مدينة متكاملة المرافق تحتضن مليون نسمة

الزفين: دبي ورلد سنترال وجهة اقتصادية عالمية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران ان مشروع دبي ورلد سنترال الذي يمثل مستقبل دبي للطيران سيكون مدينة متكاملة يسكنها مليون شخص وتشكل وجهة اقتصادية عالمية.

ومع وصول مطار دبي الى طاقته القصوى والنمو الكبير والتوسع الذي تشهده طيران الامارات فان السنوات المقبلة ستشهد انتقال الشركة الى مطار آل مكتوم مع تسارع تسلمها لطلبياتها المستقبلية التي تزيد عن 180 طائرة مما يجعل من الصعب استيعاب مطار دبي الدولي لعملياتها.

وقال الزفين في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» ان المشروع انطلق في العام 2006 بمبادرة من حكومة دبي تماشياً مع خطة دبي الاستراتيجية 2021 لتحويل دبي إلى وجهة مفضلة للعيش والعمل والاستثمار.

وفي إطار هذه الخطة الاستراتيجية، يعد المشروع مدينة تمثل مستقبل الإمارة، حيث تمتد هذه المدينة على مساحة ما يقارب 145 كيلومتراً مربعاً ومن المنتظر أن تستضيف حتى مليون نسمة. وعلاوة على استضافته معرض إكسبو 2020، يحتضن دبي ورلد سنترال أيضاً مطار آل مكتوم الدولي الذي بدأ عملياته التشغيلية وسيصبح أكبر مطار في العالم عند اكتماله.

واضاف الزفين ان هذا المشروع الحيوي وباعتباره مدينة متكاملة، سيضم مرافق خدمية ضخمة و مجموعة كاملة من البنى التحتية والمرافق الحضرية مثل الأبنية السكنية والتجارية، ومتاجر التجزئة، والمرافق الرياضية والترفيهية، والمباني التعليمية، ومرافق الرعاية الصحية.

ومن شأن هذه المدينة المتكاملة أن توفر بيئة اجتماعية جذابة، ليس للعاملين في دبي ورلد سنترال وعائلاتهم وحسب، بل لكل من يرغب في العيش هنا.

وأشار الزفين انه ومن بين أفضل الميزات التي يتمتع بها دبي ورلد سنترال هي موقعه وبيئته الحاضنة التي تسهّل بدء الأعمال. لدينا مجموعة كبيرة من الشركاء الذين يعملون هنا، بدءاً من الشركات متعددة الجنسيات إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وتوفر المناطق الحرة المتخصصة في كل من منطقة الطيران ومنطقة الخدمات اللوجستية ومجمع الأعمال بيئة أعمال مثالية للشركات الراغبة في التوسع إلى الأسواق العالمية.

وأكد الزفين «تماشياً مع خطة دبي الاستراتيجية 2021، فإننا نحرص على المساهمة في تحقيق أهدافها الرامية إلى تحويل الإمارة إلى وجهة مفضلة للعمل والسكن والسياحة، ومدينة ذكية ومستدامة، ومركز محوري للاقتصاد العالمي، ووجهة تفخر بتطبيق أعلى معايير الحوكمة.

إننا نساهم في تعزيز تجارة دبي عبر البر والبحر، وأتوقع زيادة ملحوظة في حجم التجارة وخصوصاً لدى اكتمال شبكة قطار الاتحاد. كما أن استضافة دبي ورلد سنترال مقر معرض »إكسبو 2020« تحمل أهمية اقتصادية خاصة، إذ من المتوقع أن يزور المعرض 25 مليون شخص، 70% منهم من حول العالم.

وتشير التقديرات إلى أن الأثر الاقتصادي الناجم عن المعرض بين العام الحالي وحتى 2021 سيكون هائلاً وستتوفر الآلاف من فرص العمل خلال الأعوام الستة القادمة داخل الإمارات وحولها بهدف توفير الخدمات للمعرض.»

إنجازات 2013 و 2014

وأشار الزفين ان استراتيجية نمو دبي ورلد سنترال ليصبح مدينة تضج بالحياة وتستضيف قرابة مليون إنسان هي استراتيجية واضحة ومباشرة تتمثل في توفير بيئة أعمال مثالية توفر عشرات آلاف فرص العمل وتجذب الخبراء والمهنيين، إضافة إلى تطوير مناطق سكنية وتجارية للمدينة في الوقت نفسه.

وقال ان الإنجاز الأكبر الذي يقف ماثلاً للعيان هو مطار آل مكتوم الدولي، إذ سيحتوي المطار عند اكتماله على خمسة مدرجات لإقلاع الطائرات وهبوطها وسيساهم في زيادة حركة المسافرين الحالية عبر دبي بثلاثة أضعاف لتتجاوز 200 مليون مسافر سنوياً، بالإضافة إلى 16 مليون طن لقطاع الشحن.

