تنوع الفعاليات يغذي الموسم بأسواق جديدة

%8 ارتفاع زوار دبي في موسم الصيف

JBH

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسهمت الفعاليات المتنوعة التي تمتاز بها دبي سنوياً في المحافظة على زخم قوي لحركة الزوار القادمين للإمارة خلال موسم الصيف مع ارتفاع نسبة القادمين بنحو 8% عن الموسم السابق وخاصة من الأسواق الخليجية التي ما زالت هي المصدر الرئيس للسياحة إلى الإمارة.

وأكدت مصادر في القطاع أنه ورغم تراجع اليورو واتجاه شريحة من السياح إلى أوروبا إلا أن دبي تبقى مقصداً عائلياً لا غنى عنه خلال الصيف بفضل تنوع الخدمات الترفيهية والمنتجات السياحية التي تلائم مختلف شرائح السياح وخاصة العائلات منها.

وقال نعيم دركزلي نائب الرئيس للمبيعات والتسويق في فنادق ميلينيوم في دبي إن موسم الصيف في دبي هذا العام كان مميزاً بفضل الإشغال العالي لمختلف فنادق الإمارة والذي لم يقل عن 80% في مختلف الفنادق سواء فنادق المدينة أو الشاطئ.

وأكد أن دول الخليج وخاصة السياح القادمين من المملكة العربية السعودية كان لهم نصيب الأسد من حجم السياحة القادمة إلى دبي خلال موسم الصيف، خصوصاً أن دبي تنظم سلسلة من الفعاليات الترفيهية خلال هذه الفترة ومنها مفاجآت صيف دبي التي تستقطب أعداداً كبيرة من السياح وخاصة العائلات...

كما أن مشاركة شركات الطيران وخاصة طيران الامارات كان لها الاثر الكبير في جذب اعدادا متزايدا من السياح وخاصة تلك الأسواق والوجهات الجديدة التي تفتتحها الناقلة الوطنية كل عام فضل عن حملات الترويج التي تقوم بها الشركة في مختلف وجهات شبكتها العالمية، مشيراً إلى مشاركة جهات أخرى في عمليات الترويج السياحي في دبي ومنها غرفة تجارة وصناعة دبي.

نمو

وقال إن موسم هذا العام شهد نمواً في أعداد الزوار من كل من السوق الهندي والسوق الصيني الذي عوض الاستقرار أو التراجع الذي طرأ على السياح القادمين من بعض الأسواق وخاصة السوق الروسي، كما أن سياح أميركا الجنوبية كان لهم حضور هذا العام وتشهد أعدادهم نمواً متزايداً كل عام بفضل تنوع وتعدد خطوط وشركات الطيران في الدولة.

وقال إنه ورغم اختلاف الإجازات المدرسية وإجازات رمضان والأعياد إلا أن موسم السياحة الصيفي في دبي حافظ على زخمه كواحد من أكثر الأسواق جاذبية وخاصة للعائلات الخليجية التي باتت تقصد دبي ليس فقط من المدن الرئيسية بل من وجهات عدة مع وصول شركات الطيران وخاصة الطيران الاقتصادي إلى مدن جديدة لم تكن مخدومة من قبل مما أسهم في زيادة أعداد السياح وتنوعهم من هذه المدن.

اسواق

وقال سعيد العابدي رئيس شركة العابدي للسفريات إن السوق السعودي والأسواق الخليجية عامة تبقى أكبر الأسواق المصدرة للسياحة القادمة إلى الدولة مدفوعة بتوفر خيارات السفر الواسعة.

ومنها تنوع شركات الطيران في الدولة وقدرتها على تلبية احتياجات المسافرين إضافة إلى تنوع خيارات الإقامة للسائح الخليجي في الإمارات ومنها الفنادق الفاخرة والشقق الفندقية إضافة إلى الفنادق الاقتصادية وهي منظومة تلائم مختلف شرائح السياح سواء من المنطقة أو خارجها.

وأضاف إن دبي وبما تملكه من بنية تحتية متطورة وفاعليات ترفيهية وترويجية متنوعة ما زالت هي الخيار المثالي للسياح والعائلات من دول المنطقة وخاصة الخليجية منها إضافة إلى السياح القادمين من آسيا ومنها السوق الصيني.

