أكد أنه إنجاز جديد للقطاع الصناعي ورافد لاقتصاد الدولة

حاكم رأس الخيمة يفتتح مصنع زجاج مقاوم للرصاص

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أمس، المرحلة الثانية في «ستريت غروب» أكبر مجمع صناعي في العالم لإنتاج السيارات المصفحة، وذلك في المجمع التكنولوجي التابع لهيئة المنطقة الحرة بالمنطقة الحمراء في رأس الخيمة.

وتضم المرحلة مصنعاً لإنتاج الزجاج المقاوم للرصاص وزجاج الأمان، ومركزاً عالي المستوى للبحث والتطوير، ومستودعاً عالمياً لتوزيع قطع الغيار، إضافة إلى المركز الكندي للتدريب على حلول الأمن والسلامة.

وتمتلك المجموعة 12 مصنعاً عالمياً و25 مركز توزيع، وتخطط لمرحلة ثالثة بقيمة قد تصل إلى نصف مليار درهم، وحققت مبيعات خلال عام 2014 ما يصل إلى 200 مليون درهم. وتقدر تكلفة المرحلة الثانية من المجمع بـ 300 مليون درهم.

وأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن افتتاح هذا المصنع يعد إنجازاً جديداً للقطاع الصناعي في دولة الإمارات بشكل عام، وفي إمارة رأس الخيمة بشكل خاص، ورافداً لاقتصاد الإمارات، ويؤكد أن الإمارة قادرة على جذب استثمارات وشركات تجارية كبيرة، مجدداً حرصه على السعي الدائم لدعم اقتصاد الإمارات من خلال جذب الاستثمارات العالمية للدولة.

حضور

حضر الافتتاح الشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، والمهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن كايد القاسمي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، والشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي، والشيخ محمد بن حميد القاسمي، العضو المنتدب بهيئة المنطقة الحرة برأس الخيمة، والشيخ ياسر بن أحمد القاسمي، مدير عام شركة أسمنت الاتحاد، وعدد من الشيوخ والمسؤولين ورجال الأعمال.

من جانبه، أكد جويرمان جوتوروف، رئيس مجلس إدارة مجموعة ستريت، أن افتتاح المصنع خطوة جديدة ضمن استراتيجية المجموعة للتوسع في استثماراتها في إمارة رأس الخيمة، وستتبعها خطوات أخرى في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن كلفة المرحلة الأولى 160 مليون درهم، فيما ستصل كلفة المرحلة الثالثة إلى 500 مليون درهم. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المرحلة الثالثة في عام 2016.

طاقة إنتاجية

وقال جويرمان: إن المصنع الجديد سيسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع السيارات المصفحة ليصل إلى 400 سيارة شهرياً، ويمكن رفع الإنتاج ليصل إلى 500 سيارة عند الحاجة، وتتراوح كلفة تصفيح السيارة بين 300 ألف إلى مليون و200 ألف درهم، ويتم إنتاجها وفقاً لأعلى المعايير على يد فريق مؤهل مؤلف من 105 عمال يشرف عليهم 22 فنياً من ذوي الخبرة الطويلة.

وأوضح أنه بافتتاح المنشأة الجديدة فإن عدد العاملين في المجموعة سيرتفع إلى 527 موظفاً، ويتوقع أن يزداد العدد في المستقبل بعد استكمال كل التوسعات ليصل إلى قرابة 2000 موظف.

خيارات واسعة

وأوضح أن افتتاح مصنع الزجاج المقاوم للرصاص يساعد على تقديم مجموعة واسعة من خيارات إنتاج السيارات المصفحة للاستخدامات المختلفة في المنطقة.

كما يساعد على تلبية الطلبات الكبيرة، إذ تتطلع المجموعة للتوسع في إنتاج المركبات شبه العسكرية، مثل تلك المخصصة لنقل موظفي الإغاثة ومواد الإغاثة إلى المناطق التي تشهد حروباً أو نزاعات عسكريّة، إضافة لإنتاج مجموعة جديدة من السيارات العسكرية.

إنجاز جديد

من جهته، اعتبر بيتر فورت المدير التنفيذي للمنطقة الحرة برأس الخيمة، أن توسع مجموعة ستريت، وإنشاءها لمصنع الزجاج المقاوم للرصاص، يعد أحدث وأنجح إنجاز تم تحقيقه في المنطقة الحرة برأس الخيمة خلال العقد الماضي، معرباً عن سعادته لتمكن المنطقة الحرة برأس الخيمة من تزويد عملائها بالدعم الشامل والخدمات ذات الجودة العالية التي تمكنهم من تحقيق المزيد من التطور والنجاح في أعمالهم التجارية.

تعاون واسع

وأوضح أن مجموعة ستريت وقعت عقد إيجار إضافياً مع المنطقة الحرة برأس الخيمة العام الماضي، مضاعفة بذلك حجم منشآتها بما في ذلك المخازن والأراضي، إلى ثلاثة أضعاف أو ما يقرب من 5 ملايين قدم مربع، منوهاً بالعدد المتزايد للشركات المصنعة للسيارات المدرعة وقطاعات صناعة الأمن ذات الصلة التي تتصدرها مجموعة ستريت في المنطقة الحرة برأس الخيمة، والتي من شأنها تعزيز سمعة رأس الخيمة وترسيخ موقعها كمركز إقليمي سريع النمو للصناعات التحويلية.

خطط مستقبلية

وأقيم المصنع على مساحة 8000 متر مربع، وتخطط المجموعة لإضافة 7500 متر مربع أخرى في المستقبل، لتلبية الطلبات المتزايدة سواء في السوق المحلي أو العالمي، وتم تجهيز مصنع الزجاج المقاوم للرصاص بأحدث التقنيات والآلات الأوروبية اللازمة لتصنيع الزجاج، ووفقاً لأعلى المعايير العالمية، خصوصاً أجهزة التحكم الرقمي بالحاسوب وعمليات القطع عبر أشعة الليزر، مع وجود خطوط الإنتاج الآلية وشبه الآلية التي تتوافق مع هذه التكنولوجيا.

مركز ومستودع

ويسمح مركز البحوث والتطوير داخل المصنع بتطوير مركبات جديدة وإحداث تقنيات مبتكرة مثل التكنولوجيا الروبوتية وأجهزة التحكم الرقمي بالحاسوب، فيما سيساعد المستودع العالمي لتوزيع قطع الغيار، مجموعة «ستريت»، على تطوير مصانع تجميع جديدة، يكثر الطلب عليها من قبل الحكومات في مختلف البلدان، كما أن المستودع سيجعل مجموعة ستريت أكثر كفاءة ويسهل عليها عملية التوسع والانتشار في جميع أنحاء العالم.

مرافق

تهدف مجموعة «ستريت» ليس فقط إلى تصنيع السيارات المصفحة، بل تطمح أيضاً إلى استخدام التكنولوجيا والخبرة لمساعدة البلدان في الدفاع عن نفسها من التهديدات الخارجية والأوضاع الداخلية، وتتميز مرافق مجموعة ستريت بمساحتها الكبيرة التي توفر مساحة تخزينية تصل إلى قرابة 120 مليون قطعة غيار للسيارات في منشأة التخزين، وكافة إجراءات العمل في مصانع المجموعة حاصلة على شهادة الأيزو.

Email