أبوظبي تستضيف قمة عن التقنية وقطاع النفط والغاز

4.6 مليارات إنفاق «الأعمال» في الإمارات على التكنولوجيا

من فعاليات المؤتمر - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت القمة الثامنة لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى قطاع النفط والغاز التي بدأت أعمالها في أبوظبي الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي إلي زيادة إنفاقها على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطاع النفط والغاز للحد من تأثيرات الهجمات الإلكترونية على هذا القطاع.

وأكدت القمة على أن الهجمات الإلكترونية ستكلف قطاع النفط والغاز 1.8 مليار دولار عام 2018 مشددة على أن أمن وحماية المعلومات واستمرارية الأعمال أحد يعتبر من أهم الأولويات للقطاع وهو أحد محاور القمة. ويصل إنفاق قطاع الأعمال في الإمارات علي تكنولوجيا المعلومات الي 4.6 مليارات دولار بحسب مؤسسة أي دي سي للأبحاث.

وانطلقت فعاليات الدورة الثامنة من قمة الشرق الأوسط لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في قطاع النفط والغاز تحت عنوان «الجيل الثالث من تقنية المعلومات - الفرصة الرقمية لقطاع النفط » أمس في فندق بيتش روتانا في أبوظبي وتستمر أعمالها لمدة يومين، بمشاركة نحو مائة خبير في قطاع النفط والغاز من الإمارات والعالم.

وأكد البروفيسور ابراهيم الفاضل رئيس مركز أبحاث النظم الدقيقة بمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا أن صناعة النفط والغاز في مرحلة سعي دؤوب لتطوير قدراتها في الاستكشاف والتكرير ورفع كفاءة عمليات التوزيع وإدارة المنتج وخفض التكلفة وفى نفس الوقت المحافظة على البيئة و الحد من الأضرار البيئية.

تحديات

وأشار إلى أنه في ظل التحديات التي يواجهها القطاع يأتي الدور الهام للتقنيات الرقمية التي ستشكل الأساس في عمليات الاستكشاف والتكرير والتوزيع بدقة أعلى وتكلفة أقل وحماية للبيئة. وفى هذا الإطار يأتي الدور الإستراتيجي الملقى على عاتق إدارات تقنية المعلومات لتقييم التقنيات المتعددة المتاحة في ضوء أولويات الأعمال وتشكيل الهيكل المثالي من التقنيات لخدمة هذه الأولويات بأعلى كفاءة تشغيلية وعائد تجاري ومخاطر أقل.

نمو

وأكد مشاركون في القمة أمس أن إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج في تزايد ،حيث تشير آخر الإحصاءات إلى أن معدل النمو في هذا القطاع في دول مجلس التعاون الخليجي يتراوح بين 8 و11% ، وهو من أعلى المعدلات عالميا.

وأكد خالد عيد الرئيس التنفيذي لمؤسسة ذا ورلد ديفيلوبمنت فورم المنظمة للقمة أن أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الثامنة تزداد داخل قطاع النفط والغاز وخاصة مع النتائج الهامة التي يحققها الجيل الثالث من تقنية المعلومات الرقمية والتي تتيح فرصا للقطاع النفطي والصناعي لم تكن واردة من قبل حيث تمكن الشركات من تطوير عملياتها وخفض التكلفة وإدارة أصولها بشكل غير مسبوق.

خفض التكاليف

ونوه إلى أن إحدى شركات الطاقة «فاليرو للطاقة » استطاعت خفض تكاليفها بقيمة 120 مليون دولار سنويا من خلال أحد تطبيقات الهاتف المتحرك فى حين تشير الأبحاث أن تقنية الحقول الرقمية يمكنها أن ترفع قيمة الأصول من المخزون النفطي بنسبة تصل الى 25% .

وأشار إلى أن تطبيقات البيانات الكبيرة تستطيع ان ترفع من الانتاج بنسبة 6 - 8٪ كما أشارت مؤسسة بين و شركاه الاستشارية العالمية.

وأفاد بأن حجم الانفاق على تكنولوجيا المعلومات في قطاع النفط بمنطقة الخليج ينمو سنويا بحدود 8 -11%، كما تنمو البيانات التي يستخدمها القطاع بمعدل 30% كل عام، وتشير دراسة لشركة أي دي سي للأبحاث إلى أن 30% من شركات النفط والغاز في المنطقة تستخدم تطبيقات الحوسبة السحابية يتوقع ان ترتفع إلى 55% بحلول العام 2016.

تطبيقات

واشار عيد إلى التطبيقات التي يستفيد منها قطاع النفط والغاز، مثل تقنية الاستشعار التي تبث صوراً حية لحقول إنتاج النفط، بحيث تتيح للمهندسين والمعنيين من أي مكان الاطلاع الفوري على ما يجري في مواقع الانتاج، فضلاً عن تطبيقات الحوسبة السحابية التي حلت محل المراكز التقليدية في حفظ البيانات. وأضاف انه بناء على دراسة اجرتها شركة بين ان كو تبين أن تطبيقات البيانات الكبيرة ترفع إنتاجية حقول النفط بنسب تتراوح بين 6- 8%، الأمر الذي يعكس الفوائد التي تجنيها شركات النفط من استخدام التقنيات الجديدة.

حوسبة سحابية

وأوضح ان تزايد حجم البيانات التي تتدفق في شركات النفط و الغاز تنمو سنويا بنسبة تصل ال 30٪ مما جعل الشركات تتجه الى حلول الحوسبة السحابية حيث تشير الدراسات إلى أن 55٪ من شركات قطاع النفط والغاز ستطبق الحوسبة السحابية بحلول العام 2016.

جيل ثالث

ناقشت القمة في جلساتها أمس تأثير الجيل الثالث من تقنية المعلومات حيث باتت هذه الموجة الجديدة من تقنية المعلومات بمثابة عاصفة تغيير في طبيعة عمل كل القطاعات دون استثناء ومنها قطاع النفط والغاز. ويشمل الجيل الثالث من تقنية المعلومات يشمل نظم إدارة و تحليل البيانات الكبيرة - حوسبة السحاب- تقنيات الموبايل وتطبيقاته.

Email