علامة فارقة ترسخ مكانة دبي وجهة سياحية وترفيهية متميزة عالمياً

30 % مساهمة المهرجان في مبيعات التجزئة السنوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون ومديرون وعاملون في قطاع التسوق أن مهرجان دبي يساهم بـ 30 % من إجمالي المبيعات السنوية لمتاجر التجزئة في دبي، مما يعكس دوره الحيوي في تحفيز نمو القطاع، فضلاً عن رفع إقبال الزوار على مراكز التسوق.

وأشاروا في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» إلى أن مهرجان التسوق بات علامة فارقة لدبي، حيث رسخ مكانة الإمارة وجهة سياحية وترفيهية متميزة عالمياً، نظراً لما يوفره من تجربة تسوق لا مثيل لها مليئة بالفعاليات والأنشطة الترفيهية والعروض والتنزيلات المغرية، وأوضحوا أن اختتام الدورة العشرين للمهرجان ترسخ مرة أخرى النجاحات التي حققها في الترويج لدبي والمساهمة في دعم حركة التسوق والسياحة واستقطاب الزوار من مختلف أنحاء العالم.

عامل رئيسي

وأشارت ليلى محمد سهيل المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة أن المهرجان بات عاملاً رئيسياً في تعزيز قطاع التجزئة في دبي، وأرجعت الفضل في ذلك لاستمرارية التعاون المثمر بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، ليصبح مهرجان دبي للتسوق اليوم منصة مهمة لجذب السياح من جميع أنحاء العالم إلى دبي وجعل تجربة تسوقهم فريدة من نوعها، وأوضحت أن المهرجان تمكن على مدى السنوات الماضية من تعزيز مكانته كواحد من أبرز المهرجانات العالمية.

كما عزز سمعة دبي كوجهة تسوق رائدة على المستويين الإقليمي والعالمي، وهي عوامل ساهمت في تحفيز رجال الأعمال على الاستثمار في تشييد مراكز تسوق جديدة، وأيضا في قطاع الضيافة والسياحة والترفيه بما يتماشى مع الطلب المتزايد من السياح وزوار دبي.

صدارة المواسم

ولفتت المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة إلى أن المهرجان يتصدر المواسم المهمة التي يحرص التجار وأصحاب المحلات التجارية على إيلائها أهمية خاصة، كونها تشجع المتسوقين على الإقبال على الشراء وذلك لما تتضمنه من عروض ترويجية وجوائز وتنزيلات هائلة، حيث تشكل هذه المبيعات حوالي 25 - 30 % من المبيعات السنوية لتلك المحلات التجارية. وبحسب الآراء التي تردنا من العاملين في قطاع التجزئة، فإنهم يحققون زيادة في المبيعات تتراوح ما بين 5 - 20 % بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

وفيما يتعلق بالمساهمة في رفع معدلات الإنفاق الاستهلاكي على التسوق في دبي قالت سهيل :«حسب الدراسات التي لدينا، فإن حوالي 55 % من المقيمين في الدولة والسياح من دول الخليج ينتظرون مهرجان دبي للتسوق للتبضع وشراء احتياجاتهم، وحوالي تطوير القطاع

ومن جانبه أكد محمد عبد الرحيم الفهيم، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات باريس غاليري أن المهرجان لعب دوراً كبيراً في صياغة وتشكيل قطاع تجارة التجزئة في دبي ودولة الإمارات، وكان له الأثر الأكبر في تطوير هذا القطاع الحيوي والارتقاء به إلى مستويات عالمية، وجعل التنافسية ضمن قطاع التجزئة تصل إلى مستويات غير مسبوقة.

مشيراً إلى أن الحدث تطور بشكل كبير على مر السنين من فكرة خلاقة إلى فعالية ثقافية واجتماعية هي الأهم على مستوى الشرق الأوسط والمنطقة بعد أن نجح المهرجان تماماً في جعل دبي من المدن الأولى في العالم للسياحة وتجارة التجزئة والتسوق والترفيه للأفراد والعائلات والمستثمرين على حد سواء.

