مدعومة بطلب السائحين الصينيين والهنود

أسواق ذهب دبي تغرد خارج سرب الركود

تزايد بريق الذهب في أسواق دبي - أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 توقع تجار مجوهرات أن تنعم أسواق الذهب في دبي بشقيها التجزئة والجملة، بالازدهار والنمو خلال العام 2015، ما يجعلها تغرد خارج سرب الركود الذي ضرب مختلف الأسواق حول العالم رغم ما تشهده أسعار المعدن الأصفر من تراجع، ويأتي هذا الانتعاش من تزايد الطلب الخليجي والصيني والهندي.

وتزايد بريق الذهب في إمارة دبي توهجاً ولمعانا، مع انطلاق فاعليات مهرجان دبي للتسوق التي لم تسهم في تنشيط الطلب على المجوهرات الذهبية فحسب، بل أسهمت كذلك في صعود الطلب على السبائك الذهبية، ما أكسب دورة المهرجان الحالية وضعية متميزة..

حيث لم يعد المهرجان مجرد ساحة فقط تجتذب المشترين من مختلف دول العالم، بل أضحي كذلك منفذاً لتنشيط المبيعات من وطأة الركود الذي يخيم على أسواق الذهب في العالم بأسره، وهو ما جعل المهرجان أشبه ما بطوق النجاة بالنسبة لتجار المجوهرات الذهبية الذين يلوذون به للاحتماء من تقلبات أسعار المعدن الأصفر.

ورسمت هذه التطورات الإيجابية مشهداً للطلب على الذهب مختلفاً كلياً عن مشهد الركود السائد في مختلف أسواق العالم، وهو الأمر الذي أكسب أسواق الذهب في إمارة دبي، وضعية مُتميزة، تعكس ازدهار وانتعاش اقتصاد الإمارة، وتعدد الروافد المغذية للطلب على المعدن الأصفر، ويبرز في صدارتها طلب الآسيويين، الذين أقبلوا على شراء الذهب- بحسب أقوال أحد التجارة- بجرأة غير عادية.

وأرجع التجار أسباب الوضعية الاستثنائية لأسواق دبي إلى امتلاكها مقومات قوية تجعلها قادرة على تحقيق النمو المستدام، بفضل توفيرها خيارات ومنتجات متنوعة تحصنها من تقلبات الأسواق من جانب، وتضعها في موقع المستفيد من أية تغييرات في اتجاهات الأسعار من جانب آخر..

فهي تستفيد من صعود الأسعار الذي يغذي الطلب الاستثماري على الذهب، وتستفيد كذلك وبالدرجة نفسها من انخفاض الأسعار الذي يدعم ويقوي الطلب على المجوهرات الذهبية. وتتحصن أيضاً ضد مخاطر ركود بعض الأسواق، بفضل تنوع محفظة الشركاء التجاريين.

ركود أسواق العالم

وفي هذا الإطار، كشف أحدث تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي أن الطلب على الذهب تراجع 21 % في الربع الثالث من العام 2014 مع خروج تدفقات من صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب وتراجع مشتريات الهند المستهلك الرئيس، الذي طغى على ارتفاع مبيعات المشغولات والعملات والسبائك الذهبية.

وأوضح التقرير أن حجم استهلاك المعدن النفيس تراجع إلى 868.5 طناً في الربع الثالث ليسجل أدنى مستوياته في أربعة أعوام من 1101.4 طن في الفترة المقابلة من العام الماضي، كما انخفض إجمالي الطلب الاستثماري 56 % إلى 185.5 طناً في الربع الثالث مع بيع صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب 118.7 طناً من المعدن وهبطت مشتريات البنوك المركزية 17 % أو 18.9 طناً في تلك الفترة.

وأظهرت البيانات انخفاض طلب القطاع الرسمي بنسبة 25 % في الأشهر التسعة الأولى من العام إلى 296.9 طناً من 393.6 طناً. وأعتبر التجار أن حالة الازدهار التي تعيشها أسواق الذهب في دبي، بأنها تمثل واحدة من الاستثناءات القليلة للازدهار حول العالم..

حيث يضرب الركود بقوة غالبية الأسواق الرئيسة في العالم، الأمر الذي انعكس على الطلب الاستثماري الذي تقلص وتراجع، بسبب تحرك الأسعار ضمن هامش سعري محدود، وهو أثقل على جاذبية عوائده الاستثمارية، مقابل الأوعية الاستثمارية الأخرى كالعقارات والأسهم.

تنوع الشركاء التجاريين

وفي هذا السياق، قال توحيد عبد الله رئيس مجموعة الذهب والمجوهرات. إن أسواق الذهب في إمارة دبي ليست بمعزل عن التأثر بالأزمات التي يشهدها العالم في الوقت الراهن، كتلك المتعلقة بالأزمة الأوكرانية، وتصاعد وتيرة الاضطرابات في بعض دول الشرق الأوسط وتراجع أسعار النفط، إلا أن الخفض المتوقع في طلب بعض الأسواق، سوف يتم تعويضه من تزايد طلب أسواق أخرى...

حيث من المتوقع أن يتزايد أعداد السائحين القادمين من الصين والهند، و هو ما يعزز استمرار الإقبال على شراء المجوهرات من أسواق دبي، كما أن تزايد الطلب الشرق أوسطي والخليجي سوف يعطي المزيد من الزخم لشراء المجوهرات من أسواق دبي..

فضلاً عن أن تراجع السعر، يعزز قوة الطلب المحلي على شراء المجوهرات، ولا سيما تشكيلات المجوهرات الذهبية. وأوضح توحيد عبد الله أن مبيعات المجوهرات في الدولة شهدت خلال السنوات التالية على عام 2010، ازدهاراً وانتعاشاً كبيرين، على نحو يخالف ما كان عليه الوضع في العامين التاليين على عام 2018 الذي شهد تصاعد حدة الأزمة المالية العالمية، بما رافقها من تراجع في قيمة مبيعات المجوهرات..

الأمر الذي من شأنه أن دفع التجارة إلى التركيز على إعادة ترتيب أوضاعهم، كما حفزهم على إعطاء المزيد من التركيز على ابتكار تصميمات جديدة تجذب مختلف شرائح المستهلكين، بما في ذلك جيل الشباب الذي بدأ في الإقبال على شراء المجوهرات، على نحو يعكس جني التجار ثمار الجهود التي بذلوها على مدار سنوات عديدة لجذب الفئات الشابة إلى قطاع المجوهرات.

مركز عالمي لتجارة المجوهرات

وأكد توحيد عبد الله أن دبي تعد مقصداً عالمياً في تجارة المجوهرات، وقد ترسخت وضعيتها المُتميزة والمتفردة على مدار فترة زمنية تمتد من عشرين إلى خمس وعشرين عاماً....

كما تعززت مكانتها في هذا المجال نتيجة تضافر مقومات عديدة، بدءاً من تفضيل الشركات العالمية لها مقراً لعملياتها وأنشطتها، ومروراً بتأسيس مركز دبي للسلع المتعددة، كونها مبادرة حكومية تهدف إلى توطيد مكانة الإمارة بوابة عالمية لتجارة السلع، ووصولاً إلى تشكيل مجموعة دبي للذهب والمجوهرات والمنوط بها مسؤولية تعزيز تجارة المجوهرات في إمارة دبي.

وأضاف قائلاً: «رغم أن جذور تجارة المجوهرات في دبي تمتد إلى سنوات عديدة مضت، إلا أنها لم تشهد نجاحاً مُتألقاً كهذا، سوى في السنوات القليلة الماضية، وهو ما تجلى في نجاحها المبهر في جذب مزيج متنوع من مختلف شرائح تجارة المجوهرات، الذي قلما يوجد بهذا الزخم القوى في دول أخرى، ويضم هذا المزيج المتنوع، فئات متعددة، بما في ذلك تجار الجملة والتجزئة والموزعين والمصممين..

وغيرها من الفئات. ولأجل ذلك تعد دبي مركزاً رائداً لتجارة المجوهرات على صعيد العالم، كما أنها تُشكل حلقة ربط بين أسواق المجوهرات في منطقة الشرق الأوسط التي تعد واحدة من أسواق العالم الأسرع نمواً في تجارة المجوهرات». واستدرك قائلاً : «لدى دولة الإمارات سوق للذهب، هو الأكثر تفرداً وتميزاً في العالم..

حيث يجتمع فيه ثقافات مجوهرات ذات أطياف متنوعة ومتعددة، التي تنحدر إلى مختلف مناطق العالم، بما في ذلك الهند والصين واليابان ومنطقة مجلس التعاون الخليجي». وأعرب توحيد عبد الله عن ثقته في قدرة أسواق المجوهرات في الدولة على تحقيق النمو المستدام، مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط تستحوذ على حصة تتراوح نسبتها بين 35 إلى 40 % من تجارة المجوهرات على صعيد العالم..

ويتضمن ذلك مجوهرات الذهب والألماس. وقال توحيد عبد الله إن المنافسة تحتدم بين قطاع المجوهرات من جانب، وقطاع الإلكترونيات على جذب شرائح المستهلكين من الشباب..

لافتاً إلى أنه مازال هناك الكثير الذي يجب فعله لكي يقبل الشباب على شراء المجوهرات، رغم الجهود الضخمة التي تم بذلها في هذا المجال، بأن توجه تجارة المجوهرات اهتماماً أكبر لابتكار تصميمات تتناسب مع أذواق الشباب، وإطلاق برامج توعوية وتعليمية تستهدف هذه الفئة من المستهلكين.

استقرار أسعار المعدن الأصفر

وعلى المنوال ذاته، قيم كريم ميرشانت رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة «بيور جولد» أداء سوق المجوهرات في الدولة خلال العام 2014، بأنه شهد نمواً ضخماً مدعوماً بالتأثيرات الإيجابية المُتحققة جراء الأسعار التي سجلها المعدن الأصفر في الآونة الأخيرة، حيث غدت الأسعار في الوقت الراهن، لا تشكل الأولوية الرئيسة للمستهلكين، بل أضحت الجودة والتصميمات في صدارة أولوياتهم.

وأضاف قائلاً: «نحن شهدنا نمواً في الطلب على المجوهرات خلال العام 2014، خصوصاً المجوهرات الماسية، ونعتقد أن هذا النمو سوف يتواصل في العام 2015، وتسهم مجوهرات الماسية بحصة نسبتها 60 % من إجمالي مبيعاتنا، ويشكل شكل السوق الدولي بشكل دائم المحرك الرئيس لنمو مبيعات الذهب في إمارة دبي...

كما تؤثر عوامل خارجية أخرى على غرار إنعاش السوق الصيني والطلب الصيني، على أسعار الذهب. ويترافق مع هذه الاعتبارات، المبادرات التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات، والهادفة إلى تعزيز وحماية تجارة وصناعة الذهب». وأوضح ميرشانت أن استقرار أسعار الذهب يُشكل العامل الأكثر أهمية في نمو قطاع المجوهرات...

فبعدما تراجعت الأسعار خلال العام الماضي بنسبة 28 %، صار المستهلكون أكثر قدرة على تحمل المستويات السعرية الحالية التي يُسجلها المعدن الأصفر، الأمر الذي سيكون أثراً بالغاً في نمو مبيعات الذهب..

مشيراً إلى أن تجار المجوهرات يدخلون العام 2015 ولديهم ثقة كبيرة في العروض الجذابة التي يقدمونها، حيث قدمت «بيور جولد» خصماً بنسبة 70% على مجموعاتها من المجوهرات الماسية، وهو ما عزز الشعور بالراحة والطمأنينة لدى عملائها.

مبادرات حكومية داعمة

ورداً على سؤال حول مدى مساهمة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تعزيز البنية التحتية المواتية لتعزيز نمو قطاع المجوهرات في الدولة، أجاب ميرشانت قائلاً، «لقد أطلقت حكومة الإمارات، العديد من المبادرات التي تهدف إلى دعم وتعزيز نمو صناعة الألماس والذهب، من خلال وضع اللوائح التنظيمية والقوانين المواتية والمناسبة لانطلاق هذا القطاع على أسس سليمة وقوية..

كما تقوم الحكومة بتنظيم جولات وزيارات ترويجية في العديد من الدول، بهدف تسليط الضوء على مكامن قوة قطاع المجوهرات، فعلى سبيل المثال، وليس الحصر، أنجز مركز دبي للسلع المتقدمة بنية تحتية من الطراز العالمي..

