زيارات تاريخية وعلاقات بناءة

غرفة دبي.. حقبة ذهبية في عالم المعارض

المغفورله باذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم و محمد بن راشد خلال افتتاح معرض المنتجات الباكستانية في دبي 1977

ت + ت - الحجم الطبيعي

 ساهمت غرفة دبي على مدى العقود الخمسة الماضية بدور رئيسي في تعزيز مكانة دبي على الخارطة العالمية، وكانت الغرفة ومنذ تأسيسها في عام 1965 المحرك الأول لقطاع الأعمال في الإمارة من خلال الدعم الهائل واللا محدود لكافة الجهات الحكومية والخاصة في إطلاق المشاريع الجديدة واعتماد أفضل المعايير والخطط الاستراتيجية.

واستكمالاً لما نشر سابقاً الأحد الماضي، نتابع اليوم تسليط الضوء على مسيرة غرفة دبي خلال الفترة من 1975 - 1985 وأبرز النجاحات والإنجازات التي شكلت رافداً مهماً لتطور إمارة دبي وعنصراً أساسياً في تحقيق رؤيتها الطموحة.

وبعد مرور 10 سنوات على انطلاقتها، ظهرت الحاجة الملحة للارتقاء بأداء الغرفة إلى آفاق جديدة تلبي التغيرات المتسارعة في تلك الحقبة..

وأصدر المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم قانوناً جديداً بتاريخ 26 يونيو سنة 1975 أصبح اسم الغرفة بموجبه «غرفة تجارة وصناعة دبي» لتشمل الأنشطة الصناعية والخدمية بالإضافة الى التجارية، وارتفع عدد أعضاء مجلس الإدارة برئاسة سيف أحمد الغرير، وماجد محمد الفطيم النائب الأول للرئيس، وجمعة الماجد نائباً ثانياً للرئيس.

معارض رائدة

لعبت غرفة دبي التي تحتفل بمرور 50 عاماً على تأسيسها، دوراً ريادياً منذ منتصف السبعينيات وحتى منتصف الثمانينيات، في ترسيخ مكانة الإمارة من خلال تنظيم المعارض والمؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية التي استقطبت مجموعة متنوعة من المشاركين والزوار من رجال أعمال وخبراء حول العالم، الأمر الذي ساهم في التشجيع على تدفق الاستثمارات الأجنبية في جميع القطاعات الاقتصادية.

ومن أبرز هذه المعارض: معرض الصحة الشرق الأوسط، ومعرض الصين التجاري في صالة المعارض، ومعرض المنتجات الباكستانية.

ومعرض البناء للشرق الأوسط، والمعرض البرازيلي، ومعرض الربيع، والمعرض الأول لجمهورية ألمانيا تحت شعار (من أجل التجارة العالمية والتقدم). وفي عام 1983، بلغ عدد المعارض التي تم تنظيمها 17 معرضاً، ووصل عدد الوفود التجارية التي زارت دبي إلى 70 وفداً من 28 بلداً مختلفاً.

زيارة ملكية

ومع هذا التنامي المتزايد والمستمر في تطور قطاع المعارض والأحداث العالمية، ظهرت الحاجة لإنشاء مركز دبي التجاري العالمي، ليكون صرحاً شامخاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، والعنوان الأبرز للأعمال في المنطقة وأصبح مع مرور السنين قلب منطقة الأعمال في دبي والمقر الذي يشهد عقد أكبر الصفقات والشراكات على المستويين المحلي والدولي من خلال تنظيم واستضافة عدد من أكبر وأشهر الأحداث العالمية والإقليمية.

وحمل افتتاحه في عام 1979 أهمية خاصة بتواجد الملكة البريطانية اليزابيث الثانية خلال زيارتها لدولة الإمارات العربية المتحدة، قبل أن تنظم غرفة دبي بمقرها حفل استقبال على شرف الملكة الضيفة.

وكان لقطاع المعارض بالغ الأثر في إبراز إمارة دبي كوجهة مثالية على مستوى العالم بفضل النشاط الكبير في حركة التجارة والسياحة وتشجيع مناخ الاستثمار وتعزيز النمو الاقتصادي..

الأمر الذي شكل عملاً رئيسياً لجذب رجال الأعمال والشركات العاملة في الصناعة والتجارة من مختلف دول العالم وهو ما أثر بصورة إيجابية مباشرة على مسيرة التنمية والحركة التجارية والسياحية والطيران والفنادق والعديد من القطاعات الأخرى.

مرحلة جديدة

وهذا ما فتح المجال أمام آلاف الشركات الراغبة بالانتقال إلى دبي وتأسيس فروع لها كونها أصبحت محوراً مهماً في مجتمع الأعمال العالمي بفضل بنيتها التحتية والظروف المحفزة لمختلف القطاعات وللشركات العالمية والإقليمية والمحلية ورجال الأعمال والمنتجين والموردين والموزعين والوكلاء التجاريين والمستوردين وتجار التجزئة، فضلاً عما توفره المعارض والأحداث العالمية من فرصة لتبادل الخبرات والتعرف على الأسواق الجديدة.