وحافظت الدولة على جاذبيتها كوجهة بارزة للسياحة الخليجية وخاصة القادمة من المملكة العربية السعودية.

وأشار إلى الإجازات الماضية سواء عيد الفطر أو حتى إجازة الصيف باتت دبي والإمارات عموماً الوجهة الأبرز من حيث الحجوزات الفندقية القادمة من منطقة الخليج، حيث تشهد نمواً سنوياً يتجاوز 20.

وتتمتع الإمارات ببنيتها التحتية العالية ومرافقها الخدمية والفندقية التي تلبي احتياجات مختلف شرائح المسافرين سواء الأفراد أو العائلات، كما أنها ترتبط بشبكة واسعة من خطوط ووجهات الطيران بما فيها خدمات الطيران الاقتصادي التي وصلت إلى وجهات جديدة وخلقت طلباً قوياً على السفر منها.

تباين

وقال غسان العريضي رئيس شركة ألفا للسياحة إن موسم الصيف في دبي خلال العام الجاري شهد نمواً بواقع 8% رغم تباين نسب النمو من الأسواق المصدرة، مشيراً إلى أن هناك جهوداً ترويجية كبيرة تبذل للمحافظة على زخم الموسم الصيفي في الإمارة ومنها الفاعليات الترفيهية فضلاً عن العروض التي توفرها شركات الطيران والفنادق لجذب المزيد من السياح من مختلف الأسواق.

وأضاف العريضي إنه وفي الوقت الذي تراجعت فيه أعداد السياح من السوق الروسي رأينا نمواً كبيراً من السوق الصيني بلغ نحو 25% خلال هذا الصيف، كما أن دبي ما زالت وجهة مفضلة للسياحة الخليجية على اختلاف تنوعها سواء العائلات أو الأفراد بما فيها سياحة الترفيه أو سياحة الأعمال.

منافسة

وأشار العريضي إلى أنه ورغم التراجع المحدود للسياح من أوروبا بسبب تراجع اليورو ووجود عروض منافسة في مختلف الأسواق الأوروبية إلا أن النمو ما زال جيداً وخاصة من السوق البريطاني.

وقال محمد عوض الله مدير فنادق تايم في دبي إن الموسم الحالي في الواقع كان موسماً مقبوالاً نوعاً ما على الرغم من انخفاض الحجوزات وأسعار الليالي الفندقية...

وذلك جراء قدوم الشهر الفضيل في منتصف فصل الصيف بالإضافة إلى المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها دول شرق أوروبا والاتحاد السوفييتي السابق والتي تعتبر أحد أهم المصادر المغذية للسياحة في دبي، وكذلك جاء تسهيل إجراءات التأشيرات للعديد من دول مجلس التعاون الخليجي وانخفاض اليورو إلى تفضيل السائح الخليجي لزيارة أوروبا عوضاً عن دبي أو الأماكن السياحية المحيطة.

عروض

من جهة أخرى فإن الفنادق في دبي ولجذب المزيد من السياح أطلقت عروضاً ترويجية عدة تلائم مختلف شرائح السياح.

وأطلقت مجموعة جميرا خلال هذا الصيف عروضاً ترويجية لمختلف فنادقها في الدولة ومنها فندق أبراج الإمارات.

ويشتمل العرض على باقات إقامة خاصة تستمر حتى 30 سبتمبر 2015، إذ يمكنك الانطلاق في رحلة للبحث عن الكنوز الخفية مع باقة البحث عن الكنز، والتي تبلغ قيمتها 1500 درهم إماراتي، مع فرصة للفوز بجوائز قيمة بما في ذلك وجبة إفطار والعشاء لشخصين وإقامة ليلة واحدة. سيتم إخفاء الأدلة داخل الغرفة التي يقوم الضيف بحجزها، وكلما زاد عدد الأدلة التي يجدها زادت الجوائز التي قد يفوز بها.

أما عروض مدينة جميرا فتشمل إطلاق عرض "استمتع بإقامة أطول" احتفالاً باليوم العالمي للأسرة الموافق 15 مايو. ويوفر هذا العرض السخي الإقامة لمدة 6 ليالٍ بسعر 5 ليالٍ فقط شاملة الانتقال من وإلى المطار وإفطاراً مجانياً لجميع أفراد العائلة.

