برعاية حمدان بن راشد انطلاق أول مؤتمر للتميز في إدارة العقود والفيديك

2.9 تريليون درهم مشروعات الإمارات في 5 سنوات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، انطلقت أمس فعاليات مؤتمر الإمارات الأول للتميز في إدارة العقود والفديك بدبي، وهو أول مؤتمر يناقش مسألة التعاقدات الإنشائية، ويستمر يومين، بالتعاون مع المؤسسة الدولية للفيديك بمشاركة 500 خبير. وشهد المؤتمر سعيد الطاير الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي.

وقال المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي رئيس جمعية المهندسين بالإمارات، حيث إن حجم المشاريع الإنشائية التي تم ترسيتها في الإمارات خلال السنة الحالية 2014 بلغ نحو 143 مليار درهم، ليسجل بذلك قطاع الإنشاء بالدولة نمواً قدره 5.5 في المئة، مقارنة بسنة 2013. كما من المتوقع أن ترتفع القيمة الإجمالية لقطاع الإنشاءات في الدولة إلى 155.2 مليار درهم خلال عام 2015، بنسبة نمو تصل إلى 9.3 في المئة، وبالتالي، سوف تشهد السنوات الخمس المقبلة نمواً كبيراً في مجال عقود الإنشاءات بالإمارات تصل إلى 2.93 تريليون درهم (800 مليار دولار).

مسيرة

قال المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي رئيس جمعية المهندسين بالإمارات، تمضي دولة الإمارات العربية المتحدة منذ 43 سنة في كتابة تاريخها بأسطر من ذهب لتخليد مسيرة الرقي والتطور الذي لامس كل المجالات وارتقى بدولتنا إلى مصاف الدول الأكثر تقدماً وتحضراً عن استحقاق وجدارة.

لافتاً إلى أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المحرك الرئيس فيما وصلت إليه إمارة دبي كمركز إقليمي وعالمي للتجارة والاقتصاد والسياحة.

إكسبو

أضاف أن فوز إمارة دبي باستضافة معرض إكسبو العالمي، كان له دور كبير في إطلاق عدد من المشاريع الضخمة، فضلاً عن أن حكومة دبي أنفقت استثمارات بلغت 37 مليار درهم منذ عام 2005 لتوسعة وتطوير المطارات، منها 26 ملياراً لتطوير مطار دبي الدولي، وأربعة مليارات لمشاريع في مطار آل مكتوم، هذا غير تبينها للمشاريع الرائدة في مجال الاستدامة والمحافظة على الطاقة، حيث يعتبر مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أحد أهم المشاريع في إطار استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، وقد بلغت تكلفته 124 مليون درهم، وقد ساهمت هذه الأعداد الكبيرة من المشاريع الهندسية في أن يبلغ مجموع العمل الهندسي في الإمارة 50 مليار متر مكعب إنشائي، كما ساهم التطور في القطاع الإنشائي في دفع عجلة الاقتصاد بقوة في دبي، حيث شكل القطاع أكثر من 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وأطلقت جمعية المهندسين، على ضوء المؤتمر، جائزة الإمارات الأولى للتميز في إدارة العقود والفيديك، وقال ماجد فاروق حنا مدير عام جمعية المهندسين في الإمارات، بأن جائزة الإمارات الأولى للتميز في إدارة العقود والفيديك، تعد إحدى مبادرات الجمعية للتشجيع على تطبيق أفضل الممارسات في المجال الهندسي، وحافزاً كبيراً للأفراد والمؤسسات على تحقيق أعلى مستويات التميز والريادة.

تكريم

جرت أمس مداخلات ثرية لمتحدثين رسميين، سبقها تكريم الجهات الداعمة والراعية للمؤتمر، إذ كرمت جمعية المهندسين بالدولة، صحيفة البيان، لدورها المميز في دعم الجمعية وأنشطتها وفعالياتها ومؤتمراتها المتخصصة، فضلاً عن دورها المميز في إسناد قطاعات الهندسة والإنشاءات والمقاولات والبناء والتشييد، وسلم المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي رئيس جمعية المهندسين بالإمارات، شهادة التقدير للزميل إبراهيم الحساوي مدير الإنتاج.

