«الاقتصاد» ترأس وفداً يضم مؤسسات وشركات حكومية وخاصة

مشاركة إماراتية قوية في مؤتمر الاستثمار بالمغرب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد مؤتمر الاستثمار الخليجي في المغرب الذي يبدأ أعماله غداً في مدينة الدار البيضاء، تحت رعاية العاهل المغربي محمد السادس، ويستمر لمدة يومين، مشاركة إماراتية قوية من القطاعين العام والخاص، تعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، والتوجهات إلى دفع هذه العلاقات إلى آفاق أوسع، خلال الفترة المقبلة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فيما تتوقع مصادر ذات صلة أن تضخ مؤسسات استثمارية خليجية نحو 120 مليار دولار في استثمارات بالمملكة المغربية خلال السنوات العشر المقبلة.

وقال عبدالله بن أحمد آل صالح، الوكيل بوزارة الاقتصاد، الذي يرأس وفداً من الوزارة وممثلين عن العديد من شركات ومؤسسات القطاع الخاص وغرف التجارة في الدولة، إن العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مرشحة لمزيد من النمو والازدهار خلال الفترة المقبلة، مدعومة بالعلاقات المتميزة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، ووجود فرص كبيرة للأعمال والاستثمارات المشتركة.

أرقام

وقال آل صالح إن الأرقام تفيد بأن حجم المبادلات التجارية بين البلدين سجل ما قيمته 1.25 مليار درهم عام 2013، مقابل 1.84 مليار ردهم عام 2012، بنسبة تراجع 31.9%، ولكن في المقابل ارتفعت قيمة تجارة الإمارات مع المغرب من المناطق الحرة إلى 448.47 مليون درهم عام 2013، مقابل 360.7 مليون درهم عام 2012، بزيادة قدرها 24.3%.

وارتفعت قيمة الصادرات الإماراتية إلى المغرب إلى 592.33 مليون درهم عام 2013، مقابل 572.88 مليون درهم عام 2012، بزيادة قدرها 3.4%، فيما تراجعت إعادة التصدير إلى 138.35 مليون درهم عام 2013، مقابل 258.73 مليون درهم عام 2012، بنسبة تراجع بلغت 46.5%، فيما سجل الميزان التجاري فائضاً لمصلحة الدولة، بما قيمته 206.98 ملايين درهم، مقابل 179.8 مليون درهم فائضاً لمصلحة المغرب في 2012.

ويترأس الدكتور سليمان راشد النعيمي، المدير التنفيذي للقطاع الحكومي، المدير العام لشركة «الظاهرة» الزراعية، وفد الشركة في الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي 2014.

وتأتي مشاركة شركة «الظاهرة الزراعية» في إطار توجهاتها الاستثمارية الاستراتيجية للتوسع الخارجي، من خلال اشتمالها على استثمارات مهمة بإسبانيا وصربيا ومصر والسودان وأستراليا والهند وباكستان ثم المغرب، إذ تعمل الشركة على الإسهام في الأمن الغذائي للدولة، وتتوافر أراضٍ زراعية لها في المغرب.

ويتحدث مسعود العور، الرئيس التنفيذي لشركة «تسويق للتطوير العقاري والسياحي»، في الملتقى عن الاستثمار في مجال «المدن الذكية»، ويلقي الضوء على التجربة الإماراتية الرائدة في هذا المجال، ويبحث مع الجانب المغربي استكشاف فرص الاستثمار المشترك في القطاعين السياحي والعقاري.

ويترأس عبدالعزيز السركال، المدير العام لمجموعة دبي للاستثمار، وفد المجموعة في الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي الذي يضم المهندس خالد راشد سيف الجروان، المدير العام لشركة مشاريع، ذراع الملكية الخاصة لمجموعة دبي للاستثمار، وعمر المسمار، المدير العام لـ«مجمع دبي للاستثمار»، أكبر المجمعات السكنية والتجارية والصناعية المتكاملة في منطقة الشرق الأوسط.

ويتطرق عبداللطيف الصايغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة «الصايغ للإعلام»، إلى لاستثمار في قطاع الإعلام الجديد، ويقدم رؤية مبتكرة لتطوير الاستثمار في هذا القطاع الواعد في المغرب وشمال إفريقيا، بحكم الموقع الاستراتيجي والقرب الجغرافي من أوروبا.

ويقدم جمال جهري، الرئيس التنفيذي لمجموعة «الغرير للموارد»، نائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة «الغرير للموارد»، والخبير في الأمن الغذائي والصناعات الغذائية، عرضاً عن الاستثمار في قطاع الصناعات الغذائية، ويلقي الضوء على آفاق الاستثمار في هذا القطاع، وأثره على الأمن الغذائي في إفريقيا والخليج.

ويشارك في الملتقى 500 شخصية من صانعي القرار الاقتصادي وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي الشركات الخليجية والمغربية وخبراء وأكاديميين، ورجال الأعمال من الولايات المتحدة ودول البحر الأبيض المتوسط والصين والهند وروسيا والبرازيل وإفريقيا.

120 ملياراً استثمارات

وتوقع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي أن تنمو الاستثمارات الخليجية في المغرب من 5 مليارات دولار حالياً إلى 120 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، واستند اتحاد الغرف الخليجية في توقعاته إلى أن المغرب بات يشكّل وجهة استثمارية جاذبة للمستثمرين العرب والخليجيين، خاصة في قطاعات العقار والسياحة والصناعة والزراعة، مستفيدين من الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذها المغرب لدعم الاستثمار.

ويسعى الملتقى لتسليط الضوء على الفرص المتوافرة في دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية، وتعزيز قنوات التواصل بين الخليجيين ونظرائهم المغاربة، وزيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين، وفتح آفاق جديدة للشراكة والاستثمار.

ورقة عمل

وفي ورقة عمل أعدتها الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، تم التأكيد أن العلاقات الاقتصادية الخليجية المغربية شهدت نقلة نوعية خلال السنوات العشر الماضية، بعد أن بات المغرب يشكّل وجهة استثمارية جاذبة للمستثمرين العرب والخليجيين، خاصة في قطاع العقار والسياحة، مستفيدين من الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذها المغرب، لدعم الاستثمار في قطاعات الزراعة، والسياحة، والعقار، والبناء والتشييد.

وتضمنت الإصلاحات - بحسب ورقة العمل - الانفتاح على العالم الخارجي، وتنويع وتوسيع دائرة العلاقات الاقتصادية، والتخفيض والإعفاء الضريبي في قطاعات العقار والتصنيع والسياحة، وضمان حق تملك العقار للأجانب، وحق الاستثمار للأجانب دون وسيط، إلى جانب سعي المغرب لإقامة مناطق صناعية واقتصادية ومناطق حرة، وإنشاء مدن سكنية جديدة، إضافة إلى اهتمامها بتطوير البنية التحتية. ويتوقع أن تتجاوز الاستثمارات الخليجية بالمغرب مستوى 120 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة.

استثمارات لـ20 شركة

تستثمر أكثر من 20 شركة ومؤسسة إماراتية في المملكة المغربية في قطاعات المقاولات والعقارات والسياحة والتصنيع وتوليد الطاقة والنقل الجوي للركاب والبضائع وصيد الأسماك والنفط والغاز الطبيعي وصناعة الأدوية والمستحضرات الطبية، وتشمل قائمة أهم الشركات الإماراتية المستثمرة في المغرب كلاً من شركة مبادلة، وشركة دانة غاز، وشركة إعمار العقارية، وشركة آبار، وشركة أبوظبي للاستثمار، ودبي العالمي، وشركة القدرة القابضة، وشركة الإمارات الوطنية للبترول، وشركة بيت أبوظبي للاستثمار، وشركة الاستثمارات البترولية الدولية.

Email