لبنى القاسمي مؤكدة أن طموحاتنا لا تنتهي وهدفنا استضافة العالم 2020 :

الصــــين شـــريك دبي التجـــاري الأول بـ 22 مليـــــــار دولار في 6 أشهر

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

"جرافيك"

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي على ان دولة الإمارات طموحاتها لا تنتهي عند حد، وهدفنا القادم أن نستضيف العالم في عام 2020، من خلال معرض اكسبو، تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، والقيادة نحو مزيد من التكامل والابتكار وريادة الأعمال للمجتمع العالمي مع فوائد دائمة للجميع، مشيرة الى بلوغ قيمة التبادل التجاري بين الإمارات والصين ما يفوق 46.2 مليار دولار خلال العام 2013، بنسبة نمو قاربت 14% مقارنة بالعام 2012، كما أن الصين تتجه لأن تصبح الشريك التجاري الأول لإمارة دبي خلال العام الحالي مع نحو 22 مليار دولار من التجارة خلال النصف الأول من 2014.

كما تنشط 4 من أصل أكبر 5 بنوك في الصين بدولة الإمارات، بالإضافة إلى أكثر من 4200 شركة صينية تعمل في الدولة كما أن هذا الرقم في تصاعد مستمر.

وقالت القاسمي إن منتدى بواو الحدث الافتتاحي الذي تستضيفه منطقة الشرق الأوسط في توقيت مثالي، يشرفنا حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، ويطيب لنا أن نستقبلكم بيننا في دبي خلال أفضل مواسم العام، في وقت تشهد فيه الإمارة طفرة في كل قطاعاتها الاقتصادية.

واضافت بصفتي وزيرة التعاون الدولي والتنمية في مجلس وزراء دولة الإمارات، كان لي الشرف في التعامل مع العديد من الشخصيات من ثقافات مختلفة من جميع أنحاء العالم، وكثير من هذه الشخصيات حاضرة معنا اليوم.

خلال الرحلات المتعددة وما تخللها من محادثات، أصبح من الواضح بشكل متزايد بالنسبة لي أننا نعيش في عصر الاعتماد المتبادل بين الدول؛ عصر نواجه فيه جميعا نفس التحديات، لم يحدث قط أن العالم كان بهذا الترابط الوثيق، خصوصاً مع النمو الكبير الذي تشهده القارة الآسيوية، وهذا النمو يهمنا جميعاً.

نجاحنا الجماعي يعتمد على قدرتنا على تعزيز الحوار وتبادل وجهات النظر وصياغة جدول أعمال مشترك. منتدى بواو لمؤتمر التعاون المالي آسيا يوفر بيئة هامة وعالمية تمكننا من القيام بذلك، وهو ما تمثل في المحادثات التي أجريناها اليوم في المنتدى.

يعتبر منتدى بواو الحدث الافتتاحي الذي تستضيفه منطقة الشرق الأوسط في توقيت مثالي. فالقارة الآسيوية تشهد ازدهاراً حيوياً في التجارة التبادلية مع مختلف قارات العالم، والشرق الأوسط إحدى المناطق التي تربطها علاقات تجارية جيدة بالقارة الصفراء. اليوم، تعيد العديد من البلدان بما فيها الصين، النظر في استراتيجياتها الاستثمارية على طريق الحرير الجديد، وهو ما سيساهم في حقبة جديدة من النمو والازدهار في آسيا.

تقع دبي والإمارات عموماً، في مفترق الطرق بين الشرق والغرب، مما يساعد على تشكيل وتحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية بين الأسواق المتقدمة والنامية. دبي نفسها - من خلال رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد والأجداد - تحولت من قرية صغيرة لصيد الأسماك إلى إحدى أهم المدن الرئيسية العالمية. المدينة العالمية التي نراها اليوم.

منتدى بواو لمؤتمر التعاون المالي آسيا هو فرصة رائعة لتحقيق مزيد من التقدم في الحوار بيننا من أجل تمهيد الطريق للتعاون في المستقبل. ونحن نتطلع إلى برنامج مميز للمناقشة وتبادل الخبرات والآراء خلال اليومين القادمين، كما ندعوكم لاكتشاف المنتج السياحي والحضاري الذي تتمتع به دبي والإمارات، وفرص النمو الهائلة الموجودة هنا.

جسور الاتصال

وقال شوكت عزيز رئيس وزراء باكستان الاسبق في منتدى التعاون الآسيوي ان آسيا اصبحت قوة اقتصادية مؤثرة في العالم، في ظل تغيرات في النظام العالمي. واشار عزيز الى ظهور الصين كقوة اقتصادية عالمية.