وأضاف :«وبعد أن استطاع المهرجان أن يرسم صورة عن الفخامة في عقول الملايين من المتسوقين والمستثمرين ورواد الأعمال، من البديهي أن يسهم مهرجان دبي للتسوق على مدى العشرين عاماً الماضية في تطوير قطاع التجزئة بشكل كبير، فحجم الإنفاق الحاصل خلال أيام المهرجان، والتدفق الهائل للسياح من جميع أنحاء العالم، دون ذكر المقيمين الذين ينتظرون المهرجان أيضاً للاستفادة من عروضه القيمة، كل هذا أدى إلى نمو قطاع تجارة التجزئة عاماً بعد عام ليصبح اليوم من أهم الركائز الاقتصادية لمدينة دبي والإمارات ككل، وإضافة قيّمة إلى اقتصادنا الوطني الحيوي والمتنوع بالتماشي مع باقي القطاعات الرئيسية الأخرى للدولة».

ارتباط استراتيجي

ولفت الفهيم إلى أن أن المهرجان، يحمل معه المزيد من المتسوقين سواء من السياح أو المقيمين، فهم ينتظرون العروض الترويجية كل عام، وتابع قائلاً :«بالنسبة لباريس غاليري، وباعتبارنا مرتبطون بشكل استراتيجي مع مهرجان دبي للتسوق، أصبح تعاوننا مع المهرجان بمثابة علاقة شراكة نافعة لكلا الطرفين.

فهو يساعدنا على زيادة نسبة المبيعات كل عام، حيث زادت وعلى سبيل المثال مبيعاتنا زادت أيام مهرجان دبي للتسوق في العام الماضي بمقدار 20%، وهذه السنة تحديداً هي أكثر تميزاً من غيرها كونها تسجل الاحتفال بمرور 20 عاماً على إطلاق المهرجان لأول مرة، إذ وصلت نسبة الزيادة في المبيعات حتى 14% في أول أسبوعين فقط من انطلاق مهرجان دبي للتسوق 2015.

وأكد أن باريس غاليري، وبوصفها شركة وطنية، تطمح لعرض خدماتها للعالم، موضحاً أن هذا الهدف بات ممكناً من خلال المبادرات العديدة التي تطلقها حكومة دبي كي تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم إليها، وأضاف:»إنها رحلة رائعة مع مهرجان دبي للتسوق حتى الآن، ونحن على ثقة أن مهرجان دبي للتسوق سيسجل مزيداً من النجاح كل عام«.

تحفيز الإنفاق

ومن جانبه لفت أندرو ويلامسون، مدير قطاع التجزئة في شركة »جي إل إل« الشرق الأوسط وشمال افريقيا إلى أن المهرجان ساهم بفعالية في نمو قطاع التجزئة وذلك من خلال تحفيز الانفاق واستقطاب المتسوقين وخاصة من أوروبا ودول مجلس التعاون، كما رسخ من مكانة دبي كمركز متميز للتسوق. ويأتي ذلك بفضل ما يوفره الحدث من عروض مغرية على العديد من العلامات التجارية الشهيرة بالتزامن مع تجربة التسوق المتميزة التي توفرها دبي لزوارها.

وأشار إلى توقعات بتسجيل نمو عام في المبيعات يتراوح بين 10 -20 % فيما تحقق بعض المتاجر نمواً أكبر يصل إلى 30 – 50 %. ويشكل تزامن بداية المهرجان مع مواسم الأعياد الميلادية ورأس السنة والعطلة الشتوية عاملاً إضافياً للنمو، حيث يساهم تقاطر السياح خلال عطلات عيد الميلاد ورأس السنة في رفع معدلات المبيعات وأعداد الزوار في دبي.

فرص التسوق

وبدوره قال فيشال مهاجان، مدير مركز دبي آوتلت مول ان المهرجان نجح في الترويج بشكل مبهر لدبي وتعزيز سمعتها وجهة للسياحة والتسوق في العالم، لافتاً إلى أن نجاح دبي في تسويق المهرجان دولياً مما ساهم في استقطاب المزيد من الزوار والمتسوقين إلى دبي عاماً بعد عام للاستفادة من فرص التسوق المتنوعة والصفقات المغرية على مختلف المنتجات.

