ممثل وزير الخارجية الخاص للعلاقات الاقتصادية مع الإمارات:

فرنسا تدعم شركاتها في مشاريع إكسبو ومطار آل مكتوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

 قالت آن ماري إيدراك، الممثل الخاص المعين من قبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للعلاقات الاقتصادية مع الإمارات في تصريحات لـ"البيان الاقتصادي" إن الحكومة الفرنسية جاهزة لتقديم ضمان ائتماني لدعم الشركات الفرنسية في مشاريع توسعة مطار آل مكتوم الدولي، وبناء معرض إكسبو الدولي 2020 دبي..

والمشاريع المرتبطة به، معربة عن ثقتها بقدرة الشركات الفرنسية على تأمين عقود في تلك المشاريع العملاقة، نظراً لما تمتلكه الشركات الفرنسية من خبرات متميزة وطويلة وخاصة في قطاعات المواصلات والنقل والاستدامة والمعرفة والتكنولوجيا المتقدمة والبناء.

وكشفت أنها ستعرض خلال زيارتها الراهنة لدبي عروض محددة ترتبط بالطاقة في ما يتعلق بمشاريع توسعة مطار دبي الدولي الحالية ومشاريع توسعة مطار آل مكتوم الدولي، قائلة نظمنا لقاء جمع الشركات الفرنسية المتخصصة في كفاءة الطاقة في 6 قطاعات رئيسة، حيث سيكون هناك شركات فرنسية كبرى وصغيرة وممثلون عن القطاع الحكومي يعملون على قطاع النقل..

حيث سنناقش فرص التعاون والشراكة المحتملة بين البلدين في الكثير من القطاعات والمشاريع، كاشفة عن أن توقيع الشركات الفرنسية لبعض العقود، بما فيها عقود هندسية في مشاريع توسعة مطاري دبي، وآل مكتوم الدولي، لافتة الى أن البناء في تلك المشاريع العملاقة لايزال مستمراً ..

وبالتالي هناك الكثير من العطاءات، مضيفة ما أستطيع قوله هو أن الشركات الفرنسية مستعدة لتقديم خبراتها المتميزة والطويلة للإمارات في قطاع الطاقة والبناء والابتكار والتكنولوجيا والنقل والمواصلات في بناء هذه المشاريع العملاقة.

تحالفات

تصريحات إيدراك جاءت على هامش مشاركتها في منتدى "ديوا- فرنسا"، حيث قالت إن 20 شركة فرنسية شاركت في المنتدى الخاص بكفاءة الطاقة والمياه الذي انطلق بالأمس في دبي على هامش معرض ويتيكس "معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة" في دبي، الذي ينطلق اليوم في دبي، قائلة إن المحادثات مع هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" كانت نشطة وفعالة للغاية.

وأضافت آن ماري إيدراك إن تركيزها ينصب على دبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام، حيث تتواجد 400 شركة فرنسية، مشيرة إلى أنها تتردد بحكم منصبها على دبي كل ثلاثة أشهر انطلاقاً للرؤية الفرنسية، التي تهدف إلى توثيق أكبر للعلاقات الفرنسية- الإماراتية وتعزيز الفرص والشراكة بين البلدين في مختلف القطاعات.

سوق صادرات

من جانبها قالت مورييل بنيكوه، سفيرة الاستثمارات الدولية ورئيسة مجلس الإدارة لمؤسسة الأعمال الفرنسية "بيزنس فرانس"، خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر المؤسسة أمس في دبي، إن الوكالة الفرنسية للاستثمار التي تعمل على دعم وتشجيع وتيسير الاستثمار الدولي في فرنسا، التي ترأستها بنيكوه في عام .2014 اندمجت مع الوكالة الفرنسية لتنمية قطاع الأعمال الدولية "يوبيفرانس"، التي تدعم كل عمليات التصدير للمؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة، التي كانت تترأسها بنيكوه أيضاً اندمجت في الأول من يناير 2015 لتشكل كياناً موحداً هي لجنة التجارة الفرنسية (بيزنس فرانس)، التي تتخذ من دبي مقراً إقليمياً لها في المنطقة إلى جانب تواجد مكاتب لها في السعودية والكويت وقطر وعُمان والأردن.

عقود في الإمارات

وأكدت بنيكوه متانة العلاقات الفرنسية الإمارات. وقالت إن صادرات الإمارات لفرنسا سجلت ما قيمته 4 مليارات يورو في عام 2014.

