نفى وجود مؤامرة وأكد عدم حاجة «أوبك» لاجتماع طارئ

المزروعي: تراجع النفط لن يستمر طويلاً

سهيل المزروعي يتوسط المشاركين والمكرمين - تصوير ـــ نجيب محمد

ت + ت - الحجم الطبيعي

 نفى معالي سهيل بن فرج المزروعي وزير الطاقة وجود مؤامرة عالمية وراء تراجع أسعار النفط خلال الفترة الماضية.

وقال في تصريحات للصحفيين مساء أول من أمس على هامش الاحتفال الذي نظمته وزارة الطاقة لتكريم شركائها الاستراتيجيين في أبوظبي أكد على أن سوق النفط سيتزن خلال الفترة المقبلة وسيخلق قواعد جديدة تكون أكثر استدامة في المستقبل.

ودافع المزروعي عن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) مؤكداً أن المنظمة ليست سبباً في زيادة المعروض كما أنه ليس من الصواب أن تتدخل جهة منتجة واحدة لإصلاح أسعار وأوضاع سوق النفط.

وأجاب وزير الطاقة عن سؤال حول لماذا لا تقوم منظمة أوبك بخفض إنتاج النفط مؤكداً أن سوق النفط متزن وأوبك لم تساهم في زيادة المعروض وحصتها المعلنة ثابتة وحصتها من السوق العالمي لا تتجاوز 30 %.

وقال« ليس من المنطق أن تكون أوبك هي المسؤولة عن معالجة آثار ضخ كميات فائضة من ناحية أي جهة.

وشدد على أن سوق النفط سوف يتزن مع مرور الوقت مشيراً إلى أن التجارب السابقة علمتنا أن أي تغيير في سياسة الإنتاج لابد أن تكون مدروسة مطالباً المنتجين الجدد بموازنة السوق لمصلحة الجميع.

وقال سهيل المزروعي « تراجع الأسعار لا يعجب أحد في الوقت الحالي، لكن ليس من الصواب أن تتدخل جهة منتجه واحدة لإصلاح الأمر فلابد أن يقوم المتسبب بتراجع الأسعار في المعالجة».

الجميع متضرر

وشدد على أن كل الأطراف متضررة سواء كانوا أعضاء داخل أوبك أو خارجها .« وقال» ليست هناك مؤامرة وعلينا أن نسعى إلى خلق توازن بين العرض والطلب لصالح الاقتصاد العالمي « مشيراً » أن سوق النفط سيتزن ويخلق قواعد جديدة تكون أكثر استدامة في المستقبل ».

ورداً على سؤال حول مدى إلزام التعاقدات لمنتجي النفط بأن يظل الإنتاج اليومي كما هو قال المزروعي«الأمر يتعلق بسياسة أوبك نفسها والجميع اتفق على ذلك، وسوف نجتمع بعد ستة أشهر ووقتها سوف يتم النظر لوضع السوق ».

ونفى وزير الطاقة « أن يكون هناك نية في الوقت الحالي لعقد اجتماعات طارئة.« لكنه أوضح » أن لدى أوبك آلية لعقد أية اجتماعات طارئة تقوم على وجود أسباب تعرض على الوزراء وتستدعي ذلك ». منوها «أن تعديل الأسعار يحتاج بعض الوقت والصبر في آن واحد».

عقود الشركات

وشدد المزروعي على عدم وجود تعمد من قبل جهات بعينها لخفض الأسعار موضحاً « إن هناك عقوداً تسمى « هيجنج » تقوم شركات بموجبها ببيع إنتاجها لمدة عام أو اثنين أو ستة أشهر أو ثلاثة أشهر بحسب الاتفاق على سعر معين مضمون لشركات أخرى وبنوك ، لذا نجد فائضاً في المعروض.

وأشار إلى أن جزءاً من هذه التعاقدات ينتهي مع نهاية العام الحالي لذا مع بداية العام الجديد تكون هناك متغيرات جديدة.

ونفى معاليه أن يستطيع أحد في الوقت الحالي تحديد اتجاه السوق التي قد تهبط قليلاً أو تعاود الارتفاع. وقال« السعر الحالي للنفط غير دائم ». معتقداً « عدم إمكانية استمراره أو الاستمرار في الاستثمار في الغاز الصخري عند هذه الأسعار ».

