رئيس الوفد مطمئن لنجاح ناصر بن حماد

تفاؤل بفوز مرشحي الدولة بمناصب في «اتحاد الاتصالات»

محمد الغانم وأديب البلوشي خلال الجلسات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محمد ناصر الغانم، مدير عام «هيئة تنظيم الاتصالات»، ورئيس الوفد الإماراتي المشارك في مؤتمر الاتحاد العالمي للاتصالات المنعقد حالياً في كوريا الجنوبية بمدينة بوسان، رداً على نسب حظوظ ترشيح الإمارات لناصر بن حماد، أن الأجواء إيجابية، وأن هناك تأييداً مهماً من الكثير من الدول، وأن المهندس ناصر سيحظى بالمنصب، لقدرته على التعاطي مع المنصب الجديد بما يعكس متطلبات الحيادية من جانب، وخدمة مصالح دولة الإمارات والمجموعة العربية والدول الصديقة من جانب آخر.

وشدد على أن وفد الإمارات يخوض ماراثون لقاءات ثنائية لدعم مرشحيه لمناصب قيادية في الاتحاد الدولي للاتصالات: نحن مقبلون على تصويت مهم في موقعين من مواقع الاتحاد، أولاً موقع عضوية مجلس الاتحاد، حيث إن دولة الإمارات مرشحة للمرة الثالثة على التوالي، ونحن نولي أهمية استثنائية لهذا الأمر انطلاقاً من تعزيز مكانة الدولة على الخريطة العالمية.

أما الموقع الثاني فهو ترشيح المهندس الإماراتي ناصر بن حماد لعضوية مجلس لوائح الراديو.

ومن البديهي أن هذا الأمر يقع في صلب أجندات اجتماعاتنا مع مختلف الأطراف، فدولة الإمارات تتمتع بثقة الكثير من بلدان العالم، وعلينا أن نوظف هذه الثقة في خدمة الأهداف المشتركة. وأيضاً هنالك العديد من المسائل الأخرى التي نبحثها مع مختلف الوفود، وهي مسائل تتعلق بمقترحات التعديلات على الوثائق والسياسات، وتتعلق أيضاً بمستقبل الاتحاد وتوجهاته في المرحلة المقبلة.

رؤى

وقال الغانم في رد على أسئلة للبيان إن الأهمية الاستراتيجية لهذه الوثائق والمقترحات تجعل من الضروري إخضاعها للمناقشات العميقة من أجل التوصل إلى رؤى موحدة تعكس مصالح الجميع. وأن ما قدمته دولة الإمارات سيكون أساساً مهماً لإحداث التعديلات المطلوبة في العديد من الوثائق المعتمدة في الاتحاد.

وأشار في رده على اتاحة الاتحاد الدولي للاتصالات للأوراق المرفوعة من قبل الإمارات إلى المؤتمر أمام الجمهور، قائلا: هنالك ورقة عربية مشتركة قدمت إلى المؤتمر حول الحاجة إلى وضع سياسة عامـــة للاتحاد بالنسبة لفتح الوثائق والوصول إلى المعلومات، غير أن المؤتمر قرر في اجتماع رسمي لرؤساء الوفــــود قبل افتتاح هذه الدورة يوم الاثنين الماضي وضع وثائق المؤتمر الحالي (المـدخلات والمخرجات) بشكل متاح للجمهور على أن يتم البت في موضوع الســـياسة الــــعامة لاحقاً واتخاذ القرار في هذا الشأن خلال هذه الدورة.

مناصب قيادية

شهدت أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي للمندوبين المفوضين الذي يقام حالياً في كوريا الإعلان عن انتخاب اثنين من أعضاء الوفد الرسمي الممثل لدولة الإمارات لشغل مناصب رفيعة ضمن اللجان المكلفة بتسيير وإدارة الفعاليات والاجتماعات ووضع الخطة الاستراتيجة للاتحاد الدولي للاتصالات على مدى الأعوام الأربعة المقبلة. وفي هذا السياق تم انتخاب المهندس ناصر بن حماد، المدير الأول للعلاقات الدولية في الهيئة بصفة نائب رئيس المؤتمر، والمهندس ناصر المرزوقي، نائب رئيس اللجنة السادسة المعنية بشؤون الإدارة والتنظيم.

وتم انتخاب ناصر بن حماد ليكون ممثلاً عن المجموعة العربية، وتتحدد مهمة نائب الرئيس في المساعدة على إدارة فريق العمل وتنسيق الجهود مع رئيس المؤتمر في مختلف القضايا ونقاط النقاش المطروحة على جدول الأعمال وفي مسألة المشاورات بين رئيس المؤتمر والنواب في حال بروز أية مستجدات.

من جهة أخرى، تنظر اللجنة السادسة، التي يشغل فيها المهندس ناصر المرزوقي منصب نائب الرئيس، في مشروع الخطة الاستراتيجية وغيرها من التقارير والمقترحات المتعلقة بالخطة، وتتفحص التقارير والمقترحات ذات الصلة بشأن الإدارة العامة للاتحاد وخاصة جوانب الموارد المالية والبشرية والتقارير المقدمة من اللجان وفرق العمل الأخرى.

توصية

وتعد اللجنة مشروع السياسات المالية ومشروع الخطة المالية للفترة 2019‑2016، وتوصي الجلسة العامة بكل القرارات المتصلة بإدارة أنشطة الاتحاد، كما تحيل إلى اللجان المعنية كافة المسائل التي تتطلب تعديلات في الدستور أو الاتفاقية أو القواعد العامة.

وقال محمد ناصر الغانم: «المؤتمر يوصف بأولمبياد قطاع الاتصالات العالمي. وأنا على ثقة بأن ناصر بن حماد، وناصر المرزوقي سوف يقومان بكل ما يلزم لترسيخ مكانة الإمارات».

الطفل الإماراتي أديب البلوشي يلقي كلمة أمام 3000 خبير

 

استمع المؤتمرون إلى كلمة غير تقليدية ألقاها أصغر المشاركين في المؤتمر وهو الطفل الإماراتي أديب البلوشي (10 سنوات) الذي رافق وفد هيئة تنظيم الاتصالات لإيصال رسالة الأجيال الإماراتية إلى العالم. وذلك في ختام اليوم الثاني لمؤتمر المندوبين الدوليين المنعقد في قصر المؤتمرات بمدينة بوسان الكورية الجنوبية. وكان مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات اختصر كلمته التي ألقاها بمناسبة الاحتفالات بمرور 150 سنة على تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات، ليتيح المجال لأديب البلوشي كي يعتلي المنصة ويخاطب جمهور المشاركين الذين يبلغ عددهم نحو 3000 شخص ويمثلون كل دول العالم.

وقبل ذلك كان حمدون توريه، الأمين العام الحالي للاتحاد الدولي للاتصالات قد أشاد بحضور الطفل الإماراتي ضمن الوفد، واستثمر توريه هذه اللفتة الإماراتية للإشادة بدور الإمارات في تعزيز العنصر البشري ودعم قطاع الاتصالات والإسهام في مبادرات التنمية والتطوير في هذا المجال الحيوي على مستوى العالم. واستطاع أديب بكلمته أن يأسر قلوب الحاضرين، وقد دل على ذلك الصمت التام الذي سيطر على القاعة الكبيرة والذي ينم عن إصغاء وإعجاب.

ولم ينس أديب توجيه الشكر بالنيابة عن أطفال دولة الإمارات إلى القيادة الرشيدة التي وفرت لشعبها كل ما من شأنه تعزيز قدراتهم للمساهمة في بناء الوطن، كما شكر إدارة هيئة تنظيم الاتصالات على إتاحة الفرصة له كي يخاطب العالم من خلال منبر الاتحاد.

وقال: «بالنيابة عن اليافعين حول العالم، أدعوا إلى الإصغاء لمطالب الشباب وسماع صوتهم وإشراكهم في صياغة سياسات الاتصالات والمعلومات والخدمات ذات الصلة، فالعديد من الشباب حول العالم لم تتح لهم فرص الحصول على التعليم المناسب، ولا يتوفرون على البنى التحتية والأدوات اللازمة للمشاركة، وهم يتطلعون إلى جهود الاتحاد الدولي للاتصالات لتمكينهم من توظيف مهاراتهم وملكاتهم في خدمة مجتمعاتهم».

موقع الإمارات

قال ناصر بن حماد: «إن الموقع الذي وصلت إليه الإمارات في الاتحاد يعكس استراتيجية التمكين التي اعتمدتها إدارة الهيئة لإفساح المجال أمام الكوادر الوطنية لخدمة بلدها في كل المواقع والمجالات الممكنة. وأتمنى أن يكون هذا الموقع محطة مهمة للعمل من أجل خدمة الدولة والهيئة العامة للاتصالات».

Email