وفي إطار الجهود الرامية إلى تسريع عملية توسعة مطار آل مكتوم الدولي، فقد أقرت حكومة دبي في سبتمبر 2014 تخصيص 32 مليار دولار لهذا المشروع.

واشار الى انه وكما شهد العام 2013 انطلاق أول رحلة طيران تجارية من مطار آل مكتوم الدولي. وفي العام نفسه، فازت دبي بحقوق استضافة معرض «إكسبو 2020» الضخم الذي سيعقد في دبي ورلد سنترال. فقد شهدت جميع مناطق دبي ورلد سنترال أيضاً تقدماً ملحوظاً، تطورت عروض كل من منطقة الطيران ومنطقة الخدمات اللوجستية خاصة في ما يتعلق بالمرافق واستقطاب الشركاء.

وقد اكتملت المرحلة الأولى من منطقة الطيران، التي تضم حالياً مركز فالكون للطيران المتخصص في استكمال وإتمام طائرات كبار الشخصيات، وهو الوحيد من نوعه في المنطقة، إضافة إلى اتفاقية مع شركة STTS لبناء منشأة لطلاء الطائرات.

كما من المقرر إطلاق مبنى كبار الشخصيات خلال الربع الأخير من 2015، حيث تم التعاقد مع ثلاثة من المشغلين الأرضيين. وأصبحت منطقة الطيران كذلك مركزاً لاستضافة عدد من الفعاليات الهامة مثل معرض دبي للطيران ومعرض الشرق الأوسط للطيران الخاص.

مركز لوجستي

وقال راشد بو قراعة الرئيس التشغيلي لمؤسسة دبي للطيران ان دبي ورلد سنترال سيعمل على دعم تطور بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا، خاصة وأن العديد من هذه البلدان تعتبر من الأسرع نمواً بعدد السكان في العالم إضافة إلى تركيبتها الديموغرافية الغنية بالشباب. ويتمتع سكان المنطقة أيضاً بمستويات دخل مرتفعة، الأمر الذي ساهم في زيادة الإنفاق والطلب.

ومن المتوقع أن يصل العدد الإجمالي لسكان منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 1.8 مليار نسمة بحلول العام 2030، بمعدل أعمار يبلغ 23.4 عاماً فقط. لذا فإن هذه العوامل الديموغرافية تتطلب توفير البضائع والخدمات الأساسية المتعلقة بالأطعمة والرعاية الصحية والتعليم والسياحة بشكل أكثر سرعة وكفاءة من ذي قبل.

واضاف ان المؤسسات التي تتطلع إلى الاستفادة من الفرص المتاحة فترى قيمة واضحة في تأسيس مقرات لها في دبي ورلد سنترال، حيث يتوفر النفاذ السريع إلى أغلب دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والتي تقع ضمن دائرة يبلغ أقصاها 8 ساعات طيران من دبي ورلد سنترال، إضافة إلى التكاليف التشغيلية المنخفضة التي تعزز من هوامش الأرباح، وبيئة عمل مصممة لتسريع وتسهيل الأعمال.

وسيكون دبي ورلد سنترال أحد أهم المحطات في طريق الحرير الجوي الجديد الذي يتوقع له أن يولد تجارة ضخمة في آسيا وأفريقيا وأوروبا.

وبالنسبة إلى المنطقة اللوجستية، شهد العام 2014 انتقال عمليات شركة الإمارات للشحن الجوي بشكل كامل من مطار دبي الدولي إلى دبي ورلد سنترال، وذلك بعد الانتهاء من بناء المبنى الخاص بها خلال 8 أشهر فقط.

أما في ما يتعلق بتطوير الأعمال والبيئة الصناعية، فالزخم متواصل في هذا الإطار. وتعمل لدينا حالياً مؤسسات عديدة مثل «دي إتش إل» وأراميكس وآيكيا ونستله ومجموعة لاندمارك وشركة ميرسك للتدريب وغيرها من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات متعددة الجنسيات.

وتتمتع المنطقة اللوجستية بميزة فريدة ومضاعفة، فالمنطقة التي تبلغ مساحتها 21 كيلومتراً مربعاً قريبة جداً من مطار آل مكتوم الدولي. لذا فإن هذا القرب من المطار مع ميزات النفاذ الجوي والبري يمنح المنطقة أفضلية كبيرة لدى شركات اللوجستيات ذات الرتم السريع. كما ترتبط المنطقة اللوجستية بميناء جبل علي والمطار عبر ممر دبي اللوجستي.

 ويربط هذا الممر مساحة تغطي حوالي 200 كيلومتر مربع ويوفر ميزات غير مسبوقة للشركات العاملة في القطاع اللوجستي، خاصة في ما يتعلق بسهولة الأعمال والتكاليف والكفاءة الزمنية، إذ تكتمل رحلة الشحنات من البحر إلى الجو في غضون ساعات فقط بفضل انعدام أي معاملات متعلقة بالدخول والخروج من منطقة إلى أخرى.

Email