معدلات شبه معدومة لتخلف أصحاب المشاريع عن سداد قروض التمويل

التجارة وتكنولوجيا المعلومات مستقبل رواد الأعمال الإماراتيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت رحاب لوتاه رئيس إدارة البطاقات وتقنية المعلومات بمجموعة شركات «موارد للتمويل»، أن رواد الأعمال الإماراتيين يجب أن يركزوا على التجارة وخدمات تكنولوجيا المعلومات، وذلك لأن قطاع التجارة أكثر الأنشطة إسهاماً في الدخل القومي للدولة بعد البترول، كما يمكن استغلال تسارع نمو خدمات تكنولوجيا المعلومات، مع تزايد الطلب على حلول الأعمال، باعتبار دبي مركزاً إقليمياً للمعلومات والاتصالات والتكنولوجيا.

حملتان

وأضافت أن قطاع التجزئة يشهد أعلى معدلات التوسع والنمو في ظل الحملتين اللتين تقودهما دبي وهما حملة زيادة عدد السياح إلى عتبة 20 مليون سائح عام 2020 والأخرى حملة الاستعداد لاستضافة الحدث الأهم إكسبو، وأضافت لكون دولة الإمارات تتميز بعدة عوامل طبيعية وبشرية جعلت منها نمطاً فريداً في تجارتها الخارجية.

سداد

وأوضحت لوتاه أن معدلات تخلف رواد الأعمال وأصحاب المشاريع عن سداد قروض «موارد للتمويل»، لا تذكر أو تكاد تكون معدومة، بفضل إجراءات احترازية، حيث يحق لموارد للتمويل أو أيا من المصارف والمؤسسات الممولة طلب الضمانات التي يراها مناسبة وتضمن التزام العميل بالسداد، كما أن لموارد التمويل فريق عمل ومختصين يدرسون جيداً قبل الموافقة على أي تمويل، السيرة الائتمانية للعميل ومعرفة مدى قدرته على السداد ومدى احتياجه للقرض ولماذا يقدم على الاقتراض.

وكذلك جدية المنشآت اقتصادياً، وتحديداً التي تمتلك مقومات النجاح، ولكن لا تملك القدرة على تقديم الضمانات المطلوبة لجهات التمويل، أو يمكن أن تواجه معوقات خلال نشاطها وتخفق في سداد التمويل أو جزء منه، والتأكد تماماً من قدرة العميل على سداد ديونه في أوقاتها.

وإذا لم تقتنع اللجنة بأي من هذه المعلومات ترفض فوراً منحه أي تمويل، مؤكدة على أن موارد للتمويل تضع في اعتبارها أيضا عند التمويل ومن خلال ما تقدمه من تسهيلات لعملائها، ألا يفوق هذا التمويل قدرتهم على السداد، حتى لا تثقل كاهل العملاء بتمويل يفوق قدرتهم، ومن ثم فإن الالتزام بالمعايير التي تضعها موارد للتمويل لمموليها، تصب في النهاية في مصلحة كافة الأطراف سواء المؤسسة الممولة أو العميل طالب التمويل.

فرص واعدة

وتقول رئيس إدارة البطاقات وتقنية المعلومات بمجموعة شركات موارد للتمويل، إنهم يوفرون فرصاً واعدة لروّاد الأعمال وللشركات الصغيرة والمتوسطة، وتختص في تطوير جملة من خدمات الصيرفة المالية وخدمات مبتكرة وقيمة تتوافق وأسس الشريعة الإسلامية، وكان آخر ما قدمته لعملائها إطلاقها لبطاقات «فالك طيب ماستركارد الائتمانية»، المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية والمتاحة للعملاء وفق عقدي المرابحة والوكالة الشرعيين، حيث تلبي هذه البطاقة احتياجات العملاء في الحصول على مزايا ومكافآت عديدة.

ناهيك عن كونها تتمتع بقبول عالمي شامل، مشيرة إلى أن ما توفره موارد حالياً من خدمات في مجملها، يمكن استخدامها كمنصّة لانطلاق أصحاب المشاريع بشركاتهم، مؤكدة على أن ما يقدم لرواد الأعمال بات واقعاً ملموساً يمكن أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة أن يتعاملوا معه، ويستفيدوا من الفرص التي توفرها موارد.

إرشادات مالية

ترى رحاب لوتاه أن ما يقدم للعميل من تسهيلات، يفوق بكثير ما يمكن أن تقدمه أيا من المصارف أو الشركات الممولة الأخرى، فالعملاء من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال وغيرهم يحصلون على العديد من التسهيلات منذ اللحظة الأولى لبدء التعامل مع موارد للتمويل، وتبني فكرة المشروع واجتيازها لمرحلة التقييم، وتتشكل تلك التسهيلات في صور عديدة منها إعداد دراسات الجدوى، وإخضاع العملاء لورش عمل ودورات تعليم وتدريب، لتنمية مهاراتهم.

مميزات

وأكدت لوتاه عدم وجود تخفيضات بالفوائد يخص بها عميل دون آخر، ولكن هناك مميزات عديدة لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الأعضاء في المؤسسات التي تعنى بدعمهم، ولأن موارد للتمويل تولي المشاريع الصغيرة والمتوسطة اهتماماً خاصاً منذ بدأت موارد نشاطها بالسوق، فقد سبق أن أعلنت أن إجمالي المحفظة الاستثمارية وما تم تخصيصه لهذه الفئة نحو 800 مليون درهم خصص منها 550 مليون درهم لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

إضافة إلى 250 مليوناً أخرى خصصتها المجموعة لتمويل 22 منتجاً تمويلياً أطلقتها موارد منها خدمة فلوس، وفلوس بلس، ونظام خدمة حماية الأجور، وبطاقة أجور، وتمويل للبضائع والمكاتب التجارية، والمرابحة الإلكترونية كما تقدم خطابات الضمان ومنها الضمان المرن وضمانات العمل والعمال.

الأوهام الستة

حول أكثر الأخطاء المالية التي يقع فيها من يؤسسون أعمالاً للمرة الأولى في حياتهم، قالت رحاب لوتاه إنها «الأوهام الستة»، ويقصد بها الأوهام الخطيرة والشائعة، عند من يريدون امتلاك مشروع صغير، وهي وهمه أنه يستطيع أن يمول المشروع كله، وغالباً ما يكون نقص رأس المال السبب الأكبر في الفشل.

ووهمه أنه يستطيع أن يعتمد على الدخل الذي يدره المشروع بسرعة، فيما معظم المشروعات تحتاج من 6 أشهر إلى سنة حتى تدر عائداً مقبولاً، ووهمه أنه سيكون رئيس نفسه، والحقيقة أن المشروع وعملاءه سيكونون رؤساءه الجدد، ووهمه أنه سيصبح ثرياً وبسرعة، فيما يقول واقع الحياة إن قصص الثراء السريع، لا نراها إلا في الأفلام اللا واقعية، ووهمه أنه ليس لديه ما يخسره.

فيما لو فكر قليلاً لوجد أن استخدامه أموال الآخرين، والعمل بها دون تحمل خسارة هو ذاته الوهم الكبير، ووهمه أن تكوينه لثروة يتطلب وجود ثروة، وربما تكون هذه نصف حقيقة، ولكن لابد وأن يكون لديه قناعة ويقين أن الأفكار الجيدة أيضاً تجتذب الأموال.

Email