تعزيز قنوات التواصل الاقتصادي والاستثماري

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الدكتور ليو أديني رئيس نادي الأعمال الأفريقي في لندن إن توقيع اتفاقية التجارة الحرة سيشكل فرصة جيدة للغاية بالنسبة للإمارات، حيث ستعزز الاتفاقية قنوات التواصل بين الإمارات مع البلدان الأفريقية وستسهم في تعزيز تجارة الإمارات مع 26 دولة أفريقي.

وأضاف أديني بأن اتفاقية التجارة الحرة الموقعة ستفتح الأبواب لمزيد من الفرص الواعدة بين البلدان الأفريقية الموقعة على الاتفاقية والتي ستسهم بشكل كبير في تعزيز التجارة البينية الإفريقية.

ويؤكد أديني أن البلدان الإفريقية مستعدة لمشاريع البنية التحتية وقال إن العقبة تكمن في إمكانيات التمويل لتلك المشاريع وخاصة أن القارة الأفريقية بحاجة لاستثمارات بمليارات الدولارات لبناء وتطوير البنيات التحتية في بلدانها.

وأضاف لو نظرنا إلى دول غرب أفريقيا مثل نيجيريا على سبيل المثال والتي يبلغ إجمالي سكانها 200 مليون نسمة سنجد بأنها تحتاج لمليارات الدولارات لمشاريع البنية التحتية فيها ولو نظرنا إلى غانا والنيجر وسيراليون وليبيريا والسنغال ومالي والنيجر وتشاد فسنجد بأن هذه الدول لديها ضعف في البنية التحتية وفي قطاع النقل.

كما تحتاج دول مثل بتسوانا وملاوي وزيمبابوي، وناميبيا وموزمبيق وأنغولا لاستثمارات ضخمة في البنية التحتية وفي تشييد الطرق لربط القرى والمدن.

البنية التحتية

وأضاف الدكتور ليو أديني أنه في حين أن دولا في شرق أفريقيا مثل كينيا وأوغندا وتنزانيا وجمهورية الكونغو والقرن الأفريقي بما فيها أثيوبيا وأرتيريا، تفتقر للبنية التحتية والطرق الجيدة وبالتالي أفريقيا بحاجة لـتريليونات الدولارات لبناء بنى تحتية قوية في البلدان الأفريقية تكون محفزا للاستثمارات فعادة المستثمرين يولون أولوية كبيرة لجهوزية البنية التحتية واللوجستية ونظام النقل والشحن في أي دولة عند التفكير بالاستثمار فيها وبالتالي على الدول الأفريقية تعزيز بنياتها التحتية واللوجستية والنقل.. الخ. ونحن نود من الشركات الإماراتية أن تكون جزءا من جسر بناء البنية التحتية في أفريقيا.

الكيانات الاقتصادية

وقالت مها العبيد المستشار الاقتصادي في سفارة السودان لدى الدولة إنه في القرن العشرين كان الاتجاه قوياً نحو التكتلات وإقامة الكيانات الاقتصادية وافريقيا ليست بمعزل عن هذه الظاهرة إذا جاز لنا أن نسميها ظاهرة وفي أفريقيا الاتحاد الافريقي وتجمع دول الساحل والصحراء والايقاد كما أن بها كيانات اقتصادية مثل تجمع غرب أفريقيا والكوميسا وغيرها.

ومن أهم الاسباب التي دعت الى قيامها هي التحديات التي تواجه القارة السمراء مما اصبح لزاما عليها العمل على تجاوز خلافاتها الداخلية والتوجه نحو حل المشكلات الاقتصادية التي هي عنصر اساسي في وجود النزاعات.

وما يدعو الى الاتجاه لخلق علاقات اقتصادية متينة من جانب دول المنطقة العربية الغنية مع افريقيا هي وفرة الموارد التي يمكن أن تحل مشكلة تهدد البشر ككل وهي مشكلة الغذاء، في افريقيا هناك ثروة سمكية ضخمة وموارد زراعية ومناخات متعددة وموارد معدنية من البترول والذهب والرخام والألماس، وبها سوق يمتد ليغطي احتياجات 600 مليون نسمة في الجزء الشرقي من افريقيا فقط.

كما ان الجزء الشرقي في تواصل منذ القدم مع غرب آسيا كما ذكرت بها موارد طاقة هائلة والتي تتميز بانفتاح على السوق العالمي لاستقطاب كل جديد في التقنية والخبرة والمعرفة والمنطقة العربية مركزية وجاذبة ومركز ثقلها في الامارات التي لها في الاصل تعاونات اقتصادية ناجحة ومثمرة مع دول افريقيا بالرغم من بعض الصعوبات في أفريقيا والمتمثلة في المشاكل الجمركية والنقل والنزاعات وعدم الاستقرار الذي يحد من انسياب رؤوس الاموال الى بعض الدول في افريقيا.

وأضافت مها العبيد إن التكامل الاقتصادي في افريقيا واحداً من الحلول التي تساعد في جذب المزيد من رؤوس الاموال العربية للمنطقة بالإضافة الى أن دخول الدول الافريقية في تكتلات اقتصادية يهدف الى خلق تكامل تدريجي باتجاه توحيد التعرفة الجمركية، ثم تمرير رؤوس الاموال والايدي العاملة وبالإضافة للتنسيق بهدف إقامة سوق مشتركة (المصدر تقرير اللجنة الفنية للكوميسا) هذه الخطوات تقود للتكامل الاقتصادي وفي المحصلة خلق التنمية المستدامة مما سيرفع مستوى المعيشة ويخلق مجتمعا ينعم بالرفاهية مما يدفع باتجاه إزالة التوترات لأنه بوجود المصالح تزول النزاعات الحدودية والحروب القبلية وتنتقل المنتجات من مناطق التركيز إلي مناطق القدرة.

Email