خلال السنوات الخمس القادمة

الاتحاد للطيران تعتزم توظيف أكثر من 6 آلاف مواطن ومواطنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، عن خططها لزيادة أعداد المواطنين الإماراتيين العاملين بالشركة بصورة كبيرة خلال السنوات الخمس القادمة في إطار استراتيجية الشركة الحائزة على الجوائز في مجال تطوير مهارات الكوادر الوطنية. وتعتزم الشركة توفير أكثر من 6 آلاف وظيفة للمواطنين الإماراتيين في مختلف مجالات العمل بالشركة على مدار السنوات الخمس القادمة.  

وسوف تواصل الناقلة الوطنية تحقيق الاستفادة المثلى من أوجه التعاون الاستراتيجي الذي أسسته مع طائفة واسعة من المؤسسات الحكومية والتعليمية والهيئات المسؤولة عن التوطين بدولة الإمارات العربية المتحدة بهدف تزويد المواطنين الإماراتيين بمختلف الفرص لبناء مستقبل واعد على المدى الطويل في قطاع الطيران.    

ومن بين المبادرات التعاونية الرئيسية التي تشارك فيها الاتحاد للطيران هي مبادرة "أبشر"، التي انطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل وإيجاد فرص عمل جديدة لأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة.        

وفي إطار التعاون مع مبادرة أبشر، وقعت الاتحاد للطيران على مذكرة تفاهم مع وزارة شؤون الرئاسة في يونيو/حزيران 2012 لتوظيف 1,500 مواطن ومواطنة إماراتية ضمن فرق العمل التابعة للشركة في مختلف أنحاء العالم على مدار خمس سنوات. وقد وظفت الشركة بالفعل ما يزيد عن 900 مواطن ومواطنة إماراتية منذ ذلك الوقت في إطار الاتفاقية.

وفي عام 2011، وقعت الاتحاد للطيران كذلك على مذكرة تفاهم مع مجلس أبوظبي للتوطين، ومنذ ذلك الحين تواصل العمل عن كثب مع المجلس على تعزيز استراتيجية الشركة لتوظيف المواطنين الإماراتيين.
 
وقد وفر مجلس أبوظبي للتوطين الدعم للاتحاد للطيران في جهودها لبناء مستقبل وظيفي واعد للمواطنين الإماراتيين في قطاع الطيران عبر الترويج لفرص العمل بالشركة على المواقع وقواعد البيانات التابعة للمجلس إلى جانب التعاون مع الاتحاد للطيران في زيادة الوعي بصناعة الطيران في أوساط المواطنين الإماراتيين الباحثين عن الوظائف.  

كما وقعت الاتحاد للطيران، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، على مذكرة تفاهم مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في عام 2013 بهدف رعاية وتوظيف المواطنين الإماراتيين الذين يدرسون بالخارج.  

وفي إطار هذا التعاون، وفرت الاتحاد للطيران سُبُل الرعاية لما يصل إلى 32 طالب وطالبة إماراتية يدرسون بالولايات المتحدة، وتخرج ثلاثة طلاب بالفعل من تلك المجموعة والتحقوا بالعمل ضمن إدارات عمل مختلفة بالشركة.   

وبغية استقطاب المزيد من الكوادر الوطنية الماهرة، شاركت الاتحاد للطيران مؤخراً في منتدى للتوظيف نظمته سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بواشنطن العاصمة بهدف تقييم واختيار مجموعة جديدة من الطلاب الذين سيلتحقون بالعمل لدى الشركة بعد تخرجهم.  

وعن ذلك أفاد أحمد الجنيبي، أحد المواطنين الإماراتيين المنضمين للشركة مؤخراً وواحد من الطلاب الذين وفرت لهم الاتحاد للطيران الرعاية خلال مرحلة الدراسة، بالقول "تعرفت على الاتحاد للطيران عن قرب في عام 2013 خلال مؤتمر الطلاب الإماراتيين بواشنطن العاصمة وقد انبهرت بآفاق التطور الوظيفي الواعدة وفرص العمل بالشركة التي شرحها لنا فريق التوظيف التابع للشركة، والتي تضمنت استعراضاً عاماً لمساري المهني وإمكانيات الترقي الوظيفي داخل الشركة".    

