جناح الإمارات في إكسبو ميلانو يجسّد الإنجازات

يجسد جناح دولة الإمارات في معرض إكسبو ميلانو 2015 بإيطاليا المقام تحت شعار «إطعام كوكب الأرض.. طاقة للحياة» الإنجازات الحضارية والإنسانية التي حققتها الدولة وما تصبو إلى تحقيقه في المستقبل، إلى جانب إبراز الإنجازات الحالية والتطلعات والخطط المستقبلية في ما يتصل بالغذاء والأمن الغذائي بجوانبه ومحاوره المختلفة.

كما يقوم الجناح الذي يشرف على تنظيمه المجلس الوطني للإعلام بالتعريف بحضارة وبيئة دولة الإمارات ونمط الحياة البرية الصحراوية فيها والتطور الذي شهدته الدولة منذ تأسيسها في شتى المجالات..

كما يتم عرض فيلم بالتقنيات الحديثة ولمدة ثماني دقائق يحكي قصة نجاح دولة الإمارات في التغلب على تحديات الحياة قبل اكتشاف النفط في ظل شح مصادر المياه والغذاء وانعدام المسكن الدائم وتمسك مواطني الدولة رغم قساوة حياتهم بالعادات والقيم العربية والإسلامية الأصيلة.

 قصة فريدة

وأكد عبدالله العيدروس نائب المفوض العام لجناح دولة الإمارات في معرض إكسبو بميلانو 2015 - والذي شارك في تنظيم وإدارة ما يزيد على 15 معرضاً دولياً - لوكالة أنباء الإمارات «وام» أن الجناح قد حقق ما كان يصبو إليه في معرض إكسبو ميلانو 2015 من خلال مشاركته بقصة فريدة حول «علاقة الماء والغذاء والطاقة» مع الالتزام بشعار «الغذاء من أجل التفكير» في تصميم جناح الدولة بالمعرض.

مشيراً إلى أن جناح الدولة ينافس على انتزاع المركز الأول كأفضل جناح ينال إعجاب الزائرين الذين وصل عددهم إلى 250 ألف زائر يومياً لما يعكسه من مشاهد للتطور الحضاري لدولة الإمارات.

وقال إن جناح الإمارات يعرض مسيرة الدولة التنموية والحضارية في أسلوب بسيط ومشوق من خلال فيلم «شجرة العائلة» الذي يحكي ماضي وحاضر ومستقبل الإمارات، وقد استخدمت فيه أفضل الوسائل التقنية في عالم التكنولوجيا السينمائية التي تجمع بين المؤثرات الصوتية والحركية التي تجعل المشاهد وكأنه يعيش الواقع.

 غذاء مستدام

وأشار إلى أن معرض إكسبو ميلانو 2015 لعب دوراً إيجابياً في مناقشة القضايا التي تتعلق بتأمين غذاء كاف وجيد وصحي ومستدام لكل البشرية، مشيداً بالمؤسسات والشركات الوطنية التي تعرض خدماتها من خلال مركز رجال الأعمال والتي أسهمت في فتح علاقات مهمة في الاستثمارات المشتركة في قضايا المياه والطاقة المتجددة والسياحية والعمرانية.

وحققت الدولة الريادة في جناح إكسبو إيطاليا حيث تشارك الإمارات بالجناح الأكبر في تاريخ المعرض إذ إنه يمتدّ على مساحة 4300 متر مربّع، ويزور الجناح آلاف الزوار يومياً.

حيث يتسع الجناح إلى ما بين 7000 و7500 زائر في الساعة، وهذه ليست سوى مقدمة لإكسبو الإمارات 2020 والذي سيحقق للدولة الكثير من الازدهار والتألق وهي المرة الأولى التي يُنظم فيها المعرض في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن المتوقع أن يجذب أكثر من 20 مليون زائر.

وتمثل مشاركة دولة الإمارات في معارض إكسبو العالمية فرصة لتعريف العالم بالإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات منذ نشأتها وحتى الآن، وعلى كل الأصعدة، كما أنها تبرز الوجه الحضاري والإنساني لها ومكانتها المرموقة التي تتمتع بها على المستوى الإقليمي والعالمي إذ تعد في مقدمة الدول وتحتل المراكز الأولى عالمياً.

وإكسبو ميلانو 2015 هو حدث عالمي يمتد على مدى 6 أشهر يجتمع فيه الخبراء والفنانون والمستثمرون والباحثون والطهاة من كل أصقاع الأرض ليتفاعلوا مع الأفراد الموجودين في الحدث تحت شعار «غذاء الكوكب.. طاقة للحياة».

 استنهاض المبادرات

والهدف الأساسي من إكسبو ميلانو 2015 هو زيادة الوعي والتعليم وتحفيز النقاش حول موضوعات إنتاج الغذاء والاستدامة والصحة والطاقة، حيث تقدم مجموعة من المؤسسات المشاركة عدداً من العروض والاجتماعات والمعارض والنشاطات للمساعدة في استنهاض المبادرات والحلول التي من شأنها ترك أثر إيجابي في الأجيال المقبلة.

وقد شاركت دولة الإمارات في ثمانية معارض حافلة بالنجاحات والإنجازات الباهرة، حيث أصبحت أجنحتها تنافس أجنحة الدول الكبرى وتستقطب ملايين الزوار الذين يأتون من أجل رؤية كيفية تحول الدولة من منطقة صحراوية مليئة بالكثبان الرملية إلى واحدة من أفضل المدن العالمية ومن جميع النواحي سواء الثقافية أو الاجتماعية أو العمرانية.

ويعود تاريخ مشاركة دولة الإمارات في معارض إكسبو الدولية وهي معارض ثقافية وتراثية وبيئية تعرض فيها الدول إنجازاتها وتراثها إلى أربعة عقود مضت عندما شاركت أبوظبي في معرض إكسبو الذي أقيم في مدينة أوساكا اليابانية عام 1970 حيث صمم الجناح بصورة تحاكي أبراج المراقبة التاريخية في قصر الحصن.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز