12 مليون سائح في ربوعها خلال 2014

10 % نمو عدد سياح دبي خلال 9 أشهر

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

صرحت مصادر في القطاع الفندقي للبيان الاقتصادي أن نسبة نمو عدد السياح إلى دبي بلغت 10 % خلال الفترة ما بين يناير وسبتمبر من العام الحالي مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وهو ما يشكل استمرارية للنجاح القوي في القطاع السياحي الذي بدأت دبي في تحقيقه منذ بداية العام 2011، ويعزز التوقعات بوصول عدد السياح إلى دبي خلال العام الحالي إلى 12 مليون سائح.

وأضافت المصادر أن الأداء المميز الذي حققته الإمارة جاء في وقت كان أغلب المراقبين يتوقعون أداء مغايراً خصوصاً في ظل التحديات التي واجهها القطاع في هذه الفترة وعلى رأسها إغلاق المدرج الرئيسي للطائرات في مطار دبي والذي امتد على مدة 80 يوماً بالإضافة إلى العقوبات التي فرضت على روسيا، حيث يمثل السياح القادمون من أكبر دول العالم مساحة أحد أهم الأسواق المصدّرة للسياح إلى دبي.

وأضافت المصادر أن معدلات الإشغال في الفنادق والشقق الفندقية بدبي بلغت خلال نفس الفترة ما بين 85 إلى 90%، كما وصلت إلى طاقتها القصوى في العديد من المناسبات كالأعياد والمهرجانات، كما أجمعت المصادر على أن دبي تسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق أهداف رؤية 2020، سواءً من خلال استقطاب عدد أكبر من السياح أو من خلال زيادة عدد الغرف المتاحة.

نسبة النمو

وقال عصام عبد الرحيم كاظم، الرئيس التنفيذي لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، إن الإمارة حافظت على نسبة النمو ما بين 9 إلى 10% التي تضمنتها رؤية 2020 وأطلقتها حكومة دبي خلال العام الماضي، وذلك بالرغم من التحديات التي واجهتها خصوصاً في ما يخص العقوبات التي فرضت على روسيا، مشيراً إلى أن هذا البلد يأتي بين أكبر 5 أسواق مصدرة للسياح إلى دبي.

وأضاف ان دائرة السياحة نهجت استراتيجيات للحد من تأثير هذه العقوبات، وذلك عبر تفعيل دور مكاتب تمثيل الدائرة العالمية بالإضافة إلى تعزيز التنسيق مع شركات السياحة والسفر العالمية عبر إطلاق عروض مميزة لعملائها.

رؤية 2020

من جانبه قال ماجد المري مدير إدارة تصنيف الفنادق في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، إن رؤية 2020 التي تهدف إلى استقطاب الإمارة لما يفوق 20 مليون سائح بحلول العام 2020 ومضاعفة مساهمة القطاع في الاقتصاد المحلي، في طريقها الصحيح، خصوصاً في ظل العمل المتواصل من طرف الدائرة والمؤسسات الحكومية الأخرى جنباً إلى جنب مع القطاع الخاص من فنادق وشركات سياحة.

مشيراً إلى أن إغلاق مدرج مطار دبي لم يؤثر على خطط الدائرة للعام الحالي في ظل تكاتف الجهود بين طيران الإمارات ومؤسسة مطارات دبي وهيئة الطيران المدني بالإضافة إلى الدائرة من أجل احتواء الأضرار الناجمة عن الإغلاق ، وهي الجهود التي آتت أكلها في النهاية.

وعن العقوبات التي فرضت على روسيا قال المري: «نحن محظوظون بأن حصص الأسواق المصدرة للسياح إلى دبي تتراوح ما بين 1 إلى 4% ما عدا السعودية التي تبلغ نسبتها 10%، فتنوع مصادر السياحة عامل صحي ويساهم في عدم اعتماد دبي على سوق بحد ذاتها، وهو الأمر الذي قلل من تأثير هذه العقوبات».

سياحة قادمة

وقال محمد جاسم الريس، نائب الرئيس التنفيذي لشركة الريس للسياحة والعطلات، إن نسبة نمو السياحة القادمة إلى دبي خلال الفترة ما بين يناير إلى سبتمبر من العام الحالي نمت بنحو 10% نظراً إلى تنامي مكانة دبي كوجهة سياحية عالمية بامتياز، مشيراً إلى أن شركته لم تلحظ انخفاضاً من طرف السياح القادمين من روسيا، في حين كان هناك ارتفاع في معدلات نمو التدفقات السياحية من الأسواق الآسيوية كالصين والهند.

وأضاف قائلاً: «أما في ما يخص السياحة من دبي إلى العالم فقد ارتفعت بشكل عام بنسبة 12%، في حين ارتفعت خلال فصل الصيف بنسبة 40% إلى سوق أميركا الشمالية و15% إلى أستراليا».

من جهة أخرى قال الريس: إن ارتفاع الأسعار مثل أحد التحديات التي واجهت شركات السياحة خلال هذه الفترة، حيث ارتفعت أسعار تذاكر أسعار الطيران بسبب ارتفاع أسعار الوقود، في حين ترتفع أسعار الفنادق بشكل كبير خلال المناسبات والأعياد، مشيراً إلى أن العديد من السياح وخصوصاً القادمين من السعودية والخليج يختارون الإقامة في إمارة الشارقة نظراً لانخفاض أسعار فنادقها بسنبة 40% مقارنة بدبي وأضاف قائلاً: رغم انخفاض أسعار الوقود في الفترة الماضية إلا أننا لم نر تغيراً في أسعار الطيران.