تواصل الاستثمارات

وشدد على «أن الإمارات مستمرة في استثماراتها في هذا القطاع الهام حيث قطعت شوطاً كبيراً ولها سياسة طويلة الأمد». قائلاً «إن السوق يتعدل مع الوقت ».

وكان معالي الوزير قد ألقى كلمة في حفل تكريم شركاء الوزارة أكد فيها أن دولة الإمارات ووزارة الطاقة حققتا إنجازات كبيرة على المستوى العالمي خلال عام 2014 كان أبرزها فوز دولة الإمارات باستضافة مؤتمر الطاقة العالمي الذي يعقد لأول مرة في الشرق الأوسط وذلك خلال عام 2019.

دعم الشركاء

وأشار معاليه إلى أن هذا الإنجازات لم تكن تتحقق إلا بدعم الشركاء الاستراتيجيين للوزارة مؤكدا على أن الإنجازات كانت ثمرة التعاون المشترك بين الوزارة وجميع شركائها الاستراتيجيين وأن مخرجات الوزارة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى التقارب وتفعيل أواصر الشراكة وعمق العلاقة التي تربطنا مع الجهات والمؤسسات ذات الصلة في دولة الامارات.

وشدد على أن أهمية شراكة وسائل الإعلام في إعداد الوزارة استراتيجية مستدامة لقطاع من أهم القطاعات على مستوى الدولة وهو قطاع الطاقة ».

وأكد أن الطاقة تمثل عصب اقتصادات الدول .« لافتاً » أن 2015 تشهد مرحلة صياغة الاستراتيجية العامة لقطاع الدولة وتقديمها لمجلس الوزراء بهدف وضع الإمارات على طريق الاستدامة حيث تعتمد على 3 محاور أساسية وهي الطاقة النووية والنفط والغاز والطاقة الشمسية».

وأوضح وزير الطاقة أن الوزارة تتطلع إلى مستوى أقوى من الشراكة والتعاون مع شركائها الاستراتيجيين خاصة مع إعداد الوزارة لأول استراتيجية للطاقة في المنطقة، مشيراً إلى أن غالبية دول العالم لا تمتلك استراتيجيات مماثلة كما أن الولايات المتحدة الأميركية مازالت في صدد الإعداد لهذه الاستراتيجية.

وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية سيتم تقديمها لمجلس الوزراء، ومن المتوقع إعلانها العام المقبل، وتستهدف رصد إمكانيات دولة الإمارات من كافة أنواع مصادر الطاقة سواء الطاقة النووية أو الطاقة الشمسية أو النفط والغاز.

وأكد على ترحيب الوزارة بتلقي أية مقترحات من شركائها الاستراتيجيين حول هذه الاستراتيجية مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية تستهدف خفض نسبة مساهمة الفرد في معدلات ثاني أكسيد الكربون.

خفض الكربون

وتوجه معالي سهيل المزروعي بالشكر لمركز دبي للكربون للجهود الكبيرة التي يقوم بها لتخفيض معدلات ثاني أكسيد الكربون، كما أشاد بقرار حكومة دبي بالسماح للشركات وأصحاب البنايات بوضع خلايا شمسية على أسطح بناياتهم لتزويدهم بالكهرباء.

وقال« هذه بدايات جيدة وموفقة للحصول على الكهرباء وأعتقد أن هذه الأعمال ستتزايد خلال السنوات المقبلة».

كما توجه معاليه بالشكر لشركة الإمارات للغاز المسال مؤكداً على أن هذه الشركة ستكون إحدى الشركات الكبرى في المنطقة خلال السنوات المقبلة وسيكون لها دور كبير في تزويد احتياجات الإمارات من الغاز.

ونوه وزير الطاقة بأن الهدف الأسمى من لقاء تكريم الشركاء الاستراتيجيين للوزارة هو الارتقاء بقطاع الطاقة الذي يمس الجميع في دولة الإمارات.

وقال معاليه « نطمح من خلال هذا اللقاء إلى وضع أسس وقواعد ثابتة وشراكة قوية دائماً ولا يتأتى ذلك إلا بتوحيد الجهود والتعاون المشترك مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين لوزرة الطاقة..

