«مصفوفة لندن» تثبت جدوى الطاقة المتجددة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يصادف اليوم، الذكرى السنوية الثانية لافتتاح مصفوفة لندن، التي تعد أكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم، وأكبر الاستثمارات الدولية لـ «مصدر» حتى الآن. وتواصل المحطة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 630 ميغاواط، تزويد أكثر من نصف مليون منزل في المملكة المتحدة بالطاقة الكهربائية النظيفة.

ونجحت مصفوفة لندن منذ إطلاقها، في إنتاج أكثر من 5 تيراواط ساعي من الطاقة النظيفة بأسعار منافسة، وساهمت في تفادي انبعاث أكثر من 2 مليون طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون.

وقال الدكتور أحمد عبد الله بالهول، الرئيس التنفيذي لـ «مصدر» - مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة: «في ضوء إعلان عام 2015 عاماً للابتكار في دولة الإمارات، من الضروري أن نتذكر الأثر الكبير الذي حققته مصفوفة لندن في قطاع الطاقة المتجددة العالمي، بفضل ما قدمته من حلول مبتكرة ومستدامة لإنتاج الطاقة النظيفة. و

إن أداء المحطة على مدى العامين الماضيين، هو خير مثال على تنامي أهمية وانتشار الطاقة المتجددة، كوسيلة فعالة لتوفير الطاقة النظيفة لملايين الناس، خاصة أنها لم تعد بديلاً مكلفاً لمصادر الطاقة التقليدية».

مساحة

وتغطي مصفوفة لندن، مساحة شاسعة تصل إلى 100 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 10 آلاف ملعب لكرة القدم، وقد أرست المحطة معايير جديدة في مجال التصميم والخدمات اللوجستية. وقد تطلب إنشاء المحطة آنذاك تشغيل 60 سفينة بحرية وقرابة الألف شخص، وأثمرت هذه الجهود عن تركيب 175 توربين رياح، تقوم اليوم بتزويد واحد من كل 50 منزلاً في المملكة المتحدة بالطاقة الكهربائية النظيفة.

توربينات

وتمتاز المحطة بحجم توربيناتها الهائل، فمحيط كل واحدة من التوربينات، يساوي حجم ملعب ويمبلي لكرة القدم بلندن مرة ونصف. وتم تصميم التوربينات لتعمل على مدار 24 ساعة، لمدة تصل إلى أكثر من 20 سنة.

وتعتبر مصفوفة لندن، مشروعاً مشتركاً بين شركات «دونج إنيرجي» (25 %) و«إي أون» (30 %) و«مصدر» (20 %) و«كايس» (25 %). وتقع المحطة عند مصب نهر التايمز في المملكة المتحدة، على بعد نحو 20 كيلومتراً قبالة سواحل مقاطعة «كينت».

Email