الملتقى التجاري المشترك 17 مارس في القاهرة

57 ٪ نمو تجارة الإمارات ومصر العام الماضي

حركة تجارة الإمارات مع مصر مرشحة لطفرة جديدة - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنظم وزارة الاقتصاد ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات ومؤسسة دبي لتنمية الاستثمار الملتقى التجاري الإماراتي- المصري خلال الفترة 17- 19 مارس 2015 فيما تشير البيانات الإحصائية التجارية إلى نمو معدلات التجارة الخارجية بين الإمارات ومصر بلغ 57% في 2013.

وقال جمعة محمد الكيت وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد خلال مؤتمر صحافي بالقاهرة على هامش فعاليات مؤتمر «الاستثمار في مصر استثمار في المستقبل»، إن تنظيم الملتقى التجاري المصري الإماراتي، يعكس قوة ومتانة العلاقات التجارية بين الدولتين، حيث تعد الإمارات ثالث أكبر مستثمر في مصر حيث تستحوذ على 22 % من إجمالي حجم الاستثمارات العربية في مصر، كما تستحوذ على ما يزيد على 10 % من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في مصر مشيراً إلى أن هذه الأرقام مرشحة للنمو في ضوء قوة الروابط التي تجمع بين الدولتين.

الإصلاحات التشريعية

وأوضح الكيت أن الملتقى سوف يعقد في ظل الإصلاحات التشريعية التي أعلنت عنها الحكومة المصرية، وهو ما سوف يفتح الباب أمام تدفق المزيد من الاستثمارات الإماراتية إلى مصر، مشيراً إلى أن الملتقى سوف يشكل منصة مثالية لاستعراض الفرص الاستثمارية، ما يعزز الترابط بين المستثمرين الإماراتيين ونظرائهم المصريين، كما سيكون واجهة يتم من خلالها إطلاع شركات القطاع الخاص بكل التطورات والمستجدات بشأن تشريعات وقوانين الاستثمار في مصر، فضلاً عن توفير المعلومات للمستثمرين من الجانبين.

وقال، إن المؤتمرات الماثلة للملتقى التجاري الإماراتي- المصري، التي جرى تنظيمها في دول أخرى، قد حققت نجاحات كبيرة، على صعيد إبرام العقود والاتفاقيات الاستثمارية.

أجندة الأعمال

وأوضح وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد أن أجندة أعمال الملتقى سوف تتضمن مناقشة العديد من المحاور، كما سوف يتخلله معرض تعرض من خلاله الشركات منتجاتها، فضلاً عن تنظيم زيارات ميدانية لأهم المشروعات الاستثمارية.

وأشار إلى أن الملتقى سوف يكون مكملاً للمؤتمر الداعم لمصر والمقرر عقده في مارس المقبل وأنه سوف يتم تنظيم حملة ترويجية لهذا المؤتمر ومن المتوقع أن يشهد مشاركة ضخمة من أصحاب الأعمال في البلدين، حيث إن الهدف هو ألا يكون هذا الملتقى تجمعاً حكومياً فقط وهو ما يتطلب العمل على تعزيز مشاركة شركات القطاع الخاص.

لقاءات أعمال

وقال ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إنه سوف يشارك في أعمال الملتقى نخبة مختارة تضم ممثلين عن مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاعات تكنولوجيا المعلومات ومواد البناء والتشييد، كما سيتخلل الملتقى لقاءات أعمال بين أصحاب الأعمال الإماراتيين ونظرائهم المصريين.

وأوضح العوضي أن أرقام التبادل التجاري بين مصر والإمارات هي أرقام جيدة ولكن هناك طموحات بأن يشهد التبادل التجاري المزيد من النمو، مشيراً إلى أن مؤسسة دبي لتنمية الصادرات تعمل على توظيف مثل هذه المؤتمرات من أجل تعزيز التجارة البينية العربية.

وفي سياق متصل قال فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمارات إن المؤسسة تولي أهمية خاصة لزيادة الاستثمارات الإماراتية لمصر، مشيراً إلى أنه تم التوقيع في هذا السياق على مذكرة تفاهم مع الهيئة المصرية للاستثمار في العام 2010 بهدف الترويج المشترك للفرص الاستثمارية.

مقصد استثماري

وأوضح القرقاوي أن مصر تعد مقصداً جاذباً للمستثمرين ليس فقط من الإمارات، ولكن كذلك من مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل على إطلاع أصحاب الأعمال والمستثمرين في دبي بالفرص الاستثمارية المتواجدة في مصر، وهو أمر بالغ الأهمية، حيث يتواجد في دبي 90 % من قائمة فوربس لأكبر 100 شركة في العالم، ومن ثم فإن الهدف هو مساعدة هذه الشركات على الوصول إلى فرص استثمارية أخرى في المنطقة.

