تستحوذ على 7% من إجمالي الطلبيات

كبح ناقلات الخليج يضر «بوينغ» و«إيرباص»

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر تقرير عالمي أن المحاولات التي تقوم بها شركات الطيران الأميركية والأوروبية لكبح نمو الناقلات الخليجية، ستؤثر سلباً في عملاقي الصناعة، وهما «إيرباص» الأوروبية و«بوينغ» الأميركية.

وقال تقرير سي آر تي كابيتال، إن بوينغ وإيرباص اللذان يمثلان أكثر من 80 % من سوق طلبيات الطائرات التجارية لديهما اليوم طلبيات تصل إلى 12 ألف طائرة أي نحو 85 % من سوق الطائرات التجارية في العالم.

وأضاف التقرير أن الشركات الخليجية لن تكون مضطرة إلى شراء المزيد من الطائرات التجارية، في حال منعها من التوسع والنمو في الأسواق العالمية وخاصة أسواق الرحلات الطويلة موضحاً أن عملاقي الصناعة وهما إيرباص وبوينغ وخلال السنوات الخمس المقبلة لديهما طلبيات أكثر من معدلات التسليم السنوية مع استمرار شركات الطيران العالمية في النمو واستبدال الطائرات القديمة.

ويوضح تحليل سي آر تي أن كلاً من إيرباص وبوينغ يتلقيان عادة طلبيات شراء بمعدلات تزيد 10-15 % عن معدل التسليم والإنتاج ولديهما طلبيات تزيد على 12 ألف طائرة أي نحوز 85 % من السوق العالمي.

وخلال الفترة ما بعد 2020 ستقل معدلات الطلبيات التي بلغت ذروتها خلال السنوات الماضية مدفوعة بنمو هائل للشركات الآسيوية والشرق أوسطية وخاصة الخليجية منها مشيراً إلى أن النقاش الحاد الذي يدور بين الشركات الخليجية والأميركية سيكون له رابحون وخاسرون وربما تكون شركات تصنيع الطائرات أحد هذه الضحايا.

لكن التقرير يشير إلى أن شركات الطيران الأميركية التي تحاول تشكيل حلف ضد توسع الناقلات الخليجية لا تواجه فقط المنافسة الخليجية وإنما التوسع الكبير في الطيران الاقتصادي وخاصة من ريان إير.

وللدلالة على تأثير هذه الحرب في إيرباص وبوينغ، يوضح التقرير أن شركات الطيران الخليجية لديها طلبيات تصل إلى 800 طائرة من كلا الشركتين إيرباص وبوينغ أي نحو 7 % من الطلبيات العالمية معظمها من الطائرات عريضة البدن ..

كما أن تستحوذ على 50 % من طلبيات البوينغ 777 و60 % من طلبيات إيرباص 380 مع وجود أكبر مشغل لها في العالم وهي طيران الإمارات التي تسلمت الطائرة رقم 60 ولديها 40 طائرة أخرى تتسلمها خلال السنوات المقبلة كما أن «الإمارات «أكبر مشغل في العالم اليوم لطائرات بوينغ 777.

سياسات الحماية

ويقول التقرير إن شركات الطيران الخليجية التي تواجه اليوم سياسات الحماية، قد تضطر إلى التوقف على طلب الطائرات الجديدة، كما أن تراجع أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة، قد يعزز هذا الأمر، مع تراجع عائدات النفط بشكل كبير، يضاف إلى ذلك الضغوط الإيرادات، مع التوسع في السعة المقعدية لهذه الشركات، وتراجع بعض العملات الأجنبية، وخاصة اليورو والروبل الروسي، وجميعها عوامل قد تؤثر في تسارع نمو شركات الطيران في المنطقة.

منافسة داخلية

وبالنسبة للشركات الأوروبية فإنها بين فكي كماشة طرفاها الناقلات الخليجية والآسيوية، وخاصة في أسواق الرحلات الطويلة كما تواجه منافسة داخلية من شركات الطيران الاقتصادي مثل ريان إير وإيزي جيت وجميعها تدفع باتجاه محاولات أوروبا وأميركا لكبح نمو الشركات الخليجية التي ستجد نفسها إذا نجحت هذه المحاولات أمام واقع ربما إلغاء الطلبيات المستقبلية من الطائرات التجارية ..

والتي تقدر بالمليارات. وتعد طيران الإمارات في طليعة عملاء كل من إيرباص وبوينغ في الطائرات العريضة وهي أكبر مشغل لطرازي بوينغ 777 وإيرباص 380.

ولدى الناقلة طلبيات لشراء 279 طائرة قيمتها 135 مليار دولار موزعة على 80 طائرة من إيرباص 380 و199 طائرة من بوينغ 777. أما الاتحاد للطيران، فلديها طلبيات بأكثر من 190 طائرة قيمتها 62 مليار دولار إضافة إلى طلبيات ضخمة من الخطوط القطرية من كلا الشركتين.

احتياجات مستقبلية

وفقاً لتقارير «بوينغ» فإن شركات الشرق الأوسط، ستحتاج خلال العقدين المقبلين نحو 2520 طائرة قيمتها 450 مليار دولار وأن تستحوذ شركات الطيران الكبرى الثلاث في المنطقة، وهي طيران الإمارات وطيران الاتحاد والقطرية على الحصة الأكبر. في حين توقعت إيرباص أن طلباً بنحو 1920 طائرة في الشرق الأوسط خلال العشرين عاماً المقبلة بقيمة 347 مليار دولار.

وأشارت التقديرات أن أسطول طائرات نقل الركاب في الشرق الأوسط، سوف يشهد نمواً من 1040 طائرة موجودة ضمن الأسطول الحالي، إلى 2710 طائرات بزيادة 160 %، وسوف تكون 34 % من الطلب المتوقع في طائرات جديدة.

Email