مساهمات

ومن أبرز الإنجازات التي حققتها غرفة تجارة وصناعة دبي في سبعينيات القرن الماضي، المساهمة في تأسيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة وانتخاب سيف أحمد الغرير رئيس مجلس ادارة غرفة دبي، رئيساً لمجلس ادارة الاتحاد في عام 1977..

كما عقدت الغرفة في نفس الفترة سلسلة اجتماعات مع قادة القطاع الصناعي بإمارة دبي في إطار حرصها على تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات. ومن ثم استضافت غرفة دبي اجتماع مجلس الاتحاد العام للغرف العربية في 31 يناير 1979.

وشارك سيف الغرير رئيس مجلس الإدارة، ونزار سردست المدير العام للغرفة، في اجتماعات غرفة التجارة العربية البريطانية في شهر مارس من عام 1980 في مدينة لندن بالإضافة الى مشاركتهما في اجتماعات الغرفة العربية الإيطالية والفرنسية في نفس العام. وفي العام 1982 عقد مجلس الإدارة الجديد لغرفة تجارة وصناعة دبي اجتماعه الأول..

حيث تم انتخاب سعيد جمعة النابودة في منصب رئيس مجلس الإدارة، وسعيد محمد الكندي كنائب أول للرئيس، وحسن محمد بن الشيخ كنائب ثان للرئيس، لتسطر غرفة دبي مرحلة جديدة في مسيرتها الزاخرة بالإنجازات.

نشاطات

وعلى صعيد تطوير مجالات أعمالها وعلاقاتها المميزة، استضافت غرفة تجارة وصناعة دبي الندوة الثالثة لمديري غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية خلال الفترة 6-8 يناير 1983.

وقرر مجلس إدارة الغرفة في 2 فبراير 1983 تشكيل لجنة صناعية مشتركة تضم 6 أعضاء من أصحاب الصناعات في دبي و6 أعضاء من مجلس إدارة الغرفة. وبادرت الغرفة كذلك إلى تنظم ندوة حول الأصول والأعراف الموحدة للاعتمادات المستندية بالتعاون مع غرفة التجارة الدولية في 5 مارس 1985.

بالأرقام

وعلى صعيد عمليات ونشاطات الغرفة، بلغ عدد شهادات المنشأ التي أصدرتها الغرفة في عام 1975 أكثر من 10 آلاف شهادة، ليتضاعف الرقم بأربع مرات ويبلغ 41392 شهادة في عام 1980. كما شهدت الغرفة ارتفاعاً هائلاً في عدد الأعضاء المنتسبين إليها خلال تلك الفترة فبعد أن كان العدد أقل من ألفي عضو في عام 1975، بلغ عدد المسجلين 5384 في عام 1980، ليتضاعف مجدداً بعد خمسة أعوام ويرتفع إلى 10934 عضواً في عام 1985.

وسيتناول الجزء المقبل مسيرة غرفة دبي خلال الفترة 1985- 1995 والتي تعد من أبرز مراحل تطور الغرفة على كافة الأصعدة. انتظرونا الأحد القادم.

الأعضاء المسجلون في عضوية الغرفة من 1975 حتى عام 1985

السنوات إجمالي المسجلين نسبة الزيادة

1975 1796 17.5%

1976 2120 18%

1977 3563 68%

1978 3919 10%

1979 4624 18%

1980 5384 16%

1981 6034 12%

1982 7609 26%

1983 8871 16.5%

1984 10108 14%

1985 10934 8%

زيارات تاريخية من شخصيات عالمية

 استقبلت غرفة تجارة وصناعة دبي خلال الفترة 1975 – 1985 عدداً كبيراً من الشخصيات القيادية والسياسية والاقتصادية من مختلف أنحاء العالم، بالتماشي مع تعاظم أهمية إمارة دبي بشكل خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام على كافة الأصعدة، ومن أبرز هذه الشخصيات: وزير التجارة البريطاني سيسيل باكنسون في 17 أبريل 1980..

والأمير ألبرت ولي عهد بلجيكا في شهر نوفمبر 1980 ورافقه وفد رفيع المستوى ضم وزيرة الخارجية وعدداً كبيراً من المسؤولين، ورئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر في 15 أبريل 1981، وأنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند في 13 مايو 1981، ووزير الخارجية التركي وحيد أوغلو في 25 فبراير 1985، وعمدة لندن السير آلان تريل في 11 مارس 1985.

كما استقبل الرئيس المصري الراحل أنور السادات وفد غرف دولة الإمارات العربية المتحدة يترأسه سيف أحمد الغرير رئيس مجلس ادارة غرفة دبي على هامش مشاركتهم في مؤتمر غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والذي اقيم في الإسكندرية في عام 1976..

واستقبل الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر كذلك رئيس غرفة تجارة وصناعة دبي ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية خلال الفترة 16-18 ديسمبر 1981.

شهادات المنشأ التي أصدرتها الغرفة من عام 1975 إلى 1985

العام عدد شهادات المنشأ

1975 10197

1976 17480

1977 21675

1978 31761

1979 33745

1980 41392

1981 41663

1982 41316

1983 40854

1984 40122

1985 39559

Email