وافتتح جلسات النقاش المهندس بابلو بوينو رئيس المؤسسة الدولية للفيديك، من خلال ورقة عمل شيقة، تناقش الدور الاستراتيجي للمهندس الاستشاري الذي تقع عليه المسؤولية الكبرى في الإشراف على تنفيذ كامل مراحل المشروع، وفقاً للمخطط الموضوع والتكفلة التي تم رصدها له، إضافة إلى ضرورة اكتسابه للخبرة في التعامل مع كل المستندات القانونية، وأهمها العقود الإنشائية، بهدف حفظ حقوق جميع الأطراف، وبالتالي، فإن للمهندس الاستشاري دور كبير في تحقيق النجاح في المشروع.

فيما عرضت بلدية دبي تجاربها الناجحة والمتميزة في إدارة المشاريع الهندسية، وشاركت هيئة الطرق والمواصلات بدبي استراتيجيتها في تحقيق التميز في إدارة العقود الهندسية لمشاريع الطرق بالاضافة إلى اوراق عمل حول ونقاشات حول دور المهندس في عقود الفيديك وإدارة الإجراءات في التحكيم الهندسي.

صدارة

أكد الميدور أن حصة الإمارات من إجمالي قيمة المشروعات الإنشائية التي طرحتها دول الخليج 31 في المئة، وتسهم التسهيلات التي توفرها الجهات الحكومية بتدفق الاستثمار في قطاع الإنشاءات، وهو ما كان له دور كبير في زيادة الطلب على مشاريع البنية التحتية، إضافة إلى إنشاء مشاريع جديدة في المستقبل من قبل المستثمرين من خارج الدولة، وعدم وجود عوائق تحول دون تطور قطاع البنية التحتية.

وضوح التعاقدات شرط نجاح تنفيذ المشروعات

 

أكد الميدور على أن رصد الاستثمارات الضخمة وإطلاق المشاريع الكبرى، يستوجب وضع الاستراتيجيات الدقيقة لضمان إنجاح المشروع، حيث تتداخل العديد من العوامل المشتركة في تحقيق الأهداف المرسومة خلال فترة إنجاز المشروع، ومن أهمها طول المدة الزمنية التي يمكن أن تعرف تغيرات كبيرة على مستوى الموارد المالية والبشرية.

إضافة إلى تداخل العلاقات والأطراف الفاعلة في مراحل التصميم والإنجاز وانطلاقاً من هذا الواقع العملي في مجال البناء والإنشاء والضرورة الملحة لتوقيع عقود المقاولات وفق عقود دولية، مثل عقد الفيديك، واستخدام أفضل الممارسات في مجال إدارة العقود لحفظ حقوق كل الأطراف الفاعلة في تنفيذ المشروع ولتفادي هذه النزاعات ورفع مستوى الجودة في المشاريع، ويعد موضوع التعاقدات الهندسية بالغ الأهمية لتأثيره في تنفيذ المشاريع الإنشائية، حيث إن هدفه الرئيس هو وضع القواعد التعاقدية والهندسية، وهو الأمر الذي يساعد كثيراً على إنجاح تنفيذ المشاريع الهندسية وفقاً للمدة والكلفة والجودة المطلوبة والابتعاد عن المنازعات والمطالبات.

كما تلعب العقود الهندسية دوراً هاماً في تنفيذ مشروعات الإنشاء، فكلما كانت شروط العقد واضحة ومكتملة الوثائق، كان أسهل في عملية الإشراف على المهندسين في أثناء تنفيذ المشروع الإنشائي، وهو بالتالي ما يسهم في تجنب كثير من النزاعات والخلافات التي قد تؤدي إلى تأخير إنجاز المشروع، وربما إيقافه، الأمر الذي يسبب الضرر لكل الأطراف المشاركة. وأشار إلى أن مشاركة المؤسسة الدولية للفيديك في تنظيم المؤتمر الإمارات الأول للتميز في إدارة العقود والفيديك، يفتح الأفق نحو مزيد من التعاون المستقبلي بين جمعية المهندسين بالإمارات ومنظمة الفيديك العالمية.

Email