323 مليار درهم مساهمة الطيران المتوقعة في اقتصاد الإمارة 2030

72 مليون مسافر عبر مطار دبي 2014 بنمو 9 %

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عدلت مطارات دبي من توقعاتها السابقة لأعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي لتصل إلى 71.8 مليون مسافر مع نهاية العام الجاري مقارنة مع توقعات سابقة بـ 70 مليون راكب.

وأكد بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي أنه ورغم الاصلاحات التي شهدتها مدرجات مطار دبي خلال الفترة من مايو وحتى يوليو إلا أن أعداد المسافرين الدوليين عبر مطار دبي الدولي ستنمو 9 % لتصل إلى 71.8 مليون راكب في 2014.

وأشار غريفيث في كلمة ألقاها في مؤتمر الأسواق الحرة الذي اختتم أمس بدبي أن اقتصاد الطيران في دبي سيصل إلى 323 مليار درهم « 88 مليار دولار» في عام 2030 أي نحو 44 % من ناتج دبي الإجمالي وسيكون مسؤولاً عن توظيف أكثر من 1.1 مليون شخص مقارنة مع « 98 مليار درهم » 26.7 مليار دولار في العام الماضي أي 27 % من ناتج الإمارة الإجمالي ويعمل فيه 416500 شخص.

وأكد غريفيث أن القرارات الذكية التي قامت بها وتقوم بها القيادة في دبي تشكل العامل الرئيس لهذا النجاح الذي حققته دبي في صناعة الطيران مع مواصلة التوسع والاستثمار في مختلف المرافق المتعلقة بهذا القطاع والتي ستصل بأعداد مسافري مطار دبي إلى 90 مليون مسافر نهاية العام 2018.

15 مليوناً

وقال: إن العام المقبل سيشهد افتتاح مبنى الكونكورس دي والذي تبلغ طاقته 15 مليون راكب وسيخصص لشركات الطيران الأجنبية ويحتوي على 17 بوابة موضحاً أن هذه التوسعات في مطارات دبي تأتي لمواكبة النمو في أعداد المسافرين مع نمو أساطيل شركات الطيران وخاصة بالنسبة لطيران الإمارات وفلاي دبي.

وأضاف غريفيث: إن مبادرات دبي في صناعة الطيران لن تقتصر على التوسع في المطارات فقط بل سيرافقها أيضا الابتكارات والتوسع في خدمات المسافرين باعتبارهم عملاء للمطار واستخدام التكنولوجيا لتوفير تجربة غنية للمسافرين وهذا يتطلب أيضا تفكيراً مختلفاً يضمن انسياباً مرناً وسلساً لأعداد المسافرين عبر مطارات دبي كما أن اعتبارات مراقبة النفقات والمبادرات البيئية ستكون حاضرة في التخطيط لمراحل النمو المستقبلية.

وأوضح أن السعة المستقبلية لمطار آل مكتوم بعد إنجاز كافة مراحله ستصل إلى 240 مليون راكب ليكون أكبر مطار في العالم خصوصا إذا انتقلت طيران الإمارات هناك في المستقبل حيث تحتاج إلى مطار ضخم يستوعب نموها المتسارع في الأسطول.

بالتزامن مع هذه التوقعات كشفت تقارير عالمية أن سوق دبي الحرة يستحوذ على 5.19 % من إجمالي السوق العالمي وأكثر من 45.73 % من سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبلغ إجمالي مبيعات السوق منذ انطلاقتها أكثر من 59 مليار درهم « 16 مليار دولار » . لتواصل بذلك ريادتها كأكبر سوق حرة منفردة في العالم مع وصول مبيعاتها إلى 1.9 مليار دولار نهاية العام الجاري.

مبنى ميد فيلد في مطار أبو ظبي

 

 

قال دان كابيل نائب الرئيس لتطوير الأعمال في شركة مطارات أبوظبي: إن مطار أبوظبي الدولي ومنذ سنوات يحقق نمواً من خانتين ويتوقع أن تصل أعداد المسافرين مع نهاية العام الجاري إلى 20 مليون راكب ترتفع إلى 30 مليونا في عام 2017 وصولاً إلى 40 مليون مسافر نهاية العام 2017 مع افتتاح مبنى ميد فيلد الذي سيكون تحفة معمارية تضم العديد من المرافق والخدمات بما فيها فندق ومتحف وصالة فنون . وسيمتد على مساحة تصل إلى 700 ألف متر مربع أي ما يعادل 98 ملعباً لكرة القدم كما أنه أكبر بمرة ونصف من المبنى رقم 5 في مطار هيثرو بلندن.

وأضاف كابل: إن هذا النمو في عمليات المطار يرافقه نمو الاتحاد للطيران التي سيصل أسطولها مع نهاية العام الجاري إلى 105 طائرات ترتفع إلى 133 طائرة في عام 2017 وصولاً إلى 255 طائرة في عام 2026. كما سترتفع وجهات الناقلة من 87 وجهة إلى 106 في العام 2017 إلى 129 في العام 2026.

وسيتم استخدام أكثر من 69 ألف طن من الحديد في المبنى الجديد للمطار الذي سيفتتح في 17-7 -2017 وأكثر من 680 ألف متر مكعب من الأسمنت المسلح. وفي خدمات المسافرين يوفر 136 جهازاً للتفتيش الأمني لضمان تدفق المسافرين كما أن حزام الحقائب سيكون قادراً على التعامل مع 19 ألف حقيبة في الساعة. وهناك 156 كاونتر لاتمام إجراءات السفر.

وبالتزامن مع توسعات مطار أبوظبي فإن مرافق السوق الحرة تشهد هي الأخرى نمواً متسارعاً حيث كشفت السوق عن مبيعات بلغت 487.9 مليون درهم خلال النصف الاول من العام الجاري بنمو بلغ 11.5 %. وبلغ عدد معاملات البيع مليوني معاملة بنمو زاد عن 12.8 % مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وتبلغ مساحات السوق الحرة في مطار أبوظبي الدولي أكثر من 18 ألف متر مربع إضافة إلى 10 آلاف متر مربع من المطاعم والمقاهي التي تمثل كبرى العلامات التجارية العالمية.

كما يوفر المطار الذي استوحي تصميمه من الصحراء أكثر من 27500 متر مربع لصالات مسافري درجتي رجال الأعمال والأولى.

وبحث المؤتمر التحديات التي تواجه بعض الأسواق وخاصة تلك التي تأثرت بالأحداث السياسية للدول المجاورة فضلاً عن تحديات أسواق أفريقيا وتأثيرات مرض الإيبولا. ودعا المؤتمر مشغلي الأسواق الحرة إلى التكيف مع المتغيرات المتسارعة في النقل الجوي وتبنى مبادرات تسهل الوصول للمسافرين وخاصة استخدام التكنولوجيا الحديثة.

Email