ويسري هذا العرض في الفترة من 1 يونيو وحتى 30 سبتمبر 2015 مع خيار الإقامة في غرف أوشن ديلوكس في جميرا ميناء السلام، أو الغرف العربية ديلوكس في جميرا القصر...

والتي تتمتع جميعها بإطلالات خلابة على الخليج العربي. وتقع مدينة جميرا على شاطئ من الرمال الذهبية يمتد على مسافة 2 كلم، والذي يعد أول شاطئ خاص في إمارة دبي، ويحفل بالكثير من الأنشطة والتجارب التي لا تضاهى للعائلات التي تحب الاستمتاع بوقتها تحت أشعة الشمس.

تجربة

كما تقدم مدينة جميرا أيضاً عرض تجربة «Stay & Spa» المترفة، داعية الضيوف إلى عطلة يدللون فيها أنفسهم مع مزايا الاستمتاع بالاسترخاء في تاليس سبا الحائز على جوائز عدة. ويسري هذا العرض عند الإقامة لمدة ثلاث ليالٍ كحد أدنى في أي من فنادق مدينة جميرا الثلاثة بما فيها جميرا ميناء السلام وجميرا القصر وجميرا دار المصيف...

حيث يمكن للضيوف الانغماس في رحلة لاستكشاف الذات. كما قام تاليس سبا أيضاً بإطلاق أول تجربة «AlphaSphere DELUXE» في العالم، وهي عبارة عن تجربة متكاملة تتضمن العلاج بالصوت والعلاجات بالألوان والعلاجات بالروائح وتقنيات التدليك لتعزيز الاسترخاء العميق وتجديد الجسم والعقل.

كما أطلقت عروضاً خاصة بأبراج الاتحاد، أبوظبي وتمتد العروض حتى 30 سبتمبر المقبل وتشمل زيارات لأبرز معالم أبوظبي السياحية.

إجراءات

وضعت بعض الفنادق إجراءات ومميزات لجذب السائح نجحت من خلالها في تضيق الفجوة ورفع نسبة الحجوزات، وأطلقت أسعاراً مشجعة خلال فترة الصيف بالإضافة إلى باقات خاصة للمجموعات السياحية والعروض الجاذبة للأطفال خلال هذه الفترة.

واعتمدت الفنادق وفقاً لمصادر القطاع على جاذبية دبي السياحية ومكانتها كوجهة أولى للسياحة في المنطقة، مع ظهور بعض الأسواق الكبرى ومنها السوق الصيني الذي ما زال يعد أحد الأسواق الرئيسية المغذية للسياحة في دبي، بالإضافة إلى زيادة في عدد السياح من الهند وإيران، ودول أوروبا الغربية.

أجواء مفتوحة وطيران اقتصادي

ساهمت سياسة الأجواء المفتوحة التي تنهجها دبي منذ عقود في انفتاح الإمارة على العالم وتنوع خطوط وشركات الطيران التي تعمل من وإلى الإمارة.

وخلال السنوات الماضية ساهم الطيران الاقتصادي وخاصة ناقلة دبي الاقتصادية «فلاي دبي» في الوصول إلى وجهات عدة في المنطقة والعالم لم تكن مخدومة ساهمت في جذب شريحة واسعة من السياح من هذه المدن. وساهمت هذه السياسة في الوصول إلى 59 وجهة لم تكن تتصل بدبي بخط جوي مباشر أو لم تكن أي من الناقلات الوطنية التي تتخذ من دبي مقراً تسير رحلاتٍ مباشرة إليها وهذا يعني مزيداً من السياح إلى الإمارة.

وأسهمت المرونة والاستجابة التي تتمتع بهما الناقلة في دعم التنمية الاقتصادية في دبي، وذلك بالتماشي مع رؤية حكومة الإمارة، وتعزيز الحركة التجارية والسياحية مع أسواقٍ عانت سابقاً من ضعف أو غياب خدمات الربط الجوي.

شراكات عالمية للترويج للإمارة

ترتبط دبي باتفاقيات شراكة عدة مع مؤسسات سياحية للترويج للإمارة والتعريف بإمكاناتها ومعالم الجذب فيها.