وأضاف الجنيبي "باعتباري أحد خريجي قسم العلوم السياسية، فقد اخترت إثراء خبراتي عبر العمل في أحد الأقسام المعنية بسياسات الطيران بالاتحاد للطيران ومن ثم التحقت بالعمل في قسم الشؤون الحكومية وسياسات الطيران. وأتوجه بجزيل الشكر إلى الاتحاد للطيران لمنحها تلك الفرصة لي وأتطلع قدماً إلى تحقيق المزيد من التقدم داخل صفوف الشركة".    

ولدى الاتحاد للطيران كذلك اتفاقيات مع كل من كليات التقنية العليا وأكاديمية العين الدولية للطيران توفر بموجبها الشركة للمتدربين فرصة الحصول على رخصة الهندسة في هياكل ومحركات الطائرات (رخصة B1)، أو رخصة تقنية هندسة الطيران (رخصة B2). وفور الحصول على الرخصة، يتم توظيف المتدربين ضمن القسم الفني بالاتحاد للطيران بمرافق الصيانة الدورية للطائرات والصيانة الخفيفة التابعة للشركة في مطار أبوظبي الدولي.  

كما تتعاون الاتحاد للطيران مع جامعة أبوظبي لمنح درجة البكالوريوس في علوم الطيران، والتي تعد الأولى من نوعها في قطاع الطيران، للمتقدمين الراغبين في الانضمام إلى برنامج الاتحاد للطيران للطيارين المتدربين.

ويمكن الحصول على هذه الدرجة المتخصصة خلال خمس سنوات من الدراسة تقريباً، وبعد التخرج يلزم على الطيارين المتدربين إكمال 750 ساعة من التدريبات الأرضية و205 ساعة طيران بطائرات صغيرة الحجم وبعدها يحصل المتدربون على "رخصة طيار نقل جوي" ويتم تخريجهم برتبة "مساعد طيار ثاني". وبعدها، ينتقل المتدربون إلى أكاديمية الاتحاد للطيران للتدرب على وحدات محاكاة الطيران وهي المرحلة التي قد تستغرق ما يصل إلى العام. وبعدها يقوم المتدربون بنحو 43 رحلة تحت إشراف طيار مُدرِب ثم يتخرجون برتبة مساعد طيار أول.

وعلى صعيد آخر، تستمر الاتحاد للطيران في العمل عن كثب مع كليات التقنية العليا وغيرها من المؤسسات لتعزيز فعالية استراتيجية التوظيف والتطوير المهني بالشركة. وقد وقعت الاتحاد للطيران في عام 2013 على مذكرة تفاهم مع كليات التقنية العليا لتأسيس "مركز كليات التقنية العليا- الاتحاد للطيران للتعليم والتطوير المهني".  
 
وتوفر استراتيجية التوطين وتطوير مهارات الكوادر الوطنية بالشركة للمواطنين الإماراتيين فرص التدريب المتطور إلى جانب إمكانية الترقي إلى مناصب عليا ضمن وحدات العمل بالشركة في مختلف أنحاء العالم. وتتنوع الأدوار الوظيفية المتاحة ضمن برامج التوطين بالشركة حيث تشمل مناصب المديرين الخريجين، والطيارين المتدربين، والمهندسين الفنيين، ومديري المبيعات، وموظفي خدمات الضيوف، وموظفي مراكز الاتصال، ومديري عمليات المطارات.

وقد حظيت استراتيجية وجهود الاتحاد للطيران لتطوير الكوادر الوطنية بالتكريم في إطار "جوائز التميز في الموارد البشرية على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" لعام 2014، حيث فازت الاتحاد للطيران بجائزة "أفضل مبادرة للتوطين". كما فازت الاتحاد للطيران كذلك بجائزة "أفضل جهة عمل للعام" في إطار "جوائز التميز في الموارد البشرية لمنطقة الشرق الأوسط" لعام 2014، وجاءت الشركة كذلك ضمن قائمة موقع "لينكد إن" لأفضل 100 شركة جذباً للموظفين على مستوى العالم، بناءً على مليارات الرسائل من مشتركي "لينكد إن" الذين يزيد عددهم عن 313 مليون مشترك.       