كما قدم خدمات عالية التطور والحداثة، الأمر الذي من شأنه أن ساعد بقوة على نمو قطاع المجوهرات». واستعرض ميرشانت أبرز المقومات الداعمة لتألق دبي كونها مركزاً إقليمياً لتجارة المجوهرات في العام 2015، بإشارته إلى أن هذه المقومات الداعمة تتضمن كلاً من السياحة والبنية التحتية، فضلاً عن زيادة الوعي في الدول الأخرى بشأن مزايا قطاع المجوهرات في الإمارة، وذلك من خلال تنظيم الحملات والزيارات الترويجية في الدول الأخرى..

والمشاركة في المعارض والمؤتمرات الدولية . وأضاف قائلاً: «نحن نؤمن بأن القطاعين الحكومي والخاص قد بذلا قصاري جهدهما بهدف الارتقاء بمكانة دبي في تجارة المجوهرات العالمية، ونحن ندين بالفضل للأثر الإيجابي لهذه الجهود في نجاح خطط توسعنا وتحقيقنا نمواً كبيراً في حجم أعمالنا».

خيار استثماري جذاب

وفي الإطار ذاته، قال مانيش دماني ـ مدير مبيعات التجزئة، بشركة دماني للمجوهرات، إن تجارة التجزئة في قطاع المجوهرات بدبي تنمو بوتائر ثابتة ومنتظمة، مدعومة بقدوم الكثير من السياح والزائرين من مختلف مناطق العالم، الأمر الذي يعود على قطاع السلع الترفيهية بفوائد كبيرة، بما في ذلك تجارة المجوهرات. وأوضح مانيش أن شركة دماني تنتمي إلى قطاع السلع الفاخرة..

ويعمل لديها مصممين ينحدرون من مراكز عدة لتجارة المجوهرات حول العالم، منها، باريس ولندن ونيويورك، وهو ما يمكنها من توثيق صلتها بمختلف الاتجاهات التي تسود الأسواق المختلفة لتجارة المجوهرات، ويدعم وعيها بأوجه تطور أذواق المستهلكين، رغم أن الشركة تحرص على أن يكون لتشكيلها مجوهراتها ذوقها الخاص والمتميز، الذي يعكس الموروث الثقافي لدولة الإمارات.

وهكذا يستفيد تجار المجوهرات الذهبية من الحالة الاحتفالية التي تعيشها مدينة دبي طوال العام في تنشيط مبيعاتهم، وهو ما يرسخ القناعة بأن مدينة الذهب ليست مجرد مجوهرات متراصة بشكل مبدع وخلاب، بل كذلك ملاذ لتجار المجوهرات الذهبية في الأوقات العصيبة على نحو يماثل الدور الذي يقوم به المعدن الأصفر في الأوقات الذي تتبلد فيه غيوم عدم اليقين والتأكد، نتيجة ارتفاع معدلات التضخم، وتصاعد حدة التوترات السياسية.

15 % نمواً متوقعاً لتجارة الألماس في الخليج 2015

توقع كريم ميرشانت رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة «بيور جولد» أن ينمو الطلب على مجوهرات الألماس في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام 2015 بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15 %، كما توقع استمرار نمو تجارة الألماس في الإمارات خلال العام المذكور، مدعوماً بتوافر بنية تحتية مُتطورة وتواصل الدعم.

ورداً على سؤال بشأن المحركات الرئيسة المعززة لنمو سوق الألماس في الإمارات في 2015، أجاب ميرشانت قائلاً: «لا بد من توافر متطلبات أساسية لكي ينمو أي سوق، وتشكل الحملات الترويجية، عاملاً رئيساً في دعم تجارة الألماس في دبي، ليس على الصعيد الإقليمي فحسب، وإنما كذلك على المستوى الدولي، ومن شأن نمو السوق المحلي لتجارة الألماس، أن يؤدي واقعياً إلى نمو تجارة الألماس عالمياً».

وأوضح ميرشانت أن تعزيز العلاقة بين سوق الألماس في دبي والأسواق الصاعدة في الهند والصين يكون من خلال التوعية بشأن مزايا جودة وأسعار شراء قطع الألماس من دبي.