نتائج إيجابية

وقال كريستيان غريج،، نائب رئيس هيلتون في منطقة الشرق الأوسط والخليج، إن نتائج الأشهر التسعة الأول من العام الحالي، كانت إيجابية بشكل كبير، وهي دليل على أن الانتعاش الذي عرفه قطاع الفنادق خلال العام الماضي لن يتوقف وسيستمر خلال العام الحالي، مؤكداً أن نسبة الإشغال بكل فنادق المجموعة كانت عالية مقارنة مع أرقام الماضي.

وأضاف: إن توقعاتنا للربع الأخير من العام إيجابية جدا وتشير للوصول إلى 12 مليون سائح بحلول نهاية العام الحالي، مع بروز عدة عوامل تساعد على زيادة الحجوزات حول إمارة دبي وبشكل عام، حيث إننا حاليا نشهد مهرجانات الصيف حتما دبي مع بدء موسم العطلات المدرسية، وجيتكس ومعرض دبي للطيران ومعرض بيج فايف واحتفالات نهاية العام.

حجوزات كاملة

من جانبه أشار أندرياس ماتمولر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة موفنبيك، الشرق الأوسط وآسيا، إلى أن نسب الإشغال في فنادق المجموعة بالإمارة وصلت 90% كمعدل للأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، كما شهدت حجوزات كاملة خلال فترات متفرقة من هذه الفترة، خصوصاً خلال عطلات المدارس بدول الخليج.

بالإضافة إلى فترة مهرجان دبي للتسوق، مشيراً إلى أن تعدد العطلات التي تصل إلى 4 مرات سنوياً، يعتبر فرصة مميزة لفنادق دبي وباقي القطاعات المرتبطة بالسياحة كالتجزئة والمطاعم والمرافق.

السياحة السعودية

وقال محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، إن السياحة السعودية والخليجية بشكل عام أصبحت تلعب دوراً كبيراً في نمو النشاط الفندقي خصوصاً في السنوات القليلة الماضية، خصوصاً في ما يتعلق بالشقق الفندقية التي تعد خياراً مفضلاً لهذه العائلات، حيث إن 50% من حجوزات العائلات السعودية تركزت على الشقق الفندقية وفنادق الـ5 نجوم.

مشيراً إلى أن ما يميز السياح السعوديين عن غيرهم حجم الإنفاق مقارنة بباقي الجنسيات، والقدوم بأعداد كبيرة تتطلب تواجد غرف مرتبطة وهذا ما تمتاز به تقريباً كل فنادق دبي وشققها الفندقية.

الربع الثالث

قال شهاب بن محمود رئيس مجموعة «جي إل إل» للفنادق والضيافة في الشرق الأوسط وأفريقيا، أن دبي سجلت نتائجاً مميزة خلال الربع الثالث، مقارنة مع المواسم السابقة، حيث وصلت معدلات الإشغال على مدار الصيف، دون احتساب رمضان، إلى ما يفوق 70 و75 % وهو الأمر الذي سيساهم في تحقيق الإمارة إلى تحقيق رقم قياسيٍ جديد بنهاية العام الحالي من حيث عدد السياح.

وأضاف بن محمود على أن أسعار الغرف شهدت هي الأخرى ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي وبنسبة تراوحت ما بين 15 إلى 20%، وأن هذا النمو يشكل استمرارية للنجاح القوي في القطاع السياحي الذي بدأت دبي في تحقيقه منذ بداية العام 2012.

استراتيجيات ناجعة

من جانبه قال نعيم دركزللي، نائب الرئيس لفنادق الملينيوم والكوبثورن بمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا، إن ارتفاع الأسعار والعقوبات الروسية وإغلاق المدرج بالفعل شكلت تحديات بالنسبة للقطاع الفندقي في دبي، لكن الاستراتيجيات الناجعة التي نهجتها المؤسسات الفاعلة في القطاع من دائرة السياحة وطيران الإمارات ومؤسسة مطارات دبي، خلال الفترة الماضي كان لها المساهمة الأكبر في عدم تأثر التدفقات السياحية إلى الإمارة.

وأضاف: «إيرادات الفنادق شهدت ارتفاعاً في هذه الفترة، ونسب الإشغال حافظت على مستويات العالية، وهذا دليل على أن هذه التحديات التي ذكرتها لم تؤثر إطلاقاً على الطفرة السياحية التي تشهدها الإمارة خلال الفترة الأخيرة».

وأشار إلى أن تنوع مصادر السياح إلى دبي خف من تأثير العقوبات الروسية قائلاً: «رغم أننا في المجموعة لم نلحظ أي انخفاض في عدد السياح الروس القادمين إلى دبي، لكن ومع ذلك ارتفاع عدد السياح من شرق آسيا والخليج وجنوب أميركا يستطيع تغطية أي نقص من روسيا في المستقبل».

فئات

63% حصة الـ 5 نجوم من المشروعات الجديدة

تبلغ حصة الفنادق من فئة 5 و4 نجوم 63% من المشاريع الجديدة في حين ستذهب النسبة الباقية إلى الفئات الأقل بالإضافة إلى الشقق الفندقية الفاخرة والعادية.

ولا تسعى دبي للوصول إلى 160 ألف غرفة فندقية من أجل إكسبو فقط بل من أجل تحقيق رؤية دبي 2020، والتي تهدف الوصول إلى 20 مليون سائح ومن ثم الاستمرار في النمو لاستقبال عدد أكبر من السياح في السنوات اللاحقة. دبي - البيان

Email