ورش عمل تمهيدية تسبق الحدث

ملتقى الاستثمار ينطلق اليوم بمشاركة دولية واسعة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تنطلق اليوم فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي في دبي الذي تنظمه وزارة الاقتصاد برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله، ويشهد الحدث مشاركة دولية واسعة ويمتد على مدى 3 أيام بحضور 67 وزيراً ونائب وزير و7 منظمات دولية عريقة، بالإضافة إلى 100 متحدث خبير في 9 جلسات رئيسية. ويحظى الحدث هذا العام برعاية 20 مؤسسة عامة وخاصة وتشارك فيه المملكة العربية السعودية كدولة الشرف لهذا العام عبر مؤسسة «استثمر في السعودية».

تقرير الاستثمار

ومن المقرر أن يلقي معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد الكلمة الافتتاحية للملتقى اليوم وسيتم إطلاق النسخة الثانية من تقرير الاستثمار الأجنبي المباشر السنوي والذي يستعرضه للحضور الدكتور «كارل سوفان»، زميل مركز «كولومبيا» للاستثمار المستدام - الولايات المتحدة الأميركية. كما سيتم تنظيم مناظرة يشارك فيها قادة أعمال وكبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء المؤسسات الدولية والأوساط الأكاديمية المشاركة في الملتقى، بالإضافة إلى بعض أصحاب المصلحة الرئيسيين من مجتمع الاستثمار الدولي.

ورشات عمل

وكانت ورشات العمل الابتدائية قد بدأت يوم أمس تمهيداً للملتقى، حيث تطرقت ورشة العمل الابتدائية الأولى عن طاقات وقدرات الاستثمار الأجنبي التي يقدمها للمستثمرين المحترفين. وحملت عنوان: «دور وكالات ترويج الاستثمار في تشجيع الابتكار»، حيث أدار الورشة كل من «أندرياس ديسلر» العضو المنتدب لشركة «تيراين» للاستشارات و«ديفيد إيست» نائب الرئيس – شركة «كونواي» للبيانات.

وامتدت الجلسة لحوالي 3 ساعات حضرها 20 إلى 30 مندوباً مسجلاً وناقشت تحفيز اعتماد وانتشار التكنولوجيات الجديدة في قطاع الاقتصاد. وطرح المجتمعون سلسلة واسعة من الأنشطة التي تحدث تأثيراً إيجابياً على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وشددوا على أن وكالات ترويج الاستثمار في جميع أنحاء العالم تتحرك نحو أنشطة في مجالات مثل الابتكار والتنمية وتطوير المواهب وتعزيز مهارات المبتدئين. وأضافوا إن هذه المجالات جديدة نسبياً بالنسبة لوكالات ترويج الاستثمار التي تتطلب مستويات مختلفة من المهارات.

تبع ذلك الورشة الثانية بعنوان «أهلية القطاع الخاص بآلية التمويل الإسلامي وخاصة لجذب الصناعات المتطورة» والتي انقسمت إلى جلستين، تحدث فيها كل من «رودولف وايلز»، مدير إدارة التمويل والاستثمار المباشر في المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص من المملكة العربية السعودية وفريد المصمودي، المدير العالمي لإدارة تطوير الأعمال والشراكات في المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص والدكتور محمد عزمي عمر المدير العام للمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب من منظمة تابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية وحارث هارون، الرئيس التنفيذي في البنك الإسلامي لجزر المالديف.

نموذج جديد

وناقشت الورشة سبل تعزز الصناعات الراقية، وطرحت وسائل وآليات للتمويل الإسلامي تساعد على تعزيز عمليات القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم. وقال المتحدثون إن الصناعات الراقية هي نموذج عمل جديد نسبياً للاقتصادات الناشئة والنامية وهي تركز على الإبداع والتصميم والتقنيات العالية الجودة. كما ناقشت الورشة أيضاً دور المؤسسات المالية الإسلامية، مثل البنوك، في تعزيز هذه الصناعة. وناقشت الورشة مساهمات عملية للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص في مجال تعزيز الصناعات الراقية في 52 دولة تندرج ضمن قائمة أعضاء المؤسسة. وبحث المجتمعون أيضاً خلال هذه الورشة معايير الحصول على التمويل الإسلامي للصناعات الراقية وقدموا دراسات حالة من المشاريع الناجحة التي أنجزتها المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص.

مناظرة بناءة

وقال داوود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي: «استهلينا مجريات الدورة الخامسة من ملتقى الاستثمار السنوي الأحد بورشتي عمل ابتدائية تطرقت بشكل أو بآخر إلى موضوع الاستثمار الأجنبي المباشر وهو ما يعرف الوفود بنظام وتوجه الملتقى هذا العام استعداداً للانطلاق الرسمي.

وسنطلق أولاً تقرير الاستثمار الأجنبي المباشر السنوي وننظم مناظرة بناءة بين صناع القرار والمسؤولين الحاضرين في دورة هذا العام، قبل الافتتاح الرسمي صباحاً، ثم نعتزم إطلاق فعاليات المعرض المصاحب لتستمر فعاليات هذه الأحداث مجتمعة حتى الأول من شهر أبريل». وأكد الشيزاوي أن متحدثي الجلسات الرئيسية في ملتقى الاستثمار السنوي يتضمنون خبراء وممثلي حكومات بالإضافة إلى أكاديميين وباحثين اقتصاديين ومجموعة واسعة من المستثمرين ورجال الأعمال.

التمويل الإسلامي

قال داوود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي: تماشياً مع شعار الدورة الحالية «التنمية المستدامة من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر في مجالات الابتكار ونقل التكنولوجيا» وضع على طاولة البحث من خلال ورشتي عمل مواضيع مهمة عن سياسات اعتماد وانتشار التكنولوجيات الجديدة في قطاع الاقتصاد وبالإضافة إلى رؤى طرحها مختصون حول فاعلية التمويل الإسلامي. وتحقق مثل هذه الورشات اطلاعاً مسبقاً للحضور حول نوعية الطرح الذي يستوجب عرضه خلال الأيام الثلاثة.

Email