ولفت مهاجان إلى أن المهرجان بات حدثاً أساسياً يتصدر قائمة الفعاليات السنوية في دبي، حيث بات موسماً حيوياً يترقبه الناس لزيارة دبي والاستمتاع بفعالياته وعروضه التجارية والترفيهية، خاصة وأن الجو المعتدل خلال هذه الفترة مناسب جداً لزيارة مختلف مناطق دبي من مراكز تجارية وأسواق مفتوحة وشواطئ وحدائق عامة. وشكل المهرجان عاملاً حيوياً في نمو قطاع التجزئة خلال السنوات العشرين الماضية.

وأوضح مهاجان أن دبي آوتلت مول يسجل نمواً في عدد الزوار بمعدل 25 % مع نمو بنسبة 20 % في المبيعات خلال دورة العام الجارية مقارنة مع دورة العام الماضي.

دعم وتحفيز

وأكد ديفيد ماكادام الرئيس التنفيذي لمجلس الشرق الأوسط لمراكز التسوق أن المهرجان قد نجح منذ انطلاقته عام 1996 في الارتقاء بسمعة ومكانة دبي كوجهة مثالية ومتميزة للتسوق العصري والسياحة العائلية، وشكل دعم وتحفيز نمو قطاع التجزئة مكوناً رئيسياً للحدث في ظل تقديم مغريات واسعة ومتنوعة للمتسوقين من جوائز نقدية وسيارات فارهة وذهب ومجوهرات مما جعل منه احتفالية غير مسبوقة في عالم التسوق. و

لفت إلى أن البنية التحتية المتطورة في دبي شكلت عاملاً حيوياً في نجاح المهرجان، فبعد أن استقطبت دورته الأولى 1.6 مليون زائر أنفقوا 2.15 مليار درهم، سجل مطار دبي الدولي 650 ألف مسافر في 2 و 4 يناير 2015 فقط وهي أرقام قياسية لزوار الإمارة خلال انطلاقة المهرجان، وقد ساهم مطار دبي الدولي الذي يشكل محوراً رئيسياً من محاور البنية التحتية للإمارة في زيادة عدد السياح والمتسوقين الذين يتقاطرون إلى دبي خلال المهرجان، وقد سجلت مختلف متاجر التجزئة مع بداية العام معدلات نمو فاقت تلك المسجلة في نفس الفترة من 2014.

معادلة سياحية

فيما أشار فيبين سيثي الرئيس التنفيذي لمجموعة لاندمارك إلى أن انطلاقة مهرجان دبي للتسوق عام 1996 مهدت الطريق لتوسع العديد من العلامات التجارية المتخصصة في قطاع التجزئة ومن ضمنها مجموعة »لاندمارك« التي بدأت بمتجر واحد لعلامة »بيبي شوب" لتواكب نجاحات المهرجان عبر السنين الماضية وتصبح إحدى أكبر وأنجح سلاسل التجزئة في الشرق الأوسط والهند، وقد رسخ المهرجان من مكانة دبي على الخارطة العالمية من خلال توفير أفضل معادلة سياحية تجمع بين الترفيه العائلية وتنوع خيارات التسوق.

وقد استقطب انتباه محبي المتسوقين محلياً ودولياً وعمل على تكوين نموذج جديد في عالم التجزئة، وتسجل مختلف العلامات التجارية والمتاجر التابعة للمجموعة نمواً واسعاً في مبيعات الألبسة والالكترونيات، مما دفعنا لإعادة رسم استراتيجية عملنا وتطوير عروضنا لتوفير الأفضل للمستهلكين ومواكبة نمو الطلب المتزايد عاماً بعد عام.

نموذج متكامل

نجح المهرجان على مدار 19 عاماً في استقطاب ما يقارب 56 مليون زائر انفقوا أكثر من 145 مليار درهم في اقتصاد دبي، وقد أصبح نموذجاً متكاملاً لعوامل النجاح وبصمة فريدة في عالم المهرجانات على الصعيد العالمي بحسب ليلى سهيل التي أوضحت أن التوسع سواء في تشييد مراكز تسوق أو إضافة مساحات تجزئة جديدة.

أو بناء فنادق جديدة قد أثمر على مدى السنوات الماضية زيادة مساهمة مختلف القطاعات الاقتصادية التي ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالمهرجان في الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد دبي، ولفتت إلى أن الدورة العشرين للمهرجان شهدت تنظيم أكثر من 150 فعالية متنوعة.

Email