غرفة دبي تعرض فرص الاستثمار أمام وفد أثيوبي

في إطار جهودها لجذب الاستثمارات الخارجية إلى دبي، والترويج لدبي كبيئة أعمال متميزة، نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي مؤخراً عبر مكتبها التمثيلي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، زيارة إلى دبي لبعثة اقتصادية من أثيوبيا ضمت 31 من رجال الأعمال والمسؤولين في أثيوبيا لبحث فرص التعاون، وتأسيس شراكات اقتصادية في مجالات متنوعة.

ونظمت الغرفة حفل استقبال للبعثة الزائرة في مقر الغرفة، حيث حضر اللقاء أكثر من 40 من رجال الأعمال في دبي. وتحدث عتيق نصيب، نائب رئيس تنفيذي أول لقطاع الخدمات التجارية في غرفة دبي عن أهمية السوق الأفريقية بالنسبة لدبي، واهتمام الإمارة بالتوسع في هذه السوق الواعدة، حيث توج هذا الاهتمام بتنظيم دورتين من المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال على أن تنظم الغرفة خلال العام الحالي الدورة الثالثة من المنتدى.

وأضاف نصيب قائلاً:« لقد تطورت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دبي وأثيوبيا خاصةً بعد افتتاح غرفة دبي لأول مكتب تمثيلي لها في القارة الأفريقية في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، حيث شكل المكتب بوابةً للاستثمارات الإماراتية في أسواق أفريقيا، وعاملاً مساعداً لجذب الاستثمارات الأثيوبية إلى دبي».

ولفت نائب الرئيس التنفيذي الأول لقطاع الخدمات التجارية في غرفة دبي إلى وجود 317 شركة أثيوبية حالياً مسجلة في عضوية غرفة دبي وتعمل في الإمارة، مشيراً إلى أن أثيوبيا احتلت المرتبة 78 على اللائحة.

ركائز أساسية

الشركاء التجاريون لدبي، حيث نمت تجارة دبي غير النفطية مع أثيوبيا بنسبة 6% وذلك ارتفاعاً من 1.66 مليار درهم في عام 2013 إلى 1.75 مليار درهم في عام 2014.

وأشار نصيب أمام الوفد الزائر إلى أن التجارة تشكل إحدى الركائز الأساسية لاقتصاد دبي، مستعرضاً مزايا الإمارة وموقعها الجغرافي والاستراتيجي الهام بين أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وانفتاحها المتميز على العالم.

وأضاف نصيب قائلاً:« يمكن للشركات الأفريقية الاستفادة من موقع دبي وشبكة علاقاتها للوصول إلى شريحة واسعة من المستهلكين والعملاء في المنطقة، في حين أنها توفر سوق محلية كبيرة، والتنوع السكاني، وتوفر العمالة الماهرة بالإضافة إلى بروز دبي كوجهةٍ للعيش والتعايش يجعل من دبي وجهةً مثالية لتأسيس الأعمال».

العلاقات الاقتصادية

وبدوره أثنى الدكتور عبدالقادر ريسقوا، سفير جمهورية أثيوبيا لدى الدولة على الدور الذي تلعبه غرفة دبي في دعم أواصر العلاقات الاقتصادية بين الجانبين خصوصاً مع افتتاح مكتبها التمثيلي في أثيوبيا، مبدياً ترحيب بلاده بجذب الاستثمارات الإماراتية إلى قطاعات اقتصاد بلاده الواعدة.

وعدد سعادته المزايا التنافسية الاقتصادية لبلاده وخصوصاً في مجال استثمارات الأغذية الحلال والعضوية، معتبراً أنه يمكن الاستفادة من الخبرات الإماراتية في تطوير مجالات مختلفة خصوصاً أن اقتصاد بلاده يتمتع بالديناميكية الاقتصادية والأمن والاستقرار.

وفي كلمة له خلال اللقاء، قال شيسيما جيبيسيلاسي، رئيس مكتب تطوير التجارة والصناعة الحكومي لمدينة أديس أبابا إن بلاده تطورت خلال العقد الماضي لتصبح واحدةً من أسرع الاقتصادات نمواً في أفريقيا وذلك لأسباب أبرزها الحوافز التي قدمتها الحكومة، والمشاركة الفعالة للقطاع الخاص في مختلف القطاعات، مشيراً إلى بلاده اعتمدت استراتيجية قائمة على الزراعة وهو القطاع الذي يستحوذ على نصيب الأسد من التركيبة الاقتصادية لأثيوبيا، مشيراً إلى أن قطاع الصناعة بدأ خلال السنوات الخمس الماضية بالنمو والتطور مع نجاح الاقتصاد بجذب استثمارات من بلاد مثل تركيا والهند والصين والشرق الأوسط.

شركات دبي

ودعا جيبيسيلاسي الشركات الإماراتية إلى الاستثمار في قطاعات السياحة والفنادق والمشاريع الزراعية الكبيرة ومواد البناء والتشييد، مشيراً إلى خبرة شركات دبي الواسعة في هذه المجالات التي تحتاجها أثيوبيا، مؤكداً أنه رغم علاقات التجارة الوطيدة بين دولة الإمارات وأثيوبيا، إلا أن هناك مجالات إضافية لتعزيزها، لافتاً إلى أن أبرز صادرات أثيوبيا إلى الإمارات هي اللحوم والحبوب المجففة والخضراوات والزهور، في حين أن أبرز واردات أثيوبيا من الإمارات تشمل الزيوت البترولية والآلات.

وألقى عمر خان، مدير المكاتب الخارجية في غرفة دبي الضوء على مستجدات وتطورات بيئة الأعمال في دبي، وركائز الاقتصاد، مستعرضاً أمام الوفد الزائر آخر المبادرات التي أطلقتها غرفة دبي لجذب الشركات العالمية، ومبيناً أن دبي تحولت إلى مركزٍ اقتصادي رائد يجمع أبرز اللاعبين على الساحة العالمية الاقتصادية، نظراً لتمتعها ببنية تحتية متطورة، ومنظومة تشريعية متكاملة، وفرصٍ استثمارية شاملة، وتنوعٍ ثقافي واسع في بيئة الأعمال تجعل من دبي بوابة إلى أسواق المنطقة.

وحدّد مدير المكاتب الخارجية في غرفة دبي في معرض حديثه عدداً من الأسباب التي تدفع الشركات الخارجية إلى تأسيس أعمال لها في دبي ومنها التنوع الاقتصادي الناجح، وبيئة الاستثمار المتحررة والمنفتحة، بالإضافة إلى بنية تحتية حديثة وموقع استراتيجي هام وممر لوجيستي لأسواق المنطقة والعالم.

وقدم جيتاشو ريجاسا، الأمين العام لغرفة تجارة اديس أبابا والهيئات القطاعية عرضاً تعريفياً أمام المشاركين حول فرص الاستثمار والتجارة في أثيوبيا.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز