فرص للشركات الصغيرة للمساهمة بالتحول نحو اقتصاد المعرفة

«بيز غروب»: ريادة الأعمال تسهم بتحقيق طموحات الإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مات جنيسون، المدير التجاري لدى «بيز - غروب» وجود العديد من الفرص المتاحة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات للمساهمة في تحقيق طموحات التحول نحو اقتصاد المعرفة، فوفقاً للبنك الدولي، هناك أربعة أركان رئيسية لاقتصاد المعرفة: الحافز الاقتصادي لريادة الأعمال واستخدام المعرفة، والابتكار واعتماد التكنولوجيا، التعليم والتدريب، والبنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وهناك العديد من الفرص تحت كل ركن من هذه الأركان بالنسبة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة، من أجل المساهمة في تحقيق طموحات دولة الإمارات لتصبح اقتصاداً قائماً على المعرفة.

الطريق

واعتبر جنيسون أنه من أجل النجاح في التحول اقتصاد المعرفة لا بد من تنفيذ نهج منظّم ومتسق للابتكار، إذ نال هؤلاء الذين حضروا ورشة العمل «مفكر بارع» لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، دفعة للانطلاق لا سيما وتعلّموا إجراءات الابتكار نفسها التي استخدمتها العديد من شركات وادي السيليكون.

إن هؤلاء الذين تمكّنوا من تنفيذ هذه الإجراءات للابتكار في شركاتهم سوف يبدؤون في رؤيتها تعزز ميزة التنافسية، وتذلّل العقبات في قطاعاتهم.

كما أن تشجيع قادة الشركات الصغيرة والمتوسطة لاستيعاب الإمكانات المتاحة ضمن قوى العمل لديهم يفترض العديد من القادة أنهم بحاجة لأن يكونوا من يمتلك الأفكار والحلول والإجابات عن كافة الأسئلة، ومع ذلك فإن هؤلاء القادة الذين يتخلّون عن حب الذات، ويتغلبون على الأسلوب القديم للقيادة، قادرون على الاستفادة من المعرفة التي توجد ضمن فرق العمل لديهم، وتحفيز مشاركة الموظفين، وإنتاجيتهم، بل ونتائج الأعمال ككل.

ومن خلال سؤال الموظفين للقيام بأمور أصعب، وإيجاد حلول للمشكلات المعقدة، والمساهمة بطرح الأفكار، سيتمكن القادة من استخدام المعرفة لتعزيز أعمالهم، والاقتصاد قدماً.

التعلم

وأضاف جنيسون أنه لا بد من اعتناق التكنولوجيا لتحفيز ثقافة التعلّم، إذ تنظر العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى التدريب وإرساء ثقافة للتعلّم على أنها من التكاليف الاختيارية وغير الأساسية، والتي تقتصر فقط على الشركات الصغيرة والمتوسطة الأكثر ربحية أو المؤسسات الأكبر حجماً.

لقد أنهى نادي مانشستر يونايتد الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز في المرتبة الرابعة، وهو لا يعد نجاحاً بمقاييس النادي؛ فهذا المركز سيؤدي إلى انخفاض عوائده.

هل تتخيل ردة الفعل من الشركاء الرئيسيين إذا ما قرّروا التوقف عن تدريب لاعبيهم خلال الموسم المقبل، لأنهم يرغبون في ادخار بعض الأموال؟ إنه اقتراح مثير للسخرية، وليس هناك أي فريق رياضي نجح في تحسين الأداء بالتوقف عن التدريب.

 إن هؤلاء الذي يطمحون للنجاح يتدرّبون أكثر، وبشكل أقوى وأذكى، وهنا يأتي دور استخدام التكنولوجيا. ويمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من التوافر المتنامي للتكنولوجيا والتطبيقات التي تقلل تكاليف التدريب وتطوير الموظفين؛ فهذه الحلول تعتبر بمثابة استثمار ستحلق بهم بعيداً، وستساعد على تحقيق طموحات دولة الإمارات لتصبح اقتصاداً قائماً على المعرفة.

ثقافة الريادة

وحول ما إذا كان الشباب الإماراتي، ذكوراً وإناثاً، متقبلون لثقافة ريادة الأعمال، يقول جنيسون: نظراً لأني عشت في دولة الإمارات لمدة 10 سنوات، كان من دواعي سروري أن أتواصل مع العديد من رواد الأعمال الإماراتيين على الصعيدين التجاري والاجتماعي.

لقد نشأ جيل الألفية الذي يترأس الآن الشركات والمؤسسات الحكومية في دولة الإمارات وهم محاطون بثقافة نابضة لريادة الأعمال، وقد اغتنم العديد منهم طفرة النمو الهائل التي شهدتها المنطقة على مدار السنوات الـ 50 الماضية.

دعم

وفيما يخص الدعم الذي يحصل عليه رواد الأعمال المواطنون رأى المدير التجاري لدى «بيز - غروب» أنه إيجابي ومحفز للغاية. فرواد الأعمال الذين يمتلكون فكرة تجارية مميزة قادرون على تأمين التمويل اللازم والاستشارات والتوجيه من مصادر عدة، كما أن سهولة تأسيس الشركات أدت إلى تحقيق نمو متواصل في أعداد الشركات الجديدة، والتي تدعم بدورها جهود دولة الإمارات نحو إرساء ركائز اقتصاد المعرفة.

نجاح

عن احتمالات النجاح أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، يرى مات جنيسون أن فرص النجاح في المنطقة رائعة للغاية أمام تلك الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تضم الأشخاص المناسبين، وتتبنى استراتيجية جيدة ذات أفكار مدروسة، ولديها أنظمة وإجراءات تدعم تنفيذ تلك الاستراتيجية، فضلاً عن وضعها القوي من حيث السيولة النقدية.

Email