توسعات لمجموعة «الصغير» خليجياً بعد 20 عاماً على افتتاحها مصنع دبي

140 مليون درهم مبيعات المصنع الوطني للبوليسترين في 2014

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 تستعد مجموعة شركات «الصغير»، ومقرها دبي للتوسع بخط إنتاجي جديد في المصنع الوطني للبوليسترين التابع لـ«المجموعة» في جبل علي ورصدت 30 مليون درهم لذلك، وحققت المجموعة، مبيعات بقيمة 140 مليون درهم العام 2014 بنمو تصل نسبته إلى 50%، مقارنة بالعام 2013، وفق ما قاله سعيد الصغير رئيس «المجموعة» في تصريحات صحافية على هامش الاحتفال بمرور 20 عاماً على تأسيس المصنع الوطني للبوليسترين التابع لـ«المجموعة».

وقال سعيد الصغير إن «المجموعة، التي انطلقت أعمالها في الإمارات العام 1979 تعتزم إنشاء مصنع جديد للبوليسترين في قطر باستثمارات تصل إلى 25 مليون درهم بطاقة سنوية تتراوح بين 1500 إلى 2000 طن، كجزء من توسعات المجموعة في صناعة البوليسترين في دول الخليج، بالإضافة إلى مصنع آخر في فلسطين بطاقة سنوية تتراوح بين 800 إلى 1000 طن سنوياً.

أضاف الصغير إن الطاقة الإنتاجية للمصنع الوطني للبوليسترين في دبي، والذي يمثل نحو 30% من استثمارات «المجموعة» قد بلغت مبيعاته نحو 50 مليون درهم العام الجاري بإنتاج بلغ حجمه نحو 4 آلاف طن وأن حصة التصدير تصل إلى 10% من الإنتاج فيما يستأثر السوق المحلي بـ 90% من الإنتاج».

وأشار الصغير إلى أن المصنع يعتزم مضاعفة إنتاجه من البوليسترين بحلول العام 2020 بطاقة إضافية تتراوح بين 2000 إلى 2500 طن سنوياً، في ظل النمو المتزايد من قطاع الإنشاءات المتنامي في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح الصغير أن المصنع ساهم في تزويد عشرات من المشاريع الإنشائية والعقارية الكبرى بمنتجات كتل البوليسترين منها مشروع جسر دبي العائم ومشروع دبي فيستيفال سيتي ومبنى كابيتال في أبوظبي وغيرها من المشروعات.

وقال الصغير إن المصنع نجح في الحصول على شهادة مطابقة من المختبر المركزي والبلدية في دبي، ليصبح استخدام البوليسترين مادة إلزامية في المباني للحفاظ على الطاقة، كما نجح المصنع في إعادة تدوير جميع المخلفات الناتجة عن عمليات التصنيع وذلك للمساهمة في الحفاظ على البيئة.

ولفت الصغير إلى أن أسعار الطاقة والعمالة تمثلان أكبر تحدٍ للقطاع الصناعي في دبي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هذا التحدي يقابله ميزات أخرى نوعية مثل شبكات الموانئ والشحن الجوي والتسهيلات الكبيرة التي تمنحها دبي في تبسيط إجراءات الاستيراد والتصدير.

يذكر أن لدى مجموعة الصغير شركات «الصغير التجارية» العاملة في تجارة الخضروات وشركة «الصغير للنقل» و«الصغير لصناعة الزيوت».

إنشاء مصانع

وقال سعيد إنه يوجد في دولة الإمارات 5 مصانع لأنظمة العزل الحراري تغطي السوق ويفيض إنتاجها للتصدير، إلا أن عائق النقل يحول كثيراً دون تلبية طلب التصدير ومن ثم كان القرار بإنشاء مصانع في جهات الاستهلاك لتقليل كلفة النقل.

وتسعى المجموعة للتوسع خلال الفترة المقبلة في منطقة الخليج تحديداً بإنشاء مصنع في قطر ليواكب التطورات الإنشائية التي تقام بالتزامن مع افتتاح كأس العالم 2022..

وتم رصد 25 مليون درهم للتوسعات في قطر، كما تدرس المجموعة إنشاء مصنعين في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، وندرس إنشاء مصنع في محافظة الخليل في فلسطين ليكون بداية نشاط صناعي لنا هناك إضافة إلى النشاط الزراعي الذي بدأته المجموع من فترة طويلة.

وأشار سعيد إلى أن النشاط العقار والإنشائي بدأ سيرته الطبيعية والعودة بقوة في منتصف 2014 بما يدل على انتعاش القطاع.

تقليل الكهرباء

وحول فوائد استخدام العزل الحراري في ترشيد الطاقة قال سعيد: إن المقصود بعبارة - ترشيد استهلاك الطاقة - هو الاستخدام الأمثل لمواد الطاقة اللازمة لتشغيل المنشأة دون المساس براحة مستخدميها، حيث تستخدم العوازل الحرارية في المباني للتقليل من تسرب الحرارة من خارج المبنى إلى داخله صيفاً ..

ومن داخله إلى خارجه شتاءً، وتكمن فوائد العزل الحراري في توفير استهلاك الطاقة وتخفيض الأحمال، وتخفيض حجم أجهزة التكييف والتدفئة وعدد ساعات تشغيلها وتكاليف صيانتها، بالإضافة إلى تأمين الحد الأعلى من الراحة الحرارية للأفراد داخل المبنى وحماية المبنى بما يحتويه من التصدعات والتلف وإطالة عمر المبنى الافتراضي..

حيث يعمل العزل الحراري على حماية وسلامة المبنى من تغيرات الطقس والتقلبات الجوية التي تؤدي إلى إحداث إجهادات حرارية تجعل السطح الخارجي للمبنى يفقد خواصه الميكانيكية مما يتسبب في حدوث التشققات.

كما اعتبر العزل الحراري من الاستثمارات الناجحة في المباني، حيث إن تكلفة العزل الحراري للمبنى يتم توفيرها واستعادتها من خلال خفض تكاليف استهلاك الطاقة الكهربائية (فاتورة الكهرباء الشهرية)، علماً أن تكاليف العزل الحراري بشكل مثالي للمبنى لا تتجاوز 5% من مجموع تكلفة البناء. مقابل تقليل تكاليف استهلاك الكهرباء شهرياً بنسبة 50% عند تنفيذ أفضل طرق العزل، إلى جانب الحفاظ على البيئة.

جودة انتاج

وأضاف إن المصنع خطا خطوات واسعة في مجال إنتاج العزل الحراري ومواد التعبئة، وكذلك في مجـال تطوير إنتاجه على المستوى الكمي والنوعي فقد تم تطوير خطوط الإنتاج وتحديثــها لضبــط جودة الإنتاج والتي تتميز بطاقة إنتاجية ذات كفاءة عالية، ووجود نظام إلكتروني يقوم بتعديل الكثافة إلكترونياً..

كما يوفر مرونة عالية جداً في الكثافات. كذلك تركز إدارة المصنع على تطوير منتجاته وإجراء البحوث والتجارب للاستفادة من مميزات البوليسترين في التطبيقات الإنشائية المختلفة بشكل يحقق المرونة في البناء والتخفيض في تكلفة السكن.

مستحدثات البيئة

قال سعيد الصغير إن المصنع الوطني للبوليسترين استحدث أسلوباً بيئياً جديداً، لتدوير البوليسترين عن طريق ماكينات «تكسير» لتحويلها إلى حبيبات يعاد استخدامها مجدداً وتصبح آمنة بيئياً، وقد حصل المصنع شهادة مطابقة من بلدية دبي، وشهادة من هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات).

Email