27 مليار دولار سوق اللوجستيك في الإمارات

اشارت دراسة حديثة نشرتها مؤسسة فروست أند سوليفان أن سوق الخدمات اللوجستية في الامارات سيصل الى 27 مليار دولار مع نهاية العام الجاري مدفوعا بزيادة في حجم تجارة الصادرات والواردات، والتوجهات التصاعدية للإنتاج المحلي.

وقالت الدراسة التي اعدتها مؤسسة فروست اند سوليفان ان دول مجلس التعاون الخليجي تستفيد من ميزتين هامتين وهما النمو القوي في حجم التجارة بين أوروبا وآسيا، والنمو والتطوير المنتظمان للنشاطات الإنتاجية.

واوضحت الدراسة التي نشرت على هامش مؤتمر فياتا لوكلاء الشحن في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا الذي اختتم امس بدبي ان قطاع خدمات وساطة الشحن في الشرق الأوسط، سيحقق نموا سنويا يتراوح بين 7 - 8% حتى عام 2017.

ووقعت اللجنة الوطنية للشحن والخدمات اللوجستية في الدولة على هامش المؤتمر مذكرتي تفاهم مع هيئتين هنديتين تعنيان بصناعة الخدمات اللوجستية وتخليص البضائع، في خطوة سوف تعزز مختلف مجالات التعاون في صناعة الشحن والخدمات اللوجستية بين الامارات والهند.

وقام ديفيد فيليبس رئيس اللجنة الوطنية للشحن والخدمات اللوجستية في الامارات، بتوقيع الاتفاقيتين في حفلين رسميين منفصلين، مع كل من ديباشيس دوتا رئيس اتحاد نقابات وسطاء الشحن في الهند، وسايلش بهاتيا رئيس نقابة «ملتي مودل» لمشغلي النقل في الهند.

وشهد فرانشيسكو باريزي رئيس فياتا مراسم التوقيع، وامتدح الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون والشراكة بين كل من الامارات والهند واصفا البلدين بانهما واعدتان وتضجان بالحيوية والنشاط.

شحن

وتعليقا على توقيع الاتفاقيتين قال ديفيد فيليبس الاتفاقيتان ستفتحان المزيد من الفرص لترسيخ صناعة الشحن والخدمات اللوجستية في البلدين اللذين يتمتعان باقتصاد حيوي. وأيضا لقد أعربت الهيئة الباكستانية عن رغبتها في توقيع اتفاقية مع اللجنة الوطنية للشحن والخدمات اللوجستية في الامارات، وسوف يتم بذل الجهود لتوقيع اتفاقيات مماثلة مع سيريلانكا، وبنغلاديش.

وأضاف ديفيد إن من شأن هذه الترتيبات المساعدة على إجراء حوار منتظم مع أصحاب المصلحة في هذه الصناعة، والترويج لنشاطات وساطة الشحن والخدمات اللوجستية من خلال المعارض والمؤتمرات.

وكان مؤتمر فياتا لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط 2015 قد ركز على اهمية الممر التجاري الموجود بين شبه القارة الهندية وإفريقيا، عبر الشرق الأوسط عموماً، ودبي والإمارات على وجه الخصوص.

وقال ديفيد فيليبس ان سوق الامارات يجسر بين منطقتين هامتين ويعمل على تسهيل التجارة بينهما. وتعتبر الهند حالياً محطة توليد للتجارة، وعندما يتم تعزيز ربطها مع هذا الممر التجاري، تصبح المنطقة، الأكثر إثارة للاهتمام في العالم.

واختتم مؤتمر منطقة إفريقيا والشرق الأوسط 2015 أعماله في دبي أول من امس، بعد سلسلة مناقشات ناجحة دارت بين أصحاب المصلحة في صناعة الشحن والخدمات اللوجستية، والمسؤولين الحكوميين، حيث تطرق النقاش إلى أنماط النمو الناشئ والتوجهات المستقبلية في الشرق الأوسط، وإفريقيا، وبلدان جنوب آسيا التي تمتلك نمواً اقتصادياً جذاباً وإمكانيات محتملة لتنمية البنى التحتية.

وامتدح فرانشيسكو باريزي، رئيس فياتا، اللجنة الوطنية للشحن والخدمات اللوجستية في الامارات، على استضافتها الناجحة لأعمال مؤتمر منطقة إفريقيا والشرق الأوسط 2015، الذي حظي بنطاق مميز تضمن 25 متحدثاً من مناطق إفريقيا، والشرق الأوسط، وجنوب آسيا. وقال: إن مفهوم الممرات التجارية كان ينمو بقوة في المناطق المختلفة..

كما أكد على الحاجة إلى تخصيص المزيد من الجهود والاستثمارات في تنمية البنى التحتية في كل من البلدان المتقدمة والبلدان النامية.

برامج

وقام ألد ودا روس من «فياتا» بتقديم عرض للمشاركين حول برنامج التدريب المهني لمؤسسة فياتا الذي يتم تنفيذه في عدد من بقاع العالم المختلفة. وقال إن حوالي 80% من أعضاء فياتا استفادوا من برنامج تدريب المدربين الذي نفذته مؤسسة فياتا.

وقال إن المؤسسة سوف تقوم في العام 2016 بالتركيز على أمريكا الوسطى وكوستاريكا، في حين أبدت كل من غواتيمالا، وبنما اهتماماً شديداً بهذه البرامج .

تجارة

من المتوقع أن يتجاوز حجم تجارة السلع والخدمات وفقاً لمسؤولين حاجز 27 تريليون دولار أمريكي في العام 2030، في حين يقدم الشرق الأوسط وفقاً لمؤشر أجيليتي للأسواق اللوجستية الناشئة 2014 فرصاً مربحة للغاية للشركات القادرة على الاستفادة من بروز المنطقة كمركز عالمي للخدمات اللوجستية.

وقد حققت كل من الإمارات وقطر وعُمان، والأردن، و السعودية، والكويت أعلى المراتب بين 45 سوقاً ناشئة ف بينما تفوقت الإمارات على كافة البلدان الأخرى في المؤشر لناحية امتلاكها لأفضل بنية تحتية .

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز