14 رحلة جوية مباشرة أسبوعياً بين البلدين

4 مليارات دولار استثمارات إماراتية في فيتنام

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وقعت دولة الإمارات مع جمهورية فيتنام الاشتراكية عدة اتفاقيات مشتركة في المجال الاقتصادي والطيران المدني بهدف تسهيل المبادلات بين البلدين، وذلك بحضور معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ونغوين سوان فوك نائب رئيس مجلس الوزراء لجمهورية فيتنام الاشتراكية، مساء أول من أمس في دبي.

يأتي ذلك في وقت بلغت فيه الاستثمارات الإماراتية في فيتنام 4 مليارات دولار تسهم فيها 11 شركة استثمارية.

كما التقى المنصوري والوفد الزائر المرافق له الذي يضم مسؤولين وممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص، وبحث اللقاء الذي عقد في فندق جميرا أبراج الإمارات سبل تعزيز آفاق التعاون الثنائي بين البلدين..

حيث بلغ إجمالي قيمة التبادل التجاري الثنائي غير النفطي (شاملاً لتجارة المناطق الحرة) خلال عام 2013 قرابة 7.8 مليارات دولار مقابل 3.9 مليارات دولار في العام 2012 بنسبة نمو سنوية وصلت إلى 100 %. وتعتبر الإمارات الشريك التجاري الخليجي الأول مع فيتنام، حيث استحوذت على ما نسبته 48.3 % من إجمالي تجارة دول مجلس التعاون الخليجي مع فيتنام.

حضر اللقاء المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، وسيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، وتشان نغوب تهاك سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية لدى الدولة، إلى جانب كبار الشخصيات في الوفد الفيتنامي الزائر للدولة وعدد من مديري الإدارات في وزارة الاقتصاد.

أبرز الشركاء التجاريين

وتعد فيتنام من الشركاء التجاريين البارزين لدولة الإمارات في العالم، ويشكل الاستثمار الأجنبي إحدى الدعامات الأساسية للاقتصاد الفيتنامي نظراً لمساهمته في دعم العديد من القطاعات، فقد بلغت استثمارات المناطق الصناعية في فيتنام نحو 70 مليار دولار، بينما جذبت المناطق الصناعية الساحلية نحو 40 مليار دولار. ما أسهم في استقطاب استثمارات الدولة في فيتنام..

ومن أهم الشركات: شركة مبادلة للتنمية، شركة «جلوبال سفير» الإماراتية، موانئ دبي العالمية، شركة الاستثمارات البترولية الدولية، دبي القابضة، شركة طموح وشركة بروج ونخيل. ويتوقع أن تتطور العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل كبير، وذلك لتوفير النية لدى قيادتي البلدين لتحقيق هذا الهدف، خدمة للمصالح المشتركة.

وأكد معالي وزير الاقتصاد خلال اللقاء حرص الإمارات على تمتين علاقاتها مع جمهورية فيتنام الاشتراكية في كل المجالات، منوهاً بالدور المهم والحيوي للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين والتي أرست القواعد الصلبة لتنمية العلاقات الثنائية بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

وأشار إلى ضرورة تعزيز التعاون في كل المجالات والقطاعات خصوصاً في المجال الاقتصادي والاستثماري والتجاري والاتصالات والطاقة والنفط والغاز والنقل والزراعة والأمن الغذائي وأيضاً في المجالات المالية والمصرفية والسياحية والثقافية وغيرها.

وقال المنصوري: إن الإمارات وفي ظل توجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحرص على مد جسور التعاون مع كل دول العالم وتعميق الروابط معها..

خصوصاً الدول التي تربطنا بها مصالح مشتركة ومنها جمهورية فيتنام الاشتراكية، التي تشهد علاقاتنا معها تطوراً ونمواً ملحوظين في ظل الرغبة والإرادة المشتركة للبلدين بالمضي بهذه العلاقات إلى آفاق غير مسبوقة بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين.

وأضاف: أنه رغم التطور الملحوظ في العلاقات الثنائية إلا أن ذلك لم يرق بعد إلى مستوى طموح البلدين، خصوصاً في ظل وجود العديد من فرص ومجالات التعاون التي لم تستثمر بعد بالشكل الكامل..

حيث وبموجب إحصائيات وزارة الاقتصاد هناك شركتان فقط مسجلتان لدى الوزارة ووكالتين تجارتين في حين بلغ عدد العلامات التجارية 12 علامة، منوهاً بأن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في تطور ونمو مستمرين وكذلك على صعيد الاستثمار، حيث بلغت الاستثمارات الإماراتية في فيتنام 4 مليارات دولار تسهم فيها 11 شركة استثمارية.