وبهذا الصدد، أفاد راي غاميل، رئيس شؤون الموظفين والأداء بالاتحاد للطيران، بالقول "تعد الاتحاد للطيران إحدى جهات العمل الرائدة بالدولة ونحظى بالتقدير على نطاق واسع لاستراتيجية تطوير الكوادر الوطنية التي تطبقها الشركة وجهودنا المستمرة في تزويد القوى العاملة الوطنية بفرص رائعة للتطور والترقي الوظيفي".

وقال "تستمر الشراكات ومبادرات التعاون مع المؤسسات التعليمية الوطنية بدولة الإمارات العربية المتحدة في لعب دور هام في جهودنا لتوظيف وتدريب المواطنين الإماراتيين وتطوير مهاراتهم والاحتفاظ بقوة العمل الوطنية لدينا".

وأضاف "نتيجة لذلك، يشغل المواطنون الإماراتيون في الوقت الراهن المرتبة الأولى على صعيد أعداد الموظفين من جنسية واحدة كما أصبح أبناء الوطن في المرتبة الأولى كذلك على صعيد أعداد المديرين وأصحاب المناصب الوظيفية العليا بالشركة من جنسية واحدة."

واختتم حديثه بالقول "حققت الشركة إنجازات كبرى في هذا الصدد ونتطلع قدما إلى تأسيس شراكات جديدة لتوظيف المزيد من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف وحدات العمل بالشركة وزيادة أعداد المواطنين الإماراتيين العاملين بالشركة بصورة كبيرة عاماً تلو الآخر".

وقد شغل ما يزيد عن 190 مواطناً إماراتياً، من الذين استهلوا مسارهم الوظيفي ضمن برامج تطوير مهارات الكوادر الوطنية بالاتحاد للطيران الحائزة على العديد من الجوائز، مناصب عليا في مكاتب ومحطات الشركة الخارجية بالمطارات في مختلف أنحاء مناطق الشرق الأوسط، وأوروبا، وأستراليا، والأمريكتين. كما تم انتداب العديد من المواطنين العاملين بالشركة للعمل في شركات الطيران الشريكة للاتحاد للطيران في مختلف أنحاء العالم.

وتوفر تلك التعيينات العالمية للمواطنين الإماراتيين فرصة فريدة لاكتساب الخبرات الدولية وتشمل العمل في مناصب مديري المبيعات، والمالية، وعمليات المطارات في أستراليا، وألمانيا، وإندونيسيا، وأيرلندا، واليابان، وكوريا، والمغرب، وسويسرا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة.  

كما توسعت الاتحاد للطيران مؤخراً في جهود التوطين بالشركة مع إطلاقها لبرنامج "تنمية المهارات المالية للخريجين" والذي يمتد على مدار عامين ويهدف إلى تطوير مهارات المتدربين الإماراتيين وإعدادهم للشروع في مسار وظيفي واعد في مجال المحاسبة المالية بقطاع الطيران بما يكفل للمتدربين الحصول على شهادة متخصصة من جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين (ACCA) التي تعد بمثابة الجهة العالمية المنظمة لشؤون المحاسبين القانونيين المعتمدين.  

كما تعتزم الشركة إطلاق برامج جديدة متخصصة في الشؤون الحكومية، والتخطيط لشبكات الوجهات، والمنشآت واللوجيستيات بهدف تنويع فرص العمل والتدريب التي توفرها للمواطنين الإماراتيين في كافة جوانب العمل بقطاع الطيران. ولدى الاتحاد للطيران في الوقت الراهن 21 برنامجاً مختلفاً للتطوير والتدريب يتم توفيرها في إطار مبادرات الشركة للتوطين وتطوير مهارات الكوادر الوطنية.

 

Email