مستهلكون يخزنون كميات إضافية من الوقود

مطالبة مجتمعية بمراقبة الأسواق وكلفة النقل

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالبت شرائح مجتمعية مختلفة من سكان مدينة العين، بمراقبة الأسواق والخدمات والمرافق المرتبطة باستخدام البترول، والحيلولة دون استغلال رفع الأسعار، ووضع ضوابط وآليات وبدائل مناسبة لعملية توفير وتطوير خدمات النقل العام.

ترقب

وكانت حالة ترقب سادت بالأمس محطات البترول في مدينة العين، وحافلات النقل العام ومستخدمي سيارات الأجرة «التاكسي»، وسط تخوفات من انعكاسات ارتفاع اسعار البترول على الخدمات الحياتية الأخرى، حيث سير الأمور حسب طبيعتها المعتادة في محطات البترول، بعد أن كانت قد شهدت زحاماً في الساعات الأخيرة قبل تطبيق التسعيرة الجديدة، في الوقت الذي أكدت فيه فعاليات مجتمعية مختلفة من سكان المدينة، ضرورة قيام الجهات المعنية بوضع ضوابط وعدم السماح باستغلال الزيادات لرفع أجور الخدمات الأخرى.

جولة ميدانية

«البيان» قامت بالأمس بجولة اطلاعية على عدد من محطات البترول لرصد حجم الحركة التي بدت عادية جدا، ولم تلحظ زحاماً كما كان متوقعاً، سوى الساعات ما قبل الأخيرة من بدء التطبيق، حيث لوحظ الزحام وحرص المستهلكين على تعبئة سياراتهم بالوقود وفق التعرفة القديمة، وحذر عاملون في محطات الوقود من قيام البعض بتعبئة خزانات اضافية وصفائح بكميات كبيرة من البترول، وأن ذلك سيكون له انعكاسات سلبية في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

مراقبة

وفي استطلاع آراء المستهلكين، طالب عدد كبير منهم بضرورة قيام الجهات المهنية بمراقبات اسعار الخدمات في الأمور الحياتية والمعيشية الأخرى التي قد يلجأ إليها البعض مبررين زياداتهم بارتفاع اسعار البترول مما سيكون له انعكاسات سلبية بعيدة المدى، سواء ما هو مدعوم أو غير مدعوم، بدءاً من أسعار ايجارات السكن، ومرورا بأقساط المدارس والتأمين الصحي وأجور النقل.

انعكاس الأسعار

وأشار علي راشد الشامسي، إلى انه قام بملء سيارته قبل تعديل الأسعار، لكن ذلك لن يكون حلا مجديا ودائما، فبعد يومين سوف يضطر للسعر الجديد، واشار إلى اننا سمعنا عن مبررات الزيادة. وأشار جعفر عبد الهادي (موظف) إلى انه يستخدم سيارة اقتصادية لتنقلاته الشخصية في العمل وإيصال أولاده للمدرسة. اما عن امكانية تحوله للنقل العام قال: إن النقل العام يخدم شريحة محددة من السكان خارج المدينة ليس لديهم أعباء أو مرتبطات أو التزامات يومية عديدة، فهو مضطر لنقل أولاده للمدرسة كل يوم والذهاب لوظيفته في مكان غير مخدم من قبل النقل العام.

تخديم

وبين سعيد بشير أن النقل العام يخدم الخطوط العامة، ولا يدخل في المناطق السكنية او الشعبيات، وبعض المساكن في المناطق السكنية بعيدة عن الطريق العام، سيما في مثل الظروف الجوية الحالية من ارتفاع درجات الحرارة. في المقابل توقع حسن سعيد، موظف وأب لخمسة أطفال في المدرسة أن تقوم المدارس الخاصة برفع أسعار النقل المدرسي، سيما وانها كانت قد لوحت بذلك قبل زيادة أسعار البترول، سيما بعد أن الزم مجلس ابوظبي للتعليم المدارس باستخدام باصات عن طريق المواصلات او بمواصفات خاصة او من قبل بعض الشركات.

وقالت مريم عبد الرحمن، انها لن تستطيع استخدام النقل العام، لأنه لا يخدم المنطقة التي تقطن بها، وبالتالي هي مضطرة في تلك الحالة للانتظار في الشارع العام حسب خط سير الحافلة أكثر من نصف ساعة حسب رحلة الخط. فيما اضافت أم عبد الله أنها تعمل مدرسة، وهي مضطرة للذهاب إلى مدرستها منذ الصباح الباكر وتقوم بإيصال اولادها واعادتهم للمنزل.

خبرة سائق

كابير اجود، سائق تاكسي قال ان الشركة التي يعمل لديها بدأت الإعداد لتسعيرة جديدة، وقال إن فتح العداد 3 دراهم خلال ساعات النهار وفي المساء 10 دراهم وأقل مشوار تكلفته لا تقل عن 15-25 درهما، وبعض الطلبات الخاصة تصل إلى 100 درهم في ضواحي المدينة ومن العين لمطار ابوظبي 250 – 300 درهم، وكذلك لمطار دبي وفي بعض الحالات تصل إلى 500 درهم.

خطط

قامت دائرة النقل في العين بتخديم عدد من الخطوط في مدينة العين وضواحيها بتسعير 2 درهم للخطوط الداخلية و4 دراهم للخطوط الخارجية وهي تغطي الخطوط من شمال منطقة القوع وحتى الفقع، ومن مزيد حتى الخزنة، وجميعها تعمل على الطرقات الرئيسية فقط ولا تدخل في المناطق الشعبية.

وتفيد بعض المصادر ان هناك خططا تطويرية لحافلات النقل العام بزيادة عددها حسب الجدوى الاقتصادية لكل منطقة، وسوف يتم رصد ذلك على ضوء الزيادات على اسعار البترول التي سوف يكون لها انعكاس على أجور النقل.

Email