المدير العام لهيئة الاستثمار الأوغندية، إن انعقاد ملتقى الأعمال الاماراتي الأوغندي يعد منصة مميزة لالتقاء المسؤولين برجال الأعمال والاطلاع على مختلف الفرص الاستثمارية الواعدة، وطرح مختلف التحديات للتوصل إلى الحلول المناسبة لمواجهتها. وأكد أن المرحلة المقبلة تحمل العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة بين الجانبين، لاسيما في ظل وجود العديد من القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

Email