واشار عزيز في افتتاح المنتدى الى تهديدات الاستقرار العالمي بما فيها التطرف والارهاب والهجوم على المواقع عبر الانترنت والنزاعات الاقتصادية. واشار الى ان بناء جسور اتصال بين بلدان العالم يمكن ان يساعد في التغلب على تلك التحديات. وقال عزيز ان المبادرات التجارية ينبغي ان تكون شاملة، وكلما زاد عدد الدول المشاركة فيها كانت اكثر فائدة ونفعا.

نجاحات كبيرة

استعرض عبدالله محمد العور المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، خلال الجلسة النقاشية الأولى في المنتدى دور دبي المتزايد كمحور رئيسي في التعاون المالي الإقليمي، مشيرا إلى النجاحات الكبيرة التي حققتها دبي في هذا المجال من خلال تهيئة بنيتها التحتية والتشريعية للتحول إلى مركز مالي عالمي يربط الشرق بالغرب، بما فتح آفاقاً واعدة للنمو أمام العديد من الأسواق.

كما تناول التطور الذي شهدته العلاقات التجارية والمالية بين دبي والاقتصادات الآسيوية المختلفة، مشيرا إلى تنامي هذه العلاقات في السنوات الأخيرة خاصة مع اطلاق دبي للعديد من المبادرات التي استقطبت اهتمام المؤسسات والشركات الآسيوية، منوها بمبادرة (دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي) والتي تعد ركيزة جديدة لركائز اقتصاد الإمارة القائم في الأساس على التجارة.

تعزيز التجارة

وتوقع العور نمو أصول المصرفية الإسلامية بنهاية العام الحالي لتصل إلى تريليوني دولار مقارنة مع 1,3 تريليون دولار بنهاية 2011، وأن تصل بحسب توقعات مؤسسة ارنست أند يونج إلى 3,4 تريليونات دولار بنهاية 2018، فيما يتوقع أن يزيد الطلب على منتجات التمويل الإسلامي لتجاوز 421 مليار دولار في العام 2017، وهو العام الذي سيشهد بدوره صعودا في سوق الصكوك ليصل إلى 100 مليار دولار، الأمر الذي يعكس النمو القوي في التمويل الإسلامي والذي يبلغ نحو 19% سنوياً.

وقال العمر إن العام 2014، شكل علامة مهمة في سوق إصدارات الصكوك بفضل الاهتمام الكبير بهذا القطاع ودخول لاعبين جدد للسوق من خارج الأسواق التقليدية في دول مجلس التعاون الخليجي وماليزيا، مثل المملكة المتحدة ولوكسمبورج وهونج كونج وجنوب أفريقيا.

نمو التبادل التجاري

تناول عبدالله محمد العور في كلمته العلاقات التجارية بين دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا، مشيرا إلى أن الأسواق الآسيوية تعد حاليا أكبر مصدر لدول المنطقة بما يعادل نحو 57%، وخاصة من الصين والهند حيث شهدت تجارة دول المجلس مع البلدين ارتفاعا بمقدار 16 و29 مرة على التوالي منذ العام 2001 وحتى 2012، فيما تستورد اليابان نحو 80% من وارداتها النفطية من دول الحليج، و70% بالنسبة لكوريا الجنوبية و45% للهند و35% للصين، الأمر الذي يعكس قوة العلاقات التجارية بين دول مجلس التعاون والاقتصادات الآسيوية.

وأشار العور إلى أن تسارع وتيرة نمو التبادل التجاري بين دولة الإمارات والصين خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن نحو 60% من اجمالي التجارة الصينية يمر عبر دولة الإمارات بهدف إعادة تصديرها، موضحاً أن اجمالي المبادلات التجارية بين البلدين بلغ خلال العام الماضي نحو 43 مليار دولار وفقا لبعض التقديرات.

التجارة والاستثمارات بالأرقام

 

Ⅶ وصل حجم التبادل التجاري بين الصين والإمارات عام 2013 إلى 46,2 مليار دولار بزيادة قدرها 14% عن العام السابق. ويتم إعادة تصدير نحو 60% من العمليات التجارية بين البلدين إلى أفريقيا وأوروبا.

Ⅶ حلّت الصين في المرتبة الثانية أكبر شريك تجاري لدبي عام 2013، ولكنها في طريقها لتتبوأ المرتبة الأولى لعام 2014 بعد أن تخطت الهند بتجارة بلغت قيمتها 21,9 مليار دولار في النصف الأول من العام.

Ⅶ يحتضن «مركز دبي المالي العالمي» اليوم 4 من أصل أكبر 5 بنوك صينية وهي: «البنك الصناعي والتجاري الصيني»، و«بنك الصين»، و«بنك التعمير الصيني»، و«بنك الصين الزراعي».