وخلال العام الماضي نفذت وكالة دستينا للسياحة والسفر المتخصصة في حجوزات الطيران والفنادق حملة ترويجية كبيرة للمقومات السياحية في دبي حققت نجاحاً كبيراً، حيث نمت الحجوزات منذ أغسطس وحتى نهاية العام الماضي بنسبة بلغت 138%.

وافتتحت الشركة خلال العام الماضي مكتباً تمثيلياً لها في دبي نظراً للجاذبية الكبيرة التي تتمتع بها الإمارة وحيويتها التي جعلت منها مقصداً سياحياً على مدار العام، وهو الأمر الذي انعكس على مبيعات الموقع الذي يتعامل مع مليوني عميل. وتقول مدير الترويج في الشركة شويكا "نحن فخورون بالمشاركة في الترويج لواحدة من أهم وجهات العطلات للزوار من جميع أنحاء العالم.

وتتطلع الشركة إلى نمو كبير في مبيعاتها في منطقة الشرق الأوسط لمؤتمرات ومعارض تزيد من جاذبية الموسم

 تشير دراسة حديثة إلى أن دبي تعد اليوم الوجهة الأولى للمعارض والمؤتمرات بفضل تمتعها ببنية تحتية عالية ومرافق خدمية تتفوق فيها على كثير من مدن العالم.

وقالت الدراسة الصادرة عن هيئة المستشارين الدوليين في الولايات المتحدة إن المساحات الداخلية المخصصة للمعارض في دبي تتجاوز تلك الموجودة في هونغ كونغ بأكثر من 40 مرة.

وتقول دانييلا ميدلتون مدير فعاليات الأعمال في المؤسسة التي أجرت الاستطلاع إن دبي تمثل الخيار الأول لأنها ترتبط بكثير من المؤتمرات مع أميركا الشمالية منذ أكثر من ثماني سنوات ولديها مكاتب تمثيلية في الولايات المتحدة.

كما أن مركز دبي التجاري العالمي لديه توجهات تسويقية كبيرة في الولايات المتحدة تعمل على صياغة الانطباعات وتغيير المفاهيم والترويج لدولة الإمارات كمركز عالمي للأعمال والمؤتمرات بين اتحادات الأعمال في الولايات المتحدة.

مقومات تقنية

من جهة أخرى أشارت ورقة بحثية صادرة عن "بي دبليو سي" إلى أن معظم دول الخليج تتمتع اليوم بمقومات تقنية وحديثة لاستضافة المؤتمرات الكبيرة

بمنطقة الخليج العربي إلى أن ثلاثة من بين 4 شركات في أميركا الشمالية مهتمة كثيراً بتنظيم مؤتمراتها وفاعليتها في منطقة الخليج العربي وهناك ثلث هذه الشركات نظم فعلاً مؤتمرات في هذه المنطقة. كما أن أعداد المقاعد في أكبر قاعة عرض في قطر تفوق تلك الموجودة في باريس ولندن أو مدريد.

وقالت الورقة إن مدناً مثل دبي وأبوظبي في الإمارات والدوحة في قطر إضافة إلى مسقط في عمان مرشحة لمزيد من النمو في مجال استضافة المؤتمرات وهناك فرص كبيرة للنمو في هذه المدن وزيادة حصتها السوقية على حساب نظيراتها في أميركا الشمالية.

مسألة وقت

وأشارت إلى أنها مسألة وقت قبل أن تتفوق مدن مثل دبي وأبوظبي على مدن عالمية عدة في مجال تنظيم المؤتمرات والمعارض الكبرى مع وجود البنية التحتية العالية التي تتمتع بها هذه المدن وزيادة الطلب على الوجهات الجديدة بين الشركات الأميركية الراغبة في تنظيم هذه المعارض خارج القارة الأميركية.

وشملت الدراسة 166 من كبار التنفيذيين في منطقة أميركا الشمالية المتخصصين في تنظيم المؤتمرات الذين يعتبرون منطقة الخليج مثالية بالنسبة للوجهات الطويلة لاستضافة الأحداث والمؤتمرات.

وأشار 73.9 من الذين شملتهم الدراسة إلى أن منطقة الخليج العربي ستكون الوجهة المقبلة لمؤتمراتهم مقابل 26% رفضوا ذلك وهناك 33% أشاروا إلى أنهم عقدوا بالفعل مؤتمرات في هذه المنطقة.

Email