والذين يقومون بدور أساسي في مساندتنا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات في قطاع الطاقة وترجمة رؤيتها من خلال العمل الجاد والتعاون المثمر لنصل إلى أداء متميز نساهم به في تحقيق توجهات حكومتنا الرشيدة وإنجاز المبادرات والمشاريع المشتركة وتقديم خدمات عالية الجودة ترقى إلى مستوى الطموح وتوجهات القيادة الحكيمة لدولتنا الفتية.

الأجندة الوطنية

استعرض الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة الإنجازات التي حققتها الوزارة في مشروع مؤشرات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات. وأوضح أن دولة الإمارات أطلقت في عام 2014 المؤشرات الوطنية منها 5 مؤشرات تخص وزارة الطاقة، الأول معدل انبعاث ثاني أكسيد الكربون..

والثاني كفاءة استخدام الطاقة، والثالث ندرة المياه والرابع نسبة اسهام الطاقة النظيفة، والخامس مساهمة إنتاج المياه في الناتج المحلي. وأضاف « إنه تم التنسيق مع الجهات الرسمية لمناقشة هذه الأهداف للعمل على تطبيقها بدءاً من 2015».

وقام وزير الطاقة في ختام الحفل بتوزيع الشهادات على الجهات الحكومية والإعلامية المكرمة والتي ارتبطت بشراكة استراتيجية مع الوزارة.

قائمة المكرمين

شملت الجهات المكرمة وزارات الخارجية والداخلية والاقتصاد والمالية والعدل وشركة أبوظبي للتوزيع وشركة العين للتوزيع ودولفين للطاقة وهيئة البيئة والمركز الوطني للإحصاء والأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي وشركة أبوظبي للماء والكهرباء وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس ودار الفجيرة للثقافة وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل مصدر والهيئة الاتحادية للكهرباء والماء ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية وهيئة كهرباء ومياه الشارقة وهيئة كهرباء ومياه دبي وهيئة كهرباء ومياه أبوظبي شركة بترول إينوك والهيئة الاتحادية للموارد البشرية.

تبادل الخبرات

أكد سهيل المزروعي أن اللقاء يوفر فرصة قيمة لتبادل الخبرات ووجهات النظر ومراجعة سبل تحسين وتطوير علاقتنا للوصول إلى أهدافنا المشتركة بما يحقق رؤية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة. وأعرب معاليه في ختام كلمته عن شكره للجهود المبذولة والدعم الدائم. وقال: الشكر موصول لكل من ساهم في إنجاح هذه الشراكة سواء على مستوى الجهات الحكومية أو وسائل الإعلام المختلفة.

تسعير خام دبي

قالت دائرة شؤون النفط في دبي أمس إن الإمارة حددت فرق السعر لشحنات مارس الثاني من الخام بخصم دولار واحد للبرميل عن سعر العقود الآجلة للخام العماني.

ويطبق الفرق على متوسط التسويات اليومية لعقد أقرب استحقاق للخام العماني تسليم مارس في نهاية يناير وذلك لتحديد سعر البيع الرسمي لخام دبي تحميل مارس.

 علي النعيمي: ما تمر به السوق البترولية مشكلة طارئة

أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي بن إبراهيم النعيمي أن ما تمر به السوق البترولية والدولية الآن هو «مشكلة طارئة» وشدد على أن اقتصاد المملكة «متين».

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عنه القول: «ما تمر به السوق الآن هو مشكلة طارئة سببها تضافر عدة عوامل في وقت واحد منها تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بشكل كبير، وزيادة الإمدادات البترولية من عدة مناطق وبالذات من المناطق ذات التكلفة العالية، من خارج دول منظمة الأوبك في وقت يتباطأ نمو الطلب العالمي على البترول بشكل أكبر مما كان متوقعاً».

وحول تأثر المملكة بالانخفاض الحالي للأسعار، قال: «المملكة لديها اقتصاد متين وسمعة عالمية ممتازة وصناعة بترولية متطورة وعملاء يصل عددهم إلى نحو ثمانين شركة في غالبية دول العالم واحتياطيات مالية ضخمة». الرياض - د ب أ

 

Email