Ⅶ بلغ عدد الشركات الصينية العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة نحو 4,200 شركة.

Ⅶ تحظى أكثر من 2500 شركة صينية بعضوية «غرفة دبي» بزيادة بلغت 18% خلال عامين فقط؛ وتختص معظم هذه الشركات بمجالات مواد البناء، والأدوات الكهربائية، والآلات، والألبسة، والهدايا.

Ⅶ تسهم الدولتان بشكل كبير في بناء وتطوير البنية التحتية لكل منهما من خلال عقود بناء بمليارات الدولارات تم توقيعها خلال السنوات الأخيرة.

Ⅶ تحتضن المنطقة الحرة بجبل علي (جافزا)- التي تعتبر واحدة من أكبر وأسرع مناطق التجارة الحرة نمواً في العالم- أكثر من 230 شركة صينية بما فيها «شركة الصين الوطنية للبترول» في الشرق الأوسط، وشركة «الصين لهندسة السكك الحديدية» في الشرق الأوسط، وشركة «هاير».

Ⅶ استثمرت شركة «موانئ دبي العالمية» في العديد من الموانئ الصينية في هونج كونج، وتيانجين، وتشينغداو، ويانتاي، إضافة إلى مراكز الدعم اللوجستي في هونج كونج ويانتاي.

Ⅶ تحتضن دبي «سوق التنين» الصيني، وهو أكبر سوق للمنتجات الصينية في العالم خارج الأراضي الصينية.

السياحة وتدفق الزوار

Ⅶ يعيش أكثر من 200 ألف مقيم صيني في دبي بما يعادل نحو 10% من قاطنيها.

Ⅶ شهدت دبي تزايداً كبيراً في أعداد المسافرين الصينيين بعد أن قامت الإمارات العربية المتحدة والصين بتسهيل إجراءات تأشيرة الدخول لمواطني البلدين في سبتمبر 2009.

Ⅶ تعتبر الصين من بين أسرع الأسواق المصدرة للسياح نمواً بالنسبة لدبي؛ حيث قام أكثر من 275 ألف سائح صيني بزيارة الإمارة عام 2013.

Ⅶ ترتبط 6 مدن صينية برحلات مباشرة مع دبي وهي: بكين، وجوانغزو، وكونمينغ، وشنغهاي، وأورومتشي، وهونج كونج.

العبار: رؤية محمد بن راشد أثمرت أعلى برج في العالم

رحب محمد العبار رئيس شركة إعمار العقارية، مطورة برج خليفة، الأعلى في العالم، بالحاضرين في منتدى التعاون الآسيوي (بوآو)، وتمنى لهم إقامة طيبة في «مدينتنا الجميلة» دبي.

وقال العبار إنه سيقص على الحاضرين قصة قصيرة، هي قصة برج خليفة، الأعلى في العالم. وأضاف أن هذا البرج الأعلى في العالم، الذي يرتفع 828 متراً، ويتكون من 200 طابق، كان في البداية مقرراً له أن يرتفع 90 طابقاً فقط.

غير أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حولت مسار البناية إلى أعلى برج في العالم. وتابع: عندما عرضت تصميم المبنى على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عام 2004، تساءل سموه إذا كان هذا أعلى برج في العالم، وذكر أسماء بعض الأبراج الشاهقة. وخرجت من عند سموه، وأنا في حيرة من أمري. ثم اكتشفت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يطلب منا أن نبني أعلى برج في العالم في دبي، وقد كان. واستطعنا أن نبني هذا البرج، الذي شارك فيه أكثر من 10 آلاف من المهندسين والمعماريين والمصممين من 120 دولة في العالم.

وأشار العبار إلى أن التعاون، الذي طورته دبي مع بقية العالم، أتى بهذه الثمار.

وقال إن دبي تمثل همزة الوصل بين أسواق الصين وأسواق إفريقيا وأسواق أوروبا، وإن التجارة بين دبي والصين ارتفعت إلى 46 مليار دولار العام الماضي، وزادت السياحة الصينية إلى دبي بنسبة 11% العام الماضي أيضاً.

ولفت العبار إلى الدور المهم الذي تلعبه دبي، كمركز تجاري عالمي، حيث إن 60% من هذه التجارة عبارة عن إعادة صادرات، توجهت إلى إفريقيا وأوروبا.

وأكد العبار على الأهداف المشتركة بين الأسواق الصاعدة، ومنها دبي والصين، وهي تحقيق الرخاء لبلادهم و شعوبهم، وشدد على أن التعاون بينهم هو الذي سيساعد في تحقيق تلك الأهداف.

Email