خلال مشاركتها في جولة نظمها اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة

«شروق» تستعرض فرص الاستثمار بالشارقة في الهند

تبادل الهدايا التذكارية - من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، مشاركتها في جولة ترويجية إلى الهند، أقيمت خلال الفترة ما بين 15 وحتى 18 ديسمبر الجاري. وجاءت الجولة انسجاماً مع استراتيجية «شروق» الطموحة الرامية إلى إبراز مقومات الأعمال والفرص الاستثمارية المتنوعة بالشارقة، وترويج الإمارة كوجهة رائدة للاستثمار والأعمال في المنطقة والعالم.

 وشكلت الجولة الترويجية التي عُقدت على مدار أربعة أيام، ونظمها اتحاد غرف التجارة والصناعة لدولة الإمارات، فرصة لـ «شروق» لتقديم محفظتها الغنية بالمشاريع الرائدة والمبتكرة للمستثمرين الهنود، وإطلاع أوساط الأعمال في الهند على العديد من الخيارات، والمزايا والحوافز التي تقدمها إمارة الشارقة.

إمكانات

وقال محمد جمعة المشرخ رئيس ترويج الاستثمار في «شروق»، في تعليق له حول المشاركة: «يتمثل الهدف الرئيس من مشاركة «شروق» بهذه الجولة الترويجية في ترويج الإمكانات الاقتصادية والفرص الاستثمارية التي تزخر بها إمارة الشارقة، وتسليط الضوء على مجموعة متنوعة من فرص الاستثمار الواعدة والحوافز والمزايا الجاذبة، ولا سيما في ضوء التسهيلات التي تقدمها مختلف الهيئات الحكومية في الإمارة».

وأشار إلى أن الهيئة أجرت خلال مشاركتها سلسلة من جلسات الأعمال واجتماعات التعارف مع مجموعة من الأسماء البارزة في عالم الاستثمار، وكبار قادة الأعمال في الهند، من الأفراد والشركات، بهدف استقطابهم إلى المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الشارقة.

وقال المشرخ: «تم تخصيص الاجتماعات لتوطيد الأواصر التي تربط البلدين على كافة الأصعدة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وهي الحقيقة التي تؤكدها الإحصاءات التي تشير إلى أن نسبة القوى العاملة الهندية تبلغ 42.5% من إجمالي القوى العاملة في الإمارات، كما تعتبر الجالية الهندية أكبر جالية من المقيمين في دولة الإمارات».

اجتماعات

وعقدت «شروق» في اليوم الأول من البعثة التجارية اجتماعات مع ممثلي بنك الصادرات والواردات الهندي، وغرفة تجارة بومباي، وغرفة التجار الهنود، حيث تم استكشاف فرص الأعمال الجديدة وفرص إقامة شراكات مجزية تخدم المصالح المشتركة للطرفين.

وحضر ممثلو «شروق» في اليوم الثاني من البعثة معرض المصادر الهندسية، الذي يُعتبر أكبر معرض للمنتجات والخدمات الهندسية في الهند، وشكل فرصة مثالية لـ «شروق» للتعارف وبناء العلاقات مع المشترين والبائعين من مختلف أنحاء العالم، والباحثين عن بناء شراكات عالمية.

وقال المشرخ: «بحثنا السبل الممكنة لتعزيز التعاون وسبل توطيد العلاقات التجارية القائمة بين الشارقة والهند وتوسعتها»، وأضاف: «نتطلع إلى إقامة العديد من المشاريع الجديدة التي تخدم المصالح المشتركة».

وتمتلك دولة الإمارات علاقة صداقة حيوية قائمة منذ القدم مع الهند، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات والهند 75.4 مليار دولار خلال فترة عامي 2012 و2013. وبلغت صادرات الإمارات إلى الهند 39 مليار دولار، والواردات 36 مليار دولار، ما جعل دولة الإمارات أكبر شريك تجاري للهند خلال العام، في علاقة من المرجح أن تواصل زخمها خلال العقدين القادمين.

وعقدت «شروق» خلال الجولة اجتماعاً تفاعلياً مع اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية، تم خلالة بحث جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك،.

شراكات الأعمال

نظمت «شروق» اجتماعاً مع ممثلي اتحاد الصناعة الهندية، وجمعية الأعمال الهندية التي تعمل على إيجاد بيئة تساعد على نمو الصناعة في البلاد. واستكشف الجانبان سبل المساعدة في بناء شراكات الأعمال بين المستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين والهنود، وتشجيعهم على إقامة مشاريع مشتركة تخدم مصالح الجانبين.

يشار إلى أن «شروق» تأسست عام 2009، بهدف تحقيق إنجازات اجتماعية وثقافية وبيئية وتنمية اقتصادية على أساس الهوية العربية والإسلامية لإمارة الشارقة. وتسعى الهيئة إلى تشجيع الاستثمار عن طريق تبني أفضل المعايير الدولية في تقديم الخدمات النوعية التي تساعد في جذب المستثمرين، سواءً من المنطقة أو من كافة أنحاء العالم.

وتتركز مهام «شروق» في توفير التسهيلات الضرورية والحوافز وتذليل العقبات التي تواجه أنشطة الاستثمار في الإمارة، وكذلك تقييم مشروعات البنية التحتية ذات الصلة بالسياحة.

Email