«سولار إمبلس 2» تغادر ناجويا اليابانية إلى هاواي الأميركية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أقلعت فجر أمس طائرة «سولار إمبلس 2» المشروع التقني والبحثي المدعوم من شركة مصدر، من مدينة ناجويا اليابانية إلى مدينة هاواي الأميركية عبر المحيط الهادي في أهم وأخطر رحلات الطائرة.

وأكد حسن مريشد الرديني، العضو الإماراتي في فريق «سولار إمبلس2» الموظف في قسم الاتصالات والتسويق في شركة مبادلة في تصريحات لـ« البيان الاقتصادي» أمس أن الطائرة أقلعت صوب نحو هاواي وجهتها الثامنة بعد أن أخطر مركز المتابعة والتحكم للطائرة في جزيرة موناكو فريق الطائرة بأن الأحوال الجوية على المحيط الهادي مستقرة لمدة أسبوع على الأقل.

وأضاف أنه منذ التأجيل الأخير يوم الأربعاء الماضي انتظر فريق الطائرة رسالة الإقلاع من مركز الرقابة والتحكم. وقال إننا طلبنا أن يتضمن تقرير مركز الرقابة والتحكم تأكيدا على أن حالة الجو ستكون مستقرة على المحيط الهادي لمدة أسبوع على الأقل علما بأن الرحلة تستغرق نحو 5 ليال للوصول إلى هاواي. لذا، فإن هذه هي الرحلة الأهم والأخطر حيث سيطير الطيار أندريه بورشبيرج 5 ليال متواصلة بدون توقف«.

ونوه الرديني بأن الطائرتين المدنيتين اللتين تصاحبان الطائرة سولار إمبلس 2 أقلعتا أيضا صوب هاواي وعلى متنهما أكثر من سبعين من الفنيين، مشددا على أن فريق طائرة سولار إمبلس 2 أكد أنه لا عودة مرة أخرى إلى ناجويا اليابانية أو أي مدينة أخرى بالقرب من المحيط الهادي بل المضي قدما نحو هاواي.

لقاءات

وذكر أن فريق عمل الطائرة انتهز كل الفرص المواتية له للقاء الباحثين والعلماء وممثلي الشركات العاملة في قطاع الطاقة المتجددة أثناء تواجد طائرة سولار إمبلس 2 في كل المدن التي هبطوا فيها وخاصة مدينة ناجويا اليابانية .

وأقلع الطيار أندريه بورشبيرج بالطائرة في تمام الساعة الثانية فجر أمس. وكتب أندريه بورشبيرج على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي: بدأنا أهم رحلة في تاريخ البشرية ونعتقد أننا لن نعود إلى ناجويا مرة أخرى وستكون وجهتنا هي هاواي ورحلتنا بلاعودة إلى أي مكان آخر ونسعى إلى الترويج لرسالتنا».

وكتب الطيار برتراند بيكارد على موقع الطائرة على مواقع التواصل الاجتماعي أنه متحمس لرحلة الطائرة من مطار مدينة ناجويا اليابانية إلى هاواي وقال: هي رحلتنا الأهم والأخطر وأشعر بالتحدي والرغبة القوية في إتمام أول رحلة لطائرة شمسية على المحيط الهادي، كما أعرب عن سعادته، مؤكدا على أن مهمة الطائرة ستكلل بالنجاح.

وتعد الرحلة الثامنة (ناجويا اليابانية - هاواي الأميركية) هي أخطر وأطول وأهم رحلات طائرة سولار إمبلس 2 حيث تطير الطائرة على المحيط الهادي لمدة 5 أيام و5 ليال متواصلة وفي أجواء مناخية صعبة تتراوح فيها درجة الحرارة من 40 تحت الصفر إلى ما يزيد عن 40 درجة مئوية.

خلايا شمسية

وأجنحة الطائرة مغطاة بأكثر من 17 ألف خلية شمسية تزود بالطاقة 4 محركات كهربائية وتعيد شحن بطاريات ليثيوم وهو ما يسمح للطائرة بالتحليق ليلا. ومن المتوقع ان تستغرق الرحلة 25 يوم سفر مقسمة إلى 12 مرحلة بسرعة تتراوح بين 50 و100 كيلومتر في الساعة، ومن المقرر أن تعود الطائرة إلي أبوظبي أواخر يوليو المقبل أو منتصف أغسطس. واستغرقت الدراسات وتصميم الطائرة وتصنيعها 12 عاما، وانطلقت النسخة الأولى من الطائرة عام 2009 وحققت أرقاما قياسية في الارتفاعات والمسافات بالنسبة لطائرة تعمل بالطاقة الشمسية.

Email