مشيرة إلى أن 900 شركة فرنسية شاركت في أحداث استضافتها دبي في عام 2014 منها 750 شركة فرنسية شاركت في المعارض التجارية في دبي، منوهة بأن شركة من كل ثلاث شركات فرنسية زارت الإمارات العام الماضي انتهى بها المطاف لتوقيع عقود في الإمارات. وأكدت بنيكوه أهمية دبي مركزاً استراتيجياً للمنطقة، ما يجعل دبي تشكل فرصة واعدة للشركات الفرنسية ولنمو الأعمال الفرنسية.

استقطاب المستثمرين

قالت مورييل بنيكوه إن 1014 مستثمراً أجنبياً من العالم تدفقوا على فرنسا في العام 2014 بنمو 8% مقارنة بعام 2013. وأضافت أن الولايات المتحدة تعتبر أكبر مستثمر في فرنسا بحصة 19% تليها ألمانيا والمملكة المتحدة، واليابان، واعترفت بأن الاستثمارات الخليجية في فرنسا لا تزال ضئيلة.

وأكدت إن فرنسا تتيح النفاذ إلى سوق يضم 65 مليون مستهلك وتعتبر بوابة منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، شريكاً تجارياً ومركزاً مهماً لإعادة التصدير، مشيرة إلى أن 33% من الصادرات الفرنسية تحققها شركات أجنبية.

25 مشروعاً استثمارياً خليجياً في فرنسا خلال 3 سنوات

قال سليم صيفي المدير التمثيلي في قسم الاستثمارات في(بزنس فرانس) في دبي لمنطقة الشرق الأوسط، إن استثمارات الأفراد الخليجيين تقدر بنحو 5 مليارات يورو، وهي لا تشمل استثمار الصناديق السيادية الخليجية في فرنسا..

وأضاف أن هناك 100 شركة خليجية 45% منها إماراتية توظف نحو 5 آلاف عامل وتنشط تلك الشركات في قطاعات البتروكيماويات واللوجستية والنقل في فرنسا، قائلاً نحن ندعم 6- 10 مشاريع خليجية في فرنسا سنوياً.

وخلال السنوات الثلاث الأخيرة دعمنا 25 مشروعاً استثمارياً خليجياً في فرنسا، وسنوياً هناك 400 مشروع استثماري من العالم في فرنسا وقال إن هناك شركات إماراتية كبرى تنشط في فرنسا مثل طيران الإمارات، وموانئ دبي العالمية، التي تدير اثنين من الموانئ الفرنسية، وشركة المبادلة للتنمية (مبادلة)، وشركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك».

وأضاف صيفي أن (بزنس فرانس) تهدف إلى مساعدة الشركات الفرنسية في دخول الأسواق الخارجية، وعلى رأسها السوق الإماراتية وأيضاً مساعدة الشركات الإماراتية، والخليجية تحديداً..

وشركات من بلدان العالم على دخول السوق الفرنسية والاستثمار في فرنسا سواء من خلال تأسيس الأعمال أو الشراكات أو الاستثمار المالي أو عبر الاستحواذ على حصص في الشركات الفرنسية وأيضاً في تعزيز فرص الشراكة في التكنولوجيا والمالية.

تراجع اليورو والنفط عزز تنافسية الشركات

قالت مورييل بنيكوه، سفيرة الاستثمارات ومجلس مؤسسة بيزنس فرانس، إن تراجع اليورو وانخفاض أسعار النفط عززا من تنافسية الشركات الفرنسية، التي كانت تتحمل في الماضي تبعات الارتفاعات الكبيرة في أسعار النفط.

وأضافت أن الاستثمارات الخليجية أصبحت ترى السوق الفرنسية أكثر جاذبية بعد تراجع قيمة اليورو وخاصة في الاستثمار العقاري كاشفة عن وجود منافسة بين المستثمرين الخليجيين في فرنسا، الذي أصبح جاذباً بعد تراجع اليورو، وكذلك الحال بالنسبة لقطاع الضيافة.

وتحدثت بنيكوه عن مشروع (باريس الكبرى) داعية الشركات والمستثمرين من الإمارات والبلدان الخليجية لاغتنام الفرص الاستثمارية الواعدة في المشروع العملاق قائلة إنه من المبكر قياس حجم الاستثمارات الإماراتية والخليجية في المشروع العملاق، مشيرة إلى أن الصورة ستكتمل قبل نهاية العام الحالي 2015..

حيث سيتم رصد الفرص الاستثمارية في مجال البناء والإسكان، لتتضح الصورة أمام المستثمرين الإماراتيين والخليجيين الراغبين في الاستثمار.

Email