وأكد فهد القرقاوي أن اهتمام مؤسسة دبي لتنمية الاستثمارات بتعزيز الاستثمارات في مصر لن يكون مركزاً على المستثمرين الإماراتيين فحسب وإنما كذلك المستثمرين الدوليين المتواجدين في دولة الإمارات.

بوابة التصدير

وقال محمد علي الكمالي، مدير إدارة تطوير أسواق التصدير في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إن افتتاح مكتب للمؤسسة في مصر، يعد انعكاساً للأهمية المتزايدة للسوق المصري بالنسبة للمصدرين في الإمارات، كما يُنظر إلى هذا السوق بوصفة بوابة للأنشطة التجارية الإماراتية المتجهة نحو أسواق القارة الأفريقية، مشيراً إلى أن مؤسسة دبي لتنمية الصادرات لديها إيمان قوي بضرورة تقديم الدعم والمساندة للصادرات المصرية المُتجهة نحو الأسواق الآسيوية وبالتالي فإن المكتب يعكس التوجهات الاستراتيجية الرئيسة التي تتبناها مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، بضرورة دعم الشركاء الاستراتيجيين لدولة الإمارات.

وقال إن مكتب مؤسسة دبي لتنمية الصادرات التي تم افتتاحه، يعد ثالث مكتب للمؤسسة خارج الإمارات، مشيراً إلى أنه في اليوم الأول لانعقاد فاعليات مؤتمر «الاستثمار في مصر استثمار في المستقبل» تم تسجيل نحو 170 مورداً وهو ما يدل على حرص المستورد المصري على تنمية التعاون والتكامل التجاري مع المصدرين الإماراتيين، وأنه من المتوقع أن يلعب هذا المكتب دوراً كبيراً في دعم الصادرات الإماراتية.

أنشطة رئيسة

وأوضح الكمالي أن جميع المكاتب التابعة لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات تنهض بأدوار وأنشطة رئيسة في الدول المتواجدة فيها على صعيد التعريف بالفرص التصديرية في الإمارات، وتوثيق الروابط بين المصدرين الإماراتيين والمستوردين من الأسواق الرئيسة المُستهدفة، مشيراً إلى أن المكتب سوف يقدم دعماً كبيراً للمصدرين في الإمارات وخاصة دبي عبر فتح قنوات تواصل مع المستوردين المصريين، إضافة إلى تشجيع المستثمرين الإماراتيين في الأنشطة التجارية على التمركز والتواجد في السوق المصرية.

نمو التجارة

وقال الكمالي، إن افتتاح المكتب جاء مدعوماً بالنمو الملحوظ في حجم التبادل التجاري بين الإمارات ومصر الذي سجل نمواً خلال العام 2013 نسبته 57 %، مشيراً إلى أن هذا النمو يعد مسألة بالغة الأهمية من زاوية أبراز أهمية السوق المصرية بما تحفل به من فرص واعدة.

وأوضح محمد الكمالي في معرض رده على سؤال بشأن الأنشطة المتوقع أن يقوم بها المكتب الجديد أن المكتب سوف يقوم بتنظيم زيارات ميدانية للمصدرين الإماراتيين، كما سيشارك في المعارض الدولية التي يجرى تنظيمها في مصر، كما سيقوم بإعداد تقارير عن الفرص التصديرية في دبي وربط هذه الفرص بفرص الاستيراد في مصر، كما سيقوم بإعداد الدراسات والبحوث، وسيطلق المكتب برنامج المشتريين ، الذي يقوم بتنظيم زيارات الوفود التجارية من مصر إلى دبي.

القطاعات المستهدفة

وبشأن القطاعات التي سوف يستهدفها المكتب قال الكمالي إن المكتب يركز على خمسة قطاعات مستهدفة وهي المواد الغذائية ومواد البناء والإنشاءات والتغليف والتعليب ومنتجات البلاستيك، مشيراً إلى أن المكتب يستهدف قطاعات الأزياء والعطور والمواد الطبية ومستحضرات التجميل.

مرحلة

قال محمد الكمالي في معرض رده على سؤال بشأن توقيت افتتاح المكتب الذي يأتي متزامناً مع مؤتمر الاستثمار في مصر ويسبق مؤتمر الدعم الاقتصادي لمصر في مارس المقبل أوضح أنه روعي في اختيار توقيت افتتاح المكتب أن يكون هذا الافتتاح في إطار حدث كبير وهو ما جرى بالفعل، حيث تم افتتاحه في حضور نخبة متميزة من أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب المشاركين في مؤتمر « الاستثمار في مصر – استثمار في المستقبل »، مشيراً إلى أن اختيار توقيت افتتاح المكتب يعبر عن رغبة مؤسسة دبي لتنمية الصادرات بأن يكون العام 2015 بداية لمرحلة نوعية جديدة لتطوير العلاقات التجارية المصرية- الإماراتية.

Email