منتدى أعمال إماراتي بلجيكي لتعزيز العلاقات

أكد هشام الشيراوي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، أن إجمالي تجارة دبي غير النفطية مع بلجيكا في الأشهر التسعة الأولى عام 2014 بلغت قيمتها أكثر من 25 مليار درهم، واضعة بلجيكا في المركز الحادي عشر كأكبر شريك تجاري لدبي، في حين بلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين دبي وبلجيكا 30 مليار درهم في عام 2013 بزيادة قدرها 17٪ عن 2012 بقيمة 25.5 مليار درهم. وقال الشيراوي إن غرفة دبي تضم حالياً 118 شركات بلجيكية في عضويتها.

تصريحات الشيراوي جاءت على هامش تنظيم غرفة تجارة وصناعة دبي وبالتعاون مع السفارة البلجيكية في الدولة فعاليات منتدى الأعمال الإماراتي البلجيكي في فندق «ذا إتش» بدبي، وذلك على هامش زيارة وفد اقتصادي بلجيكي كبير للدولة، وذلك بحضور الأميرة أستريد وأكثر من 100 ممثل لهيئات حكومية وقطاع الأعمال ضمن الوفد.

أهمية

وأشار الشيراوي إلى أهمية زيارة الوفد البلجيكي في ترسيخ الروابط المميزة التي تعززت على مدى السنوات الماضية، خصوصاً بعد الزيارة الناجحة التي قام بها وفد تجاري من غرفة دبي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل في عام 2012، وعقد مباحثات بنّاءة للتعاون في مجال التجارة وتقنية المعلومات والاتصالات والطاقة المتجددة، وصرح قائلاً: «تأمل غرفة دبي أن يساهم هذا المنتدى في تطوير أطر التعاون في مجال الأعمال والاستثمارات الثنائية في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسية، بما في ذلك التجارة والسياحة».

فعاليات

وفي كلمة له أمام الحضور قال الشيراوي إن بلجيكا تتميز باقتصادها القوي والمعاصر، خصوصاً مع وجود شبكة نقل متطورة والتنوع في القطاعات الصناعية والتجارية. وبالنسبة لقطاع التجارة، فإن موقعها الجغرافي المميز يجعل منها بوابة لبقية دول أوروبا، هذا علاوة على ما تتمتع به من مستويات المهارة والإنتاجية لدى قوة العمل وغناها الثقافي.

ودعا الشيراوي الشركات البلجيكية لتنويع وتوسيع فرص التجارة مع الدول خارج الاتحاد الأوروبي، مضيفاً: «تمثل دبي شريكاً مثالياً لبلجيكا باعتبارها مركزاً لإعادة التصدير مع روابط قوية لمختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا. كما توفر إمارة دبي بيئة مثالية ومستقرة لقطاع التجارة والأعمال، فضلاً عن الخيارات الواسعة للوصول إلى العديد من الأسواق عالية النمو في جميع أنحاء المنطقة».

تجارة

وأكد الشيراوي أنه وبالإضافة إلى قطاع التجارة، تعتبر إمارة دبي المكان الأمثل لقطاع الأعمال بفضل اقتصادها المتنوع والمفتوح أمام الاستثمار الأجنبي، وهذا ما يتيح فرصة مميزة للشركات البلجيكية في مختلف القطاعات الاقتصادية للاستفادة من مناخ الأعمال والاقتصاد الإيجابي في الإمارة، التي تشهد تطوراً مستمراً ومتواصلاً نحو الارتقاء بمكانتها العالمية، وهذا ما تجلى بارتفاع الإمارات 3 مراتب ضمن مؤشر البنك الدولي لسهولة تنفيذ الأعمال هذا العام.

وعبر الشيراوي عن سعادته بتوقيع مذكرتي التفاهم مع الطرف البلجيكي، مؤكداً أنهما تمثلان جسراً يعزز من قوة العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية بين البلدين، وتفتحان المجال أمام المزيد من فرص والتعاون والمشاريع المشتركة.

حصة

من جانبه قال الدكتور غسان عجي نائب رئيس غرفة التجارة العربية البلجيكية ومقرها بروكسل: إن الإمارات تستحوذ على نصف إجمالي التجارة العربية مع بلجيكا والتي تبلغ 28 مليار دولار. وأضاف أن الإمارات الشريك التجاري الـ 13 لبلجيكا ولعبت دوراً رئيسياً في تأسيس غرفة التجارة العربية البلجيكية قبل 35 عاماً.

مركز رئيسي

من جانبه أكد بيتر دي كريم نائب وزير الحكومة الاتحادية البلجيكية للتجارة الخارجية، أهمية الإمارات بالنسبة لبلجيكا كوجهة للاستقرار والازدهار والتنمية والتقدم في العالم العربي، وأضاف أن الإمارات تشكل مركزاً رئيسياً للتجارة الدولية، فيما قدمت دبي للعالم نموذجاً ملهماً لقيمة النجاح والتطور القائم على الابتكار وروح المبادرة وتعزيز القدرات.

عرض

قدم يوهان بيرلانتد، رئيس الغرفة التجارية العربية البلجيكية اللوكسمبورجية، والرئيس التنفيذي لشركة بيسكس، عرضاً توضيحياً أبرز حضور بلجيكا القوي كإحدى وجهات الاستثمار الأجنبي المباشر المفضلة في العالم والمصنفة في المركز الخامس من حيث جذب الاستثمارات الأوروبية وفقاً لمؤسسة إرنست أند يونغ بارومتر، والمركز 13 كأكبر بلد مصدر ومستورد في العالم، بالإضافة لتربعها في المركز السابع كأكبر شريك تجاري للدول العربية. ويعد الاستثمار في بلجيكا خطوة مثالية لدخول السوق الأوروبية بفضل موقعها الجغرافي.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز