المنتدى الاقتصادي الخليجي الأردني ينطلق بمشاركة إماراتية واسعة

العويس: 3 مليارات درهم حجم التبادل التجاري مع الأردن

 العويس متحدثاً أمام المنتدى أمس | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت صباح أمس (الخميس) بالعاصمة الأردنية عمان، أعمال منتدى التواصل الاقتصادي الخليجي الأردني، الذي يقام تحت رعاية الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وشارك عبدالله سلطان العويس نائب رئيس اتحاد غرف تجارة وصناعة الإمارات، في جلسة العمل الأولى بورقة عمل عن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والأردن ضمت في فحوها نبذة عامة عن الدولة والمؤشرات الاقتصادية والعلاقات الاقتصادية..

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى 3 مليارات درهم، وأن هذا الرقم لا يعبر عن المكانة التي تحظى بها العلاقات في كل المجالات، وأن هناك العديد من الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين الداعية إلى تنمية وتطوير آفاق التعاون الاقتصادي وأبرز نتائجها تأسيس مجلس الأعمال الإماراتي الأردني بين اتحاد الغرف وغرفة تجارة الأردن.

كما شملت ورقة العمل التطلعات المستقبلية التي دعت إلى تسهيل المشاركة في المعارض التي تقام بالبلدين بغرض الترويج للمنتجات المحلية في كلا البلدين، والترويج للسلع والخدمات ذات الميزة النسبية ..

وذلك من خلال الأدلة التجارية والكتيبات التعريفية وشبكة المعلومات الإلكترونية (الإنترنت) إضافة إلى زيادة التواصل بين أصحاب الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين من خلال تكثيف تبادل الخبرات والوفود والبعثات الخارجية وتطوير مجالات التعاون من خلال تبادل الخبرات والاستفادة من أفضل التجارب الناجحة لا سيما في مجال الخدمات المساندة والفنية والتقنية.

تنظيم

وينظم اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي وغرفة تجارة الأردن الحدث بمشاركة وفد اقتصادي من الإمارات برئاسة عبدالله سلطان العويس نائب رئيس اتحاد غرف تجارة وصناعة الدولة، وعضوية كل من سعيد ناصر التلاي عضو مجلس إدارة الاتحاد، ومحمد أحمد النعيمي الأمين العام المساعد للاتحاد، إضافة إلى عدد من أعضاء مجالس إدارات الغرف التجارية بالدولة وعدد من رجال الأعمال الإماراتيين.

وافتتح أعمال المنتدى رئيس وزراء الأردن الدكتور عبدالله النسور، بحضور الشيخ صالح كامل رئيس الغرف الإسلامية، والشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي.

وعقب الكلمات الافتتاحية للمنتدى بدأت جلسات العمل التي توزعت على خمس جلسات عمل شملت في مجملها مجالات التعاون المتاحة لتنمية وتطوير العلاقات بين الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي.

دعم الريادة

وقدم أعضاء وفد الدولة عدة أوراق عمل خلال جلسات المنتدى، حيث استعرض الدكتور خالد مقلد مستشار والقائم بأعمال مؤسسة الارقة لدعم المشاريع الريادية رواد من خلال ورقة عمله، تجربة الشارقة في تشجيع وتحفيز الشباب من الجنسين في تأسيس مشاريع استثمارية والدعم اللوجستي والمادي الذي يقدم لهم وذلك خلال أعمال الجلسة الثالثة التي كانت بعنوان دور الصناديق الخليجة والعربية في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الخليج والأردن.

كما قدم عصام اليسي من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ورقة عمل خلال أعمال الجلسة الرابعة التي كانت بعنوان التعاون بين شباب ورواد الاعمال الخليجين ونظرائهم الاردنيين.

أما ورقة العمل الأخيرة لوفد الدولة فكانت في الجلسة الخامسة بعنوان تعزيز التواصل بين سيدات الأعمال الأردنيات والخليجيات في بناء شراكة اقتصادية وتجارية مشتركة قدمتها فريدة عبدالله العوضي النائب الأول لمجلس الإدارة لسيدات أعمال الإمارات.

وكان رئيس الوفد عبدالله سلطان العويس قد تفضل بتقديم هدايا اتحاد الغرف إلى كل من رئيس وزراء الأردن ورئيس الغرفة الخليجية ورئيس غرفة الأردن خلال فقرة تكريم المشاركين والداعمين لأعمال المنتدى.

توصيات

هذا ومن المتوقع أن يصدر المنتدى توصيات عدة تركز جميعها في دفع العلاقات الاقتصادية بين الخليج والأردن إلى مستويات متقدمة تخدم آمال وتطلعات شعوب المنطقة.

وعن هذه المشاركة الإيجابية لوفد الدولة الاقتصادي رفيع المستوى أشاد عبدالله سلطان العويس رئيس الوفد نائب رئيس اتحاد غرفة تجارة وصناعة الدولة رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بافتتاح منتدى التواصل الاقتصادي الخليجي الأردني ويشرف وفد اتحاد الغرف الإماراتي بالمشاركة في فعالياته وجلساته المهمة..

مؤكداً أن تنظيم هذا الحدث يعكس جلياً عمق ومتانة العلاقات الاقتصادية والتجارية الخليجية الأردنية وأهمية قطاع الأعمال الخاص في تطويرها وتنميتها على كل المستويات والأصعدة.

وأشار العويس إلى أن جلسات العمل الحوارية التي يتضمنها برنامج المنتدى تمثل مرتكزات أساسية وضرورية لتفعيل هذا التواصل وتمتين روابطه ولا سيما في عرض ودراسة دور الشباب ورواد وسيدات الأعمال في هذا الشأن من خلال إيجاد قنوات وجسور للتعاون المشترك بين الجانبين الخليجي والأردني ..

إضافة إلى استعراض آفاق تعزيز وتطوير العلاقات المشتركة في إطار العمل على الاستفادة من الفرص المتاحة ومواجهة تحديات دفع هذه العلاقات قدماً للأمام باستثمارات واعدة ومجدية تمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة النسبة الأعلى فيها.

وأضاف رئيس الوفد الإماراتي أن ارتقاء مستوى وحجم المشاركة من دول مجلس التعاون الخليجي والأردن وحسن التنظيم والإعداد والترتيب تسهم وبفعالية في تحقيق نتائج إيجابية وملموسة نحو بناء شراكة اقتصادية واستثمارية تدعم مستقبل العلاقات الخليجية الأردنية وخاصة أن هناك رغبة مشتركة من الجانبين في مساندة الجهود الحكومية والخاصة في دعم التواصل وتعزيز مجالات العمل التي يتطلع عليها كل جانب.

تهيئة المناخ

أكد عبدالله سلطان العويس في هذا الصدد ضرورة تهيئة المناخ والبيئة المناسبين للاستفادة من التجارب الناجحة والممارسات التي تحققت لدى كل جانب في العديد من القطاعات الاقتصادية والاستثمارية وأن يكون للاتحادات والغرف التجارية وأيضاً مجالس الأعمال المشتركة دور فاعل وإيجابي في نقل وتبادل هذه التجارب وتلك الممارسات.

وأشار العويس إلى تقديم وفد الإمارات لورقة عمل حول العلاقات الاقتصادية الخليجية الأردنية وآفاقها المستقبلية تتناول واقع هذه العلاقات ودور القطاع الخاص فيها وعرض مقترحات تطويرية لها متضمنة آليات العمل وسبل تجاوز معوقات التعامل مع الأسواق.

النسور: 40 مليار دولار استثمارات خليجية في الأردن

قال رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور إن حجم استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي في الأردن بلغت لغاية نهاية العام الماضي نحو 40 مليار دولار موزعة على كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية والصناعية.

وخاطب النسور دول الخليج في كلمة افتتح بها أعمال منتدى التواصل الاقتصادي الخليجي الأردني مندوبا عن الملك بالقول: إن دعم الأردن لا يكلفكم شيئا وكل الذي نريد من إخواننا أن يستثمروا في بلدهم هذا في استثمارات مضمونة ونافعة، مشيرا إلى أن الاستثمارات الخليجية في المملكة لعبت وما تزال دورا حاسما في دعم الاقتصاد الوطني ودعم بيئة الأعمال في المملكة.

قانون

وأكد أن الإدارة الحكومية والأردن بعمومه يحترم الاستثمارات باعتباره دولة قانون وتشريعاتها ناضجة حيث تعود تشريعات الدولة الاقتصادية إلى 95 سنة كما إن مؤسساته فاعلة وناجعة وسياسته النقدية والبنوك والإعلام والاتصالات والمواصلات كلها على درجة من النجاعة والفاعلية ما يعطي جوا نموذجيا للاستثمار.

وأضاف إن حجم المبادلات التجارية بين دول مجلس التعاون والمملكة لعام 2014 بلغت قرابة 5.7 مليارات دولار، مشيدا بما يتمتع به المغتربون الأردنيون العاملون في دول مجلس التعاون من رعاية ومحبة لافتا إلى أن المغتربين الأردنيين يرفدون الاقتصاد الأردني سنويا بما يقارب 3 مليارات دولار أميركي.

وشكر النسور دول الخليج العربي ومؤسساتها وأفرادها على مساهمتهم الفاعلة في التعاون مع الأردن لافتا إلى أن المنحة الخليجية المقدمة للمملكة منذ 3 سنوات ساهمت بإحداث نقلة نوعية على صعيد البنى التحتية والخدمات الأساسية.

وقال إن المنحة جاءت في وقت يواجه الأردن فيه العديد من التحديات التي فرضتها ظروف المنطقة العربية وخاصة الأزمتين السورية والعراقية والتي نتج عنهما استضافة المملكة لحوالي 4ر1 مليون لاجئ سوري علاوة على ما يزيد على 400 ألف عراقي.

استقرار

وعرض النسور لبعض الحقائق المتعلقة بالأردن الذي يبلغ عدد سكانه نحو 7 ملايين نسمة، منهم نحو مليون أردني من المغتربين في الخارج مضيفا ان عدد سكانه ارتفع اليوم ليصل الى نحو 11 مليون نسمة منهم 4ر1 مليون لاجئ سوري ونصف مليون عراقي و 45 ألف يمني و 35 ألف ليبي علاوة على أعداد أخرى من أقطار عربية وإسلامية..

وما يزيد على 2 مليون لاجئ فلسطيني من غير الأردنيين الذين يتمتعون بأوسع ما نستطيع من رعاية وخدمات لافتا إلى أن الحكومة اختطت مؤخرا بعض القرارات التي تسهل حياتهم.

وشدد رئيس الوزراء على أن موقع الأردن وصموده ومنعته الذاتية هي مصلحة للأشقاء في دول الخليج العربي « ولا أقول واجب عليكم لأن استقرار الأردن هو من استقراركم ولكن استقراركم يصاب بأذى إذا أصيب استقرارنا».

وقال إن الأردن في هذا الجزء من العالم العربي في موقع بالغ الحساسية جراء مجاورته لفلسطين وإسرائيل مؤكدا أن حماية هذا البلد وإسناده هو واجب الأمة كافة « وأن يكون الإسناد تاريخيا وغير مرتبط بحدث أو حرب هنا أو هناك لان القضية الفلسطينية ستعايشنا عقودا طويلة « .

30 %

قال رئيس اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، إن علاقات الأردن الاقتصادية مع دول الخليج العربي في نمو مطرد وأن 30 بالمائة من تجارته الخارجية تتم مع الدول الخليجية، إضافة إلى أن الاستثمارات الخليجية بالمملكة في العديد من القطاعات أسهمت بدعم الاقتصاد الوطني.

ولفت إلى أن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي أجرى دراسة لمعرفة المعوقات التي تواجه المستثمرين الخليجيين في الأردن، مشيرا إلى طلب الاتحاد من الحكومات الخليجية تخصيص جزء من المعونات التي تقدمها للأردن في مجال مشروعات البنى التحتية كي يستفيد القطاع الخاص الخليجي منها والمشاركة في تنفيذها.

شركة دراسات

اعلن الشيخ صالح كامل رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، عن إنشاء شركة دراسات للبحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة بالأردن ودراستها وترويجها برأسمال 2 مليون دينار مناصفة بين المملكة ودول الخليج، مشددا على ضرورة أن تنتج الشركة فرصا استثمارية بقيمة مليار دينار سنويا.

تطرق الأمين العام المساعد لشؤون المفاوضات والحوار الاستراتيجي في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد العزيز العويشق، إلى القرار الاستراتيجي الذي اتخذته الدول الخليجية لإقامة شراكة استراتيجية مع الأردن منذ عام 2011.

الإمارات أهم وجهات السياحة الأردنية

أكد نايف الفايز وزير السياحة والآثار الأردني أن دولة الإمارات تعد من أهم الوجهات الرئيسية بالنسبة للأردن في مجال السياحة.

وقال خلال لقائه وفدا إعلاميا من الإمارات ضمن زيارة للأردن نظمتها شركة «فلاي دبي»، بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة الأردنية أن التركيز على السياحة العلاجية يأتي ضمن أولويات هذا التوجه، حيث تم في هذا الإطار الاتفاق على تعاون مستقبلي مع هيئة الصحة بدبي لتقديم الخدمات العلاجية للإماراتيين في الأردن فضلا عن تبادل الخبرات والتعاون على الصعيد المهني بين الأطباء والمختصين في البلدين.

وأضاف أن الوزارة أطلقت برنامجا تسويقيا لتشجيع السياحة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، واستهداف السياح الخليجيين لزيارة الأردن بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة الأردنية.

وأشار الفايز إلى الكوادر الطبية المؤهلة والمتخصصة في الأردن لعلاج مختلف الأمراض وبأسعار منافسة، بالإضافة إلى ما تتمتع به الأردن كذلك في مجال توفير العلاج الطبيعي المستخرج من البحر الميت ومياه العيون الكبريتية والاستجمام والعديد من المواقع الأثرية والسياحية المميزة، كمدينة البتراء التاريخية ووادي رم والبحر الميت وماعين.

وأوضح الوزير أن التركيز سينصب خلال الفترة المقبلة على دول الخليج العربية عبر التسويق لحملة إعلامية مكثفة تستهدف جذب أكبر عدد من الأشقاء الخليجيين إلى الأردن.

وأشار الفايز إلى بعض المؤشرات السياحية التي شهدها القطاع السياحي في الأردن خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، حيث تراجع إجمالي عدد السياح القادمين إلى المملكة بنسبة بلغت 11.4 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

موضحا أن إجمالي عدد السياح القادمين إلى المملكة خلال الأشهر السبعة الأولى من 2015 انخفض، حيث بلغ مليونين و737 ألف سائح مقارنة بثلاثة ملايين و90 سائحا خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

Email