رحلات الطيران

ولفت معالي الوزير إلى أن الشركات الإماراتية تحرص على الاستثمار في المجالات والقطاعات المهمة والحيوية التي تحقق لها الربحية وفي الوقت نفسه تسهم في مسيرة النمو التي تشهدها فيتنام وتخدم خططها التطويرية والتنموية.

كما لفت المنصوري إلى الدور المهم الذي تسهم به الناقلتان الوطنيتان لدولة الامارات- طيران الإمارات وطيران الاتحاد- اللتان تسيران 14 رحلة مباشرة أسبوعياً إلى جمهورية فيتنام، مشدداً على ضرورة رفع عدد الرحلات الجوية لما تسهم به من تعزيز حجم التبادل التجاري وتوطيد العلاقات بين مجتمع الأعمال في البلدين الصديقين. مشيداً بالجالية الفيتنامية المقيمة في الإمارات البالغ تعدادها 8000 فيتنامي يعملون في مختلف القطاعات.

وأضاف المنصوري أن العلاقات الثنائية وتحديداً التجارية والاستثمارية بين البلدين مرشحة لمزيد من التطور، خصوصاً أن الإمارات تشكل نقطة ارتكاز تجارية مهمة في المنطقة العربية ولفيتنام مكانتها التجارية في شرق آسيا، مشيراً إلى أن اقتصاد البلدين يشهد توسعاً وتطوراً وينتهجان سياسة الانفتاح الاقتصادي وهذه قاعدة مهمة يمكن أن يبنى عليها لتعزيز علاقات التعاون المشترك وهذه أيضاً واحدة من المهام.

تطوير وتنشيط

من جانبه أكد نغوين سوان فوك نائب رئيس مجلس الوزراء لجمهورية فيتنام الاشتراكية الصديقة، رغبة وحرص بلاده على تطوير وتنشيط علاقاتها الثنائية مع دولة الإمارات وخاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري، لافتاً إلى أن بلده يعد من الدول الزراعية والصناعية في آن معاً ما يفتح المجال الواسع للاستثمارات فيها.

وقال إن السوق الفيتنامية واعدة وتحتاج إلى استثمارات ضخمة في مجالات عدة ولا سيما الاستثمارات في البنى التحتية، داعياً المستثمرين الإماراتين إلى توسيع استثماراتهم في فيتنام وإقامة شراكات استثمارية في بلاده. مؤكداً حرص كل الجهات المختصة في فيتنام على تذليل العقبات التي يمكن أن تعترض المستثمرين من دولة الإمارات سواء من الشركات أو رجال الأعمال وتقديم كل التسهيلات المطلوبة لهم لمباشرة وتأسيس أعمالهم في جمهورية فيتنام.

مسيرة التنمية

ولفت إلى مساهمة بعض الشركات الإماراتية ببرنامج التطوير الاقتصادي الفيتنامي ودعم مسيرة التنمية في قطاعات عدة كالطاقة والصناعات البتروكيماوية والبنى التحتية والموانئ والموارد البشرية وغيرها. وأشاد المسؤول الفيتنامي بالنهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في كل المجالات، منوهاً بالبنية التحتية الحديثة والمتطورة التي قل مثيلها في الدول النامية وحتى المتطورة، ومؤكداً أن دولة الإمارات باتت نموذجاً ملهماً للدول الساعية إلى مكانة عالمية مرموقة.

وقال منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام ودولة الإمارات في أغسطس عام 1993، قد شهدت علاقات البلدين خطوات التقدم الخارقة في مختلف المجالات: الدبلوماسية والتجارية والاستثمارية وميادين العمالة والثقافة والسياحة.

كان البلدان قد أقاما في عام 2013 الفعاليات العديدة، احتفاءً بمرور 20 سنة لإقامة العلاقات الدبلوماسية. تبعاً لهذه الفعاليات، يقام لأول مرة «أيام فيتنام» في أبوظبي ودبي حالياً.

وبمناسبة زيارتي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة – البلد الجميل والمضياف، في أثناء إجراء «أيام فيتنام»، يطيب لي أن أتمنى للقادة والشعب الإماراتي والأصدقاء والقرّاء، السعادة والنجاح ولعلاقات التعاون بين بلدينا مزيداً من التعزز والتطور.

Email