توقع استقرار أسعار الذهب العام الجاري

قال ميرشانت، إن الاستقرار عاد مجدداً إلى أسواق الذهب خلال العام 2014، بعدما تراجعت أسعاره في العام 2013، وإنه من المتوقع أن تستمر حالة الاستقرار المهيمنة على سوق الذهب في العام 2015.

وبالتالي، يمكن اعتبار الذهب بأنه واحد من الخيارات الاستثمارية الجيدة خلال العام 2015، مشيراً إلى أن الكثيرين يقبل الكثيرون على شراء المجوهرات الذهبية والسبائك والعملات، وهو ما يؤكد أن المستهلكين مازالوا يثقون في القيمة العالية للذهب.

وأضاف قائلاً: «ليس هناك أدنى شك في أن دبي ستواصل مسيرتها صوب تعزيز وضعيتها قائداً في عالم الذهب، وبالتأكيد يستفيد الذهب من نمو طلب المستهلكين على المعادن، وتزايد أعداد المستثمرين في المنطقة».

تجار المجوهرات يحصدون مكاسب الانتعاش

شجعت حالة الازدهار والانتعاش المستدامين لتجارة الذهب، الكثير من التجار على اتباع استراتيجيات توسعية طموحة وجريئة خلال العام 2014، بأن صاروا يستهدفون توسيع أعمالهم وعملياتهم في أسواق ومناطق عديدة من العالم، منها دول التعاون الخليجي والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، في تحرك من جانبهم لتعظيم مكاسبهم من قوة أسواق الذهب في دبي.

وفي هذا المجال، قال كريم ميرشانت: إن شركة بيور جولد ستواصل خلال العام 2015 مسيرة التوسع في الإمارات ودول التعاون ، بوصفها أسواقاً ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لها..

وذلك بهدف تعزيز تواجدنا في كل المواقع المهمة لمنافذ تجارة التجزئة، حيث تخطط لافتتاح 25 محلاً تجارياً على امتداد دول التعاون، مشيراً إلى ن هذا التوسع يأتي في إطار نجاح الشركة في تحقيق مستويات عالية من النضج والتطور على مدار السنوات السابقة..

وهو ما تجسد في امتلاكها نحو 125 محلاً تجارياً موزعة على العديد من دول العالم. وأوضح ميرشانت أن مهمة الشركة صارت تتمحور حول إسعاد العملاء، بتقديم أفضل الخدمات والتصميمات والتشكيلات الأكثر تميزاً وتفرداً، بأسعار مقبولة ومعقولة. ورداً على سؤال بشأن حجم المبيعات التي حققتها الشركة في 2014 ماذا عن حجم مبيعاتكم في العام 2014، أجاب ميرشانت قائلاً: حققت مبيعاتنا خلال العام 2015 نمواً إيجابياً، وتمكنا من الوصول إلى المستهدفات الموضوعة لهذا العام، وقد حقننا نمواً من رقمين.

صعود الطلب الصيني

قال مانيش دماني ـ مدير مبيعات التجزئة، بشركة دماني للمجوهرات مانيش، إن لدى أسواق المجوهرات في الدولة، الإمكانات والقدرات التي تؤهلها للحصول على حصة معقولة من إنفاق السائحين الصينيين، الذي تصل قيمته الإجمالية إلى 100 مليار دولار سنوياً، حيث يقبل السائحون الصينيون على شراء قطاع مجوهرات تحقق لهم قيماً مضافة حقيقية..

ويفضلون شراء تشكيلات مجوهرات الألماس يتراوح وزنها بين 2 إلى 5 قراريط، كما يحرصون على شرائح المجوهرات خلال فترة إقامتهم بدبي، لكي يجنوا فوائد من الأسعار المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق الأخرى حوال العالم، وقوة تنظيم هذه الأسواق التي تجعلهم يشعرون بالطمأنينة على جودة المجوهرات التي يشترونها، بألا يقعوا ضحايا أعمال نصب واحتيال، تجعلهم يشترون قطع مجوهرات مزيفة.

ورصد مانيش تزايد أعداد مستهلكي المجوهرات القادمين من القارة الأفريقية، ولاسيما نيجيريا، حيث يقبل هؤلاء على القدوم إلى دبي لكي يستفيدوا من مزايا وجود سوق للسلع الفاخرة على درجة عالية من التقدم والتطور.

Email