«البيان الاقتصادي» يرصد 300 مشروع قيد الإنشاء في الإمارات (17)

افتتاح توسعة السوق الصيني قريباً

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل «البيان الاقتصادي» رصد المشروعات الضخمة التي يجري تنفيذها في عموم دولة الإمارات العربية المتحدة، ويرصد اليوم بدء شركة نخيل العقارية العد العكسي لافتتاح توسعة مشروع «دراجون مارت» الشهير باسم السوق الصيني في منطقة الورقاء بدبي طبقاً لرئيس مجلس إدارة الشركة علي راشد لوتاه.

وكانت عمليات البناء انطلقت منتصف 2012 بتكلفة إجمالية تصل إلى مليار درهم، وتضم التوسعة الجديدة فندقاً ومركزاً تجارياً ومئات المتاجر والمطاعم والمقاهي وقاعات السينما ومبنى متعدد الطبقات للمركبات. وساهم 4000 مهندس وعامل في إنجازه.

وتتكاتف جهود شركة نخيل العقارية وكوادر شركتي دار للهندسة ويونيك وكيلي في الوقت الراهن لإنجاز ما تبقى من أعمال بناء مشروع التوسعة.

وتراهن شركة نخيل على المشروع الجديد بوصفه إحدى ركائز محفظة التأجير التي تدر عليها أرباحاً جيدة.

وهو ما دفعها إلى دراسة متطلبات نجاح التوسعة الجديدة فلم تقصرها على المتاجر بل تجاوزتها إلى مركز تجاري يخدم رواده وسكان المدينة العالمية التي يقطنها عشرات الآلاف فضلاً عن توفير 10 قاعات للسينما تتيح لهم ترفيهاً كان يستدعي الحصول عليه الذهاب لمسافات طويلة داخل دبي.

وقال لوتاه إن نخيل وجدت أن مئات التجار ومن مختلف الجنسيات لا يجدون الوقت الكافي لإبرام صفقاتهم التجارية مع الشركات العاملة في السوق الصيني لذا كان من المهم جداً إضافة فندق يتكون من 240 غرفة على مساحة 8500 متر مربع.

وأوضح أن هناك توقعات بأن يصل عدد الزائرين للسوق إلى أكثر من 20 مليون نسمة وبالطبع سيتعرض السوق الصيني إلى زخم هائل من سكان المنطقة ومن الشركات العاملة فيه ومن الزوار والمتبضعين، فكان من الضروري إضافة مبنى متعدد الطوابق للمركبات والذي سيرفع الطاقة الاستيعابية للسوق ككل إلى 4550 إجمالي عدد مواقف المركبات بعد الإنجاز.

مساحات

تبلغ مساحة مشروع التوسعة 1.7 مليون قدم مربع ما يرفع مساحة السوق الصيني إلى 3.3 ملايين قدم مربع، وبلغت قيمة عقود مقاولات بقيمة 600 مليون درهم لشركة «اتحاد» الهندسة الإنشائية (يونيك) لبناء المركز التجاري الجديد.

فضلاً عن عقدين لشركة «كيلي كونتراكتينج»، الأول لتشييد فندق دراغون مارت ويتكون من 240 غرفة وجناحاً فاخراً، والعقد الثاني لبناء موقف سيارات مكون من عدة طوابق سعتها 2000 مركبة ليحافظ على موقعه كأكبر منصة للمنتجات الصينية خارج العالم.

وأضاف «لن تنفق نخيل درهماً واحداً من جيبها الخاص»، فالمشروع يجري تطويره وفق نظام التشغيل والإدارة والتحويل وأنيطت المهمة بشركة «نيو مول ليميتد» لتنفيذ عقد المشروع لمدة 9 سنوات لتنتقل ملكيته بالكامل إلى نخيل عام 2020.

وأكد لوتاه ازدهار السوق الصيني منذ افتتاحه قبل سنوات ما دفع بالشركة إلى مضاعفة حجمه، وفقاً لالتزامنا المستمر في تقديم مشاريع جديدة وتطوير المشاريع القائمة على حد سواء، إضافة إلى أن العديد من الشركات تريد أن تكون جزءاً مشاركاً في هذه الظاهرة التسويقية المميزة.

مكونات

يشمل مشروع «دراغون مارت 2» مركزاً تجارياً بطابقين يحتوي على قاعة طعام وشرفة منفصلة لتناول مختلف الأطعمة في الهواء الطلق، وموقف سيارات متعدد الطبقات وفندقاً بمساحة 8500 متر مربع، وساحة مكيفة.

فضلاً عن تسع شاشات لسينما جراند. ويبلغ طول دراغون مارت 1.2 كم ويقع في قلب منطقة سكنية (انترناشيونال ستي) ويعمل فيه نحو 4 آلاف شخص بينهم 1000 رجل أعمال.

ويعد الموقع التجاري للصين في الخليج فيبيع كل شيء من الرخام والشعر الاصطناعي إلى السمك المجفف والهواتف التي على شكل ميكي ماوس. وتقول القنصلية الصينية إن هناك نحو 200 ألف صيني وأكثر من 3000 شركة تعمل في الإمارات. ويقارن هذا بما يقدر بخمسة ملايين نسمة تقريباً هم إجمالي عدد سكان الإمارات.

آلية الاستثمار

يجري تطوير المشروع الجديد وفق نظام البناء والتشغيل والتحويل ويعرف اختصاراً باسم B.O.T ومضمونه تولي مستثمر من القطاع الخاص بعد الترخيص له من الدولة أو الجهة الحكومية المختصة بتشييد وبناء أي من المشروعات من موارده الخاصة على أن يتولى تشغيله وإدارته بعد الانتهاء منه لمدة امتياز معينة تتراوح عادة ما بين 30 أو 40 سنة- لكنه مع نخيل لن يتجاوز 9 سنوات.

وخلالها يتولى تشغيل المشروع ويقوم بتحصيل التكاليف التي تحملها فضلاً عن أرباح وعوائد ورسوم يدفعها مستخدمو المشروع وبعد انتهاء مدة الامتياز يتم نقل المشروع بعناصره إلى المالك (الدولة أو الحكومة المحلية) ومن ثم فإن نظام B.O.T يعني وجود آلية تمويلية إنشاء البنى الأساسية في مجتمع ما بعيداً عن موارد الدولة.

مسيرة

جرى تشييد السوق الصيني عام 2002 وافتتح عام 2004 ويزوره يومياً نحو 52 ألف متسوق ما يعادل 1.5 مليون نسمة شهرياً، وارتفع عدد الشركات فيه من 600 عند افتتاحه إلى 1000 شركة قبل إطلاق التوسعة الجديدة.

وأصبح مركز التسوق الضخم وهو على شكل تنين رمزاً للعلاقات المتينة بين شرق آسيا والشرق الأوسط. ويمتد على 1.2 كيلومتر في شريط متعرج على طول طريق الإمارات السريع.

Email