ويليام فورد: دبي مدينة المستقبل وطموحاتها بلا حدود

أكد ويليام كلاي فورد الرئيس التنفيذي لشركة فورد الأميركية للسيارات خلال لقاء مع وسائل الإعلام المحلية والعالمية في برج خليفة أمس أن دبي مدينة المستقبل وأنها استثنائية لا تعرف طموحاتها حدوداً، وهو ما يبرر الانطلاق إلى 67 بلدا في الشرق الأوسط وافريقيا انطلاقاً من دبي، التي تستضيف أكثر من مكتب اقليمي لشركة فورد إذ إنه منذ بداية العام تشكل مكاتب فورد فيها وحدة الأعمال الخامسة عالميا إضافة إلى الوحدات الأربع في شمال وجنوب أميركا وأوروبا وآسيا/الباسيفيك.

وأشار فورد إلى توقعات بنمو مبيعات السيارات في الشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة 40% لتصل إلى 5.5 ملايين سيارة بحلول العام 2020. وتلبيةً لطلبات العملاء الجدد، تعهّدت فورد بإطلاق 25 سيارة جديدة في المنطقة بحلول 2016.

وإلى جانب الكشف عن طراز موستانج الجديد، أعلنت فورد خططها لإطلاق طرازات مثل فوكس وفيوجن من فورد وMKC من لينكولن في الشرق الأوسط وأفريقيا. وكشفت أيضاً عزمها تسريع طرح التقنيات الجديدة في المنطقة، بما يشمل محرّكات EcoBoost، ونظام SYNC للتواصل داخل السيارة، وأحزمة الأمان القابلة للنفخ في المقاعد الخلفية، وتقنية MyKey، وغيرها من التقنيات المساعدة للسائق.

وقال جيم بينينتيندي، رئيس فورد الشرق الأوسط وأفريقيا: «منذ قرن مضى، كشف هنري فورد عن رؤيته في فتح آفاق لكلّ البشر. وسيتيح لنا إنشاء مقرنا الإقليمي العام في دبي توظيف إمكانات الابتكار والإبداع التي تشهد ازدهاراً واضحاً، الأمر الذي سيساعدنا في تحقيق رؤية مؤسس الشركة على أرض الواقع في هذا الركن من العالم».

مستقبل النقل

ودعت أمس غرفة تجارة وصناعة دبي خلال لقاء عقد بالتعاون مع فورد الشرق الأوسط في مقر غرفة دبي تحت عنوان «مستقبل النقل العصري» إلى تعاون جدي بين القطاعين العام والخاص وصانعي السيارات والمركبات، ومخططي المدن الحضرية محلياً وعالمياً لإيجاد حلولٍ لتحديات النقل والمواصلات العصرية.

لقاء

وأقيم اللقاء على شرف ويليام كلاي فورد الابن، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة فورد موتور كومباني، وابن حفيد هنري فورد، وذلك في زيارته الرسمية الأولى إلى الإمارات، حيث حضر اللقاء عبيد حميد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية، وهشام الشيراوي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة دبي، ومطر حميد الطاير، رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء ومياه دبي، وسعيد حميد الطاير، رئيس الطاير للسيارات، الوكيل الحصري لسيارات فورد ولينكولن في الإمارات.

بنية تحتية

وأشار الشيراوي إلى أن المواصلات والنقل تشكل جزءاً أساسياً من البنية التحتية الحديثة لإمارة دبي وجميع المدن العصرية، معتبراً أن التفكير في مستقبل المواصلات، وتأثيرات هذه التحديات على مكانة دبي كبوابة استثمارية للعالم عامل هام في استراتيجية نمو وتطور الأعمال في الإمارة، وقدرتها على تحقيق نمو اقتصادي مستدام. وأضاف قائلاً:« من المهم أن يتعاون القطاع العام والخاص لإيجاد حلول لتحديات النقل العالمية، ودبي وبحكم موقعها الجغرافي والاقتصادي معنية بهذه النقاشات لأننا نريد أن نجعل منها مثالاً عالمياً للمدن الذكية القادرة على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول الجذرية».

فرص

وأكد ويليام كلاي فورد الابن خلال مداخلته بغرفة تجارة وصناعة دبي أنه مع تطور التكنولوجيا، يجب البحث عن فرص جديدة لمعالجة هذه القضايا الملحة، وإيجاد حلول تسمح لوسائل النقل والمواصلات بتحسين الحياة البشرية والمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي. وأضاف: نمت شبكة الطرقات بدبي بنسبة 50% خلال السنوات الثماني الماضية، وهناك خطط موضوعة لتوسعة نطاقها مستقبلاً، ولكن مدّ الطرقات ليس هو الحل لهذه المشكلة. نشهد مشكلة ازدحام السير الخانق في كل مكان؛ ففي بكين على سبيل المثال، ينتظر السائق 5 ساعات من التنقّل اليومي بالسيارة.

ركيزة

يشكل قطاع الخدمات اللوجستية ركيزة أساسية من ركائز اقتصاد دبي، حيث تبوأت الإمارات المركز الرابع عالمياً في مجال جودة البنية التحتية وفقاً لمؤشرات تقرير التنافسية الدولي الصادر عن المنتدى الاقتصاد العالمي دافوس للعام 2013-2014 وجاءت في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر جودة الطرق والمرتبة الثانية عالمياً من حيث البنية التحتية للنقل الجوي.

وحسب «برايسواترهاوس كوبرز» فإن مليار شخص سينتقلون إلى المدن خلال العقد المقبل مما يشكل نسبة مقدارها 25-50% في التمدن. وخلال الخمس والعشرين سنة المقبلة، سيزداد هذا الرقم إلى 9 مليارات شخص مما سيؤدي إلى اختناقات مرورية خطيرة في حال قيامهم جميعاً بقيادة السيارات.

وحسب دراسة لغرفة دبي حول قطاع الخدمات اللوجستية، فإن قطاع المواصلات هو ثاني أكثر القطاعات من حيث الإيرادات في قطاع الخدمات اللوجستية في الإمارات، وبنسبة 18.8% من إجمالي